وأنت تقف في طابور الانتظار للحصول على أحد بيوت الإسكان، انتبه لأمر مهم وهو أنه عليك أن تدخر مبلغاً من المال يعادل بضعاً من آلاف الدنانير لترميم المنزل الجديد الذي ستحصل عليه!! فإن استطعت توفير هذا المبلغ فبها ونعمة وإلا فعليك أن تولي وجهك شطر أحد المحسنين أو المتبرعين أو الجمعيات الخيرية لمساعدتك في توفير تلك الآلاف من الدنانير.
نعم عليك توفير آلاف الدنانير عند استلامك لبيت الإسكان وذلك ليس لشراء الأثاث بالمنزل والمكيفات وغيرها فحسب، بل لأنك مضطر لإعادة تصميم البيت، فالكثير يستلم البيت بتصميم لا يتناسب واحتياجاته، فتجد الغالبية يضطر للهدم والبناء لإعادة التصميم، مما يكلف مبالغ كبيرة، ومن المعروف أنه تجد أكثر الناس يعاني من صغر حجم غرف النوم فيضطرون لتوسعتها، كما يجدون أن حجم الصالة لا تتناسب واحتياجاتهم لذا تجدهم يدمجون بعض المرافق مع الصالة كالمطبخ، أو الغرفة الصغيرة التي تكون في المدخل، وإعادة تصميم المنزل بما يتناسب واحتياجات الأسرة بين هدم وبناء والتي تكلف المواطن مبالغ كبيرة، وضع في الحسبان أن في الهدم خسائر لمبالغ دفعتها وزارة الإسكان عند البناء.
نعم إن جهود وزارة الإسكان مميزة، خاصة إذا ما قارنت تلك الخدمات الإسكانية بالدول الأخرى، فالمواطن البحريني محظوظ بتلك الوحدات الإسكانية المتنوعة من توفير منازل، وشقق، وتوفير سكن اجتماعي، وغيرها، ولكننا دائماً نبحث عن فرص التطوير والتحسين في مجال الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطنين، ولعل إعادة النظر في تصميم المنازل بحسب احتياجات الأسر هي فرصة من فرص التطوير في بيوت الإسكان، فحبذا أن توزع الوحدات السكنية قبل البدء في البناء، وتعرض على المواطن لاختيار التصميم المناسب، وفق ضوابط واشتراطات معينة، أو على الأقل يعرض عليه تصميمان أو ثلاثة لاختيار الأنسب منها لتسهيل عمل المقاولين الذين يتولون بناء تلك المساكن، فالتعديلات في الخرائط والرسومات أسهل بكثير من التعديلات بعد البناء والتي تتطلب الهدم وإعادة البناء، كما أنها أقل كلفة وتوفر المبالغ الطائلة التي تضيع في عملية البناء من قبل الوزارة ثم عملية الهدم وإعادة البناء من قبل المواطن، فمن غير المعقول أن يبدأ المواطن في إعادة بناء منازل جديدة.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
{{ article.visit_count }}
نعم عليك توفير آلاف الدنانير عند استلامك لبيت الإسكان وذلك ليس لشراء الأثاث بالمنزل والمكيفات وغيرها فحسب، بل لأنك مضطر لإعادة تصميم البيت، فالكثير يستلم البيت بتصميم لا يتناسب واحتياجاته، فتجد الغالبية يضطر للهدم والبناء لإعادة التصميم، مما يكلف مبالغ كبيرة، ومن المعروف أنه تجد أكثر الناس يعاني من صغر حجم غرف النوم فيضطرون لتوسعتها، كما يجدون أن حجم الصالة لا تتناسب واحتياجاتهم لذا تجدهم يدمجون بعض المرافق مع الصالة كالمطبخ، أو الغرفة الصغيرة التي تكون في المدخل، وإعادة تصميم المنزل بما يتناسب واحتياجات الأسرة بين هدم وبناء والتي تكلف المواطن مبالغ كبيرة، وضع في الحسبان أن في الهدم خسائر لمبالغ دفعتها وزارة الإسكان عند البناء.
نعم إن جهود وزارة الإسكان مميزة، خاصة إذا ما قارنت تلك الخدمات الإسكانية بالدول الأخرى، فالمواطن البحريني محظوظ بتلك الوحدات الإسكانية المتنوعة من توفير منازل، وشقق، وتوفير سكن اجتماعي، وغيرها، ولكننا دائماً نبحث عن فرص التطوير والتحسين في مجال الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية للمواطنين، ولعل إعادة النظر في تصميم المنازل بحسب احتياجات الأسر هي فرصة من فرص التطوير في بيوت الإسكان، فحبذا أن توزع الوحدات السكنية قبل البدء في البناء، وتعرض على المواطن لاختيار التصميم المناسب، وفق ضوابط واشتراطات معينة، أو على الأقل يعرض عليه تصميمان أو ثلاثة لاختيار الأنسب منها لتسهيل عمل المقاولين الذين يتولون بناء تلك المساكن، فالتعديلات في الخرائط والرسومات أسهل بكثير من التعديلات بعد البناء والتي تتطلب الهدم وإعادة البناء، كما أنها أقل كلفة وتوفر المبالغ الطائلة التي تضيع في عملية البناء من قبل الوزارة ثم عملية الهدم وإعادة البناء من قبل المواطن، فمن غير المعقول أن يبدأ المواطن في إعادة بناء منازل جديدة.. ودمتم أبناء قومي سالمين.