واقعة إساءة معلمة لطفلة في دار حضانة وضربها أصبحت قضية رأي عام، فالفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي مؤلم جداً كألم الصفعة التي وجهتها المعلمة للطفلة البريئة، فالشارع المحلي والإقليمي يحمل غضباً شديداً من تلك الواقعة، فالطفلة مصدومة واقفة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها لم تبكِ بل كانت مذهولة من هذه القسوة الشديدة والضرب المتتابع مع التوبيخ، والمؤلم أيضاً أن المصورة لم تبدِ أي تعاطف مع الطفلة وبقيت ساكنة وكأن الواقعة ما هي إلا سيناريو متكرر ربما لنفس الطفلة أو لأطفال آخرين، فهذه العداوة والحقد من المعلمات على الطفلة لا مبرر له أبداً لأنهن يعملن في دور حضانة ومعروف بأن الطفل كثير الحركة ومشتت الانتباه في الغالب والأهم أنهن مأمونات على الأطفال والتعامل بإنسانية تبدأ مع الأطفال الضعاف الذين لا يملكون القوة والحيلة للدفاع عن أنفسهم فكثيراً ما يتم استغلالهم وتعنيفهم جسدياً وجنسياً ولفظياً فهم «الطوفة الهبيطة» لتعذيب الطفولة.
مملكة البحرين انضمت إلى اتفاقية حقوق الطفل وهي تهتم كثيراً بقضايا الطفل وحماية حقوقه وما قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والمحاكم الخاصة بهذا الشأن ونيابة الأسرة والطفل إلا جهود واضحة من الدولة لترسيخ الحماية للطفولة، وهذا يؤكد بأن حق هذه الطفلة التي عنفت من قبل الحضانة لن يمر مرور الكرام بل الدولة حريصة كل الحرص على معاقبة كل من تسول له نفسه تعنيف الأطفال والإساءة لهم.
يفترض بأن تكون المؤسسات التعليمية والتربوية بمثابة المنزل وأحياناً أفضل ملاذٍ من المنزل فالرعاية والاهتمام والغرس الطيب يبدأ من تلك المنظومة للتعرف على محيط الطفل بهدف تنمية قدراته ومهاراته المختلفة وتعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات والآخرين. ما قامت به هاتان المعلمتان وكثير من المربين في المؤسسات التعليمية ممن يتخذون العنف وسيلة للتهذيب والتربية هدم لتلك الحياة السعيدة حيث يغرس هذا العنف العدوانية والاكتئاب والنمو العاطفي المتذبذب ويدعو إلى العزلة ويجر الطفل إلى عقد نفسية وعدم الاهتمام بالمدرسة أو التواصل مع الآخرين، وهذا بالتأكيد أمر محزن بأن يتربى الطفل بنظارة سوداء يكره من حوله ويتقوقع بأفكاره الهدامة.
كلمة من القلب
المؤسسات التربوية ليست مؤسسات تجارية والأطفال ليسوا بسلع أو رقيق، هم أطفالنا جميعاً وعلينا واجب حمايتهم من تلك النفوس التي لا تهتم بالرسالة النبيلة في تربية الأطفال وتعليمهم فليس كل مربٍ مربياً وليس كل مالك حضانة صاحب ضمير وليس كل معلم يحمل هم الأجيال القادمة لكننا نعيش في دولة المؤسسات والقانون لا يُهضَم حقٌ أو يُنتًقًص.
مملكة البحرين انضمت إلى اتفاقية حقوق الطفل وهي تهتم كثيراً بقضايا الطفل وحماية حقوقه وما قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والمحاكم الخاصة بهذا الشأن ونيابة الأسرة والطفل إلا جهود واضحة من الدولة لترسيخ الحماية للطفولة، وهذا يؤكد بأن حق هذه الطفلة التي عنفت من قبل الحضانة لن يمر مرور الكرام بل الدولة حريصة كل الحرص على معاقبة كل من تسول له نفسه تعنيف الأطفال والإساءة لهم.
يفترض بأن تكون المؤسسات التعليمية والتربوية بمثابة المنزل وأحياناً أفضل ملاذٍ من المنزل فالرعاية والاهتمام والغرس الطيب يبدأ من تلك المنظومة للتعرف على محيط الطفل بهدف تنمية قدراته ومهاراته المختلفة وتعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات والآخرين. ما قامت به هاتان المعلمتان وكثير من المربين في المؤسسات التعليمية ممن يتخذون العنف وسيلة للتهذيب والتربية هدم لتلك الحياة السعيدة حيث يغرس هذا العنف العدوانية والاكتئاب والنمو العاطفي المتذبذب ويدعو إلى العزلة ويجر الطفل إلى عقد نفسية وعدم الاهتمام بالمدرسة أو التواصل مع الآخرين، وهذا بالتأكيد أمر محزن بأن يتربى الطفل بنظارة سوداء يكره من حوله ويتقوقع بأفكاره الهدامة.
كلمة من القلب
المؤسسات التربوية ليست مؤسسات تجارية والأطفال ليسوا بسلع أو رقيق، هم أطفالنا جميعاً وعلينا واجب حمايتهم من تلك النفوس التي لا تهتم بالرسالة النبيلة في تربية الأطفال وتعليمهم فليس كل مربٍ مربياً وليس كل مالك حضانة صاحب ضمير وليس كل معلم يحمل هم الأجيال القادمة لكننا نعيش في دولة المؤسسات والقانون لا يُهضَم حقٌ أو يُنتًقًص.