ليس مستغرباً أن يكون عنوان الكتاب الذي أسس للفلسفة والعلوم الحديثة ونقل البشرية نقلة معرفية نوعيه يحمل عنوان «مقال عن المنهج» تأليف أبو الفلسفة الحديثة الفيلسوف رينيه ديكارت الذي عاش بين «1596م – 1650م» في زمن كانت فيها الحضارة المسيحية أو الغربية تعيش في قاع المنحنى الحضاري. وتجدر الإشارة بأنه لا توجد حضارة إنسانية نمت وتشكلت بمعزل عن بقية الحضارات، أو الثقافات سواء الشرقية منها أو الغربية، وما يقدمه الفيلسوف رينيه ديكارت في كتابة المعنون «مقال عن المنهج المتبع لحسن قيادة عقل المرء والبحث عن الحقيقة في العلوم» يأتي في سياق استفادته من المعرفة التي سبقت زمنه لبناء فكرته عن ضرورة المنهج في التفكير.
إذا ما هو المنهج؟ هو اتخاذ خطوات معينة ومحددة لقبول الأفكار أو الموضوعات أو الظواهر، وتلك الخطوات يطلق عليها قواعد المنهج. وتخضع جميع دوائر المعرفة لقواعد معينة تسمى مناهج البحث، يختلف منهج كل دائرة معرفية تبعاً للحقل الذي ينتمي إليه العلم، بدءاً بدائرة العلوم اليقينية مثل الرياضيات، ثم العلوم شبه اليقينية مثل العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والأحياء، وصولاً إلى دائرة العلوم الإنسانية وهي الأقل يقينا بين العلوم، كالعلوم السياسية والاجتماعية والدينية والفلسفية، ولا يقام ذلك التقسيم لإثبات صحة فرع من العلوم ضد فرع آخر، لأن أهمية التقسيم سنجدها للدلالة على المنهج المتبع لكل فرع من العلوم المتباينة وضرورة عدم الخلط فيما بينها، وهناك أمثلة كثيرة على استخدام منهج معين للوصول للنتيجة المطلوبة في حقول المعرفة المختلفة، وأقرب مثال على ذلك من الموروث الإسلامي عندما حاول المسلمين الأوائل إثبات وجود الله بالحجج العقلية والمنطقية وسنجد أمثلة مهمة على ذلك عند المعتزلة وما ورد في موسوعة إخوان الصفا العلمية وغيرهم من علماء ومناطقة المسلمين، وهذا أمر طبيعي لأن إثبات وجود الله لا يمكن عن طريق التجربة الحسية المادية داخل مختبر العلوم الطبيعية، كذلك بالمقابل سنجد أن المختبر العلمي التجريبي لا يستطيع نفي وجود الله، كل تلك المفاهيم أصبحت منظمة ومعروفة لعامة الناس بسبب المنهجية في التفكير.
القواعد العامة التي وضعها ديكارت يمكن اختصارها في، أولاً: التأكد من مدى مطابقة المعلومة للحقيقة وما هو مصدرها، ثانياً: تحليل المعلومة للوصول إلى مكوناتها ودراسة أجزائها، ثالثاً: إعادة بناء المعلومة واختبار صحتها إثر العلم بمكوناتها، رابعاً: تسجيل النتائج وإحصاؤها للتأكد من صحة وصدق المعلومة على الواقع. تلك الخطوات العامة التي اقترحها الفيلسوف رينيه ديكارت في زمنه ليست مفيدة على الصعيد العلمي المجرد فحسب إنما هي مفيدة للفرد في حياته اليومية، فإعمال تلك القواعد مفيد بل ضروري عند تلقي الأخبار والمقولات والموضوعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى كالاستماع لخطباء المنابر الدينية أو النقاش في المسائل السياسية والاجتماعية وغيرها. منهج التفكير هو صمام الأمان لإمكانية تداول المعلومات ونقاشها بموضوعية وعقلانية لتعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.
إذا ما هو المنهج؟ هو اتخاذ خطوات معينة ومحددة لقبول الأفكار أو الموضوعات أو الظواهر، وتلك الخطوات يطلق عليها قواعد المنهج. وتخضع جميع دوائر المعرفة لقواعد معينة تسمى مناهج البحث، يختلف منهج كل دائرة معرفية تبعاً للحقل الذي ينتمي إليه العلم، بدءاً بدائرة العلوم اليقينية مثل الرياضيات، ثم العلوم شبه اليقينية مثل العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والأحياء، وصولاً إلى دائرة العلوم الإنسانية وهي الأقل يقينا بين العلوم، كالعلوم السياسية والاجتماعية والدينية والفلسفية، ولا يقام ذلك التقسيم لإثبات صحة فرع من العلوم ضد فرع آخر، لأن أهمية التقسيم سنجدها للدلالة على المنهج المتبع لكل فرع من العلوم المتباينة وضرورة عدم الخلط فيما بينها، وهناك أمثلة كثيرة على استخدام منهج معين للوصول للنتيجة المطلوبة في حقول المعرفة المختلفة، وأقرب مثال على ذلك من الموروث الإسلامي عندما حاول المسلمين الأوائل إثبات وجود الله بالحجج العقلية والمنطقية وسنجد أمثلة مهمة على ذلك عند المعتزلة وما ورد في موسوعة إخوان الصفا العلمية وغيرهم من علماء ومناطقة المسلمين، وهذا أمر طبيعي لأن إثبات وجود الله لا يمكن عن طريق التجربة الحسية المادية داخل مختبر العلوم الطبيعية، كذلك بالمقابل سنجد أن المختبر العلمي التجريبي لا يستطيع نفي وجود الله، كل تلك المفاهيم أصبحت منظمة ومعروفة لعامة الناس بسبب المنهجية في التفكير.
القواعد العامة التي وضعها ديكارت يمكن اختصارها في، أولاً: التأكد من مدى مطابقة المعلومة للحقيقة وما هو مصدرها، ثانياً: تحليل المعلومة للوصول إلى مكوناتها ودراسة أجزائها، ثالثاً: إعادة بناء المعلومة واختبار صحتها إثر العلم بمكوناتها، رابعاً: تسجيل النتائج وإحصاؤها للتأكد من صحة وصدق المعلومة على الواقع. تلك الخطوات العامة التي اقترحها الفيلسوف رينيه ديكارت في زمنه ليست مفيدة على الصعيد العلمي المجرد فحسب إنما هي مفيدة للفرد في حياته اليومية، فإعمال تلك القواعد مفيد بل ضروري عند تلقي الأخبار والمقولات والموضوعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى كالاستماع لخطباء المنابر الدينية أو النقاش في المسائل السياسية والاجتماعية وغيرها. منهج التفكير هو صمام الأمان لإمكانية تداول المعلومات ونقاشها بموضوعية وعقلانية لتعود بالفائدة على الفرد والمجتمع.