في الوقت الذي تشتد فيه الأزمات العالمية بسبب ضعف سلاسل التوريد والحروب والصراعات السياسية يكوى العالم بارتفاع الأسعار بشكل لافت وملحوظ، ونرى دولاً كبرى منتجة ومصدرة للسلع تعاني من ويلات الأسعار، وتشكو معنا من ارتفاع التضخم وزيادة كلفة المعيشة. وكلنا شاهد كيف صنعت حرب روسيا وأوكرانيا أزمات عالمية في الصناعات الغذائية والصناعية، وكأن العالم شفي من تداعيات جائحة «كورونا» حتى تأتيه أزمة جديدة صنعها باختياره. الكل يشكو من غلاء الأسعار، وهذا حق لا مرية فيه، ولا يقوى على أن ينفيه مسؤول ولا غير مسؤول يحاول أن يخفف من وطأة الاستياء من الواقع.
وكلنا لمسنا كيف ارتفعت فواتير المعيشة، وكيف أصبحت «ماجلة الشهر» بضعف تكلفتها السابقة إن لم تكن أكثر، لكن ما ينبغي أن نضعه نصب أعيننا هو أن وضعنا، ولله الحمد، أحسن بكثير من غيرنا، فلدينا، والحمد لله، وضع يفوق كثيراً من الدول التي لا تمر بضعة شهور إلا وترتفع فيها الأسعار بشكل جنوني، ولا يسانَد هذا الارتفاع ببرامج دعم حكومي تخفف من آثاره.. لا يعني هذا الكلام أننا نرضى بحالة ارتفاع الأسعار التي نعيشها ونقبل ونسلم للواقع، فكلنا يرفض هذا الأمر، بل ونطالب بتشديد الرقابة على الأسواق بشكل مكثف، وأن يعاقب بأشد العقوبة كل من تسول له نفسه التلاعب بالأسعار ورفعها دون مبرر منطقي كما هو الحال حالياً مع الأسعار التي تتغير في المطاعم بشكل متسارع.
الحمد لله، لدينا أمور إيجابية مثل ثبات سعر صرف العملة، وثبات سعر البنزين، وهذان يحدان من ارتفاع الأسعار إلى حد كبير، وإلا لكنا نعيش كارثة بمعنى الكلمة.
فلو تحرر سعر البنزين لرأينا ارتفاع الأسعار بشكل يفوق الوضع الحالي، ولانعكست زيادة كل سنت بسعر النفط على الأسعار المحلية بشكل يومي. ولو كان سعر صرف العملة متغيراً لتحرك مؤشر الصرف نزولاً وصعوداً وأثر ذلك في كلفة الاستيراد التي هي مرتفعة أساساً بسبب الأزمات العالمية، وأكرر أن هذا الأمر لا يعني الاستسلام ورفع شعار «الحمد لله على كل حال واحنا احسن من غيرنا» بل ينبغي أن نفكر في استثمار الوضع الحالي لخلق الفرص عبر إجراء مراجعات لوضعنا الاقتصادي وتعظيم الإيجابيات ومعالجة السلبيات وحلحلة الملفات العالقة، فعلى سبيل المثال، لو أخذنا ملف البطالة وأجرينا دراسة لوضع العمالة الأجنبية سنجد أن الكثير منهم لا يملك أي امتياز يجعله الخيار الأول، فكم من البحرينيين لديه قدرة على التميز وتنقصه الفرصة، وكم من العمالة الوافدة من أعلى الوظائف لأدناها لا يملكون أي ميزة إضافية عن زملائهم البحرينيين. فمثل هذا إن لم يكن يشكل قيمة مضافة ينبغي أن يعاد النظر في وجوده وفسح المجال للكفاءة البحرينية. الخلاصة نحن بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا وأن نشكر الله على ما نحن فيه من نعمة لا يعيشها غيرنا.
وكلنا لمسنا كيف ارتفعت فواتير المعيشة، وكيف أصبحت «ماجلة الشهر» بضعف تكلفتها السابقة إن لم تكن أكثر، لكن ما ينبغي أن نضعه نصب أعيننا هو أن وضعنا، ولله الحمد، أحسن بكثير من غيرنا، فلدينا، والحمد لله، وضع يفوق كثيراً من الدول التي لا تمر بضعة شهور إلا وترتفع فيها الأسعار بشكل جنوني، ولا يسانَد هذا الارتفاع ببرامج دعم حكومي تخفف من آثاره.. لا يعني هذا الكلام أننا نرضى بحالة ارتفاع الأسعار التي نعيشها ونقبل ونسلم للواقع، فكلنا يرفض هذا الأمر، بل ونطالب بتشديد الرقابة على الأسواق بشكل مكثف، وأن يعاقب بأشد العقوبة كل من تسول له نفسه التلاعب بالأسعار ورفعها دون مبرر منطقي كما هو الحال حالياً مع الأسعار التي تتغير في المطاعم بشكل متسارع.
الحمد لله، لدينا أمور إيجابية مثل ثبات سعر صرف العملة، وثبات سعر البنزين، وهذان يحدان من ارتفاع الأسعار إلى حد كبير، وإلا لكنا نعيش كارثة بمعنى الكلمة.
فلو تحرر سعر البنزين لرأينا ارتفاع الأسعار بشكل يفوق الوضع الحالي، ولانعكست زيادة كل سنت بسعر النفط على الأسعار المحلية بشكل يومي. ولو كان سعر صرف العملة متغيراً لتحرك مؤشر الصرف نزولاً وصعوداً وأثر ذلك في كلفة الاستيراد التي هي مرتفعة أساساً بسبب الأزمات العالمية، وأكرر أن هذا الأمر لا يعني الاستسلام ورفع شعار «الحمد لله على كل حال واحنا احسن من غيرنا» بل ينبغي أن نفكر في استثمار الوضع الحالي لخلق الفرص عبر إجراء مراجعات لوضعنا الاقتصادي وتعظيم الإيجابيات ومعالجة السلبيات وحلحلة الملفات العالقة، فعلى سبيل المثال، لو أخذنا ملف البطالة وأجرينا دراسة لوضع العمالة الأجنبية سنجد أن الكثير منهم لا يملك أي امتياز يجعله الخيار الأول، فكم من البحرينيين لديه قدرة على التميز وتنقصه الفرصة، وكم من العمالة الوافدة من أعلى الوظائف لأدناها لا يملكون أي ميزة إضافية عن زملائهم البحرينيين. فمثل هذا إن لم يكن يشكل قيمة مضافة ينبغي أن يعاد النظر في وجوده وفسح المجال للكفاءة البحرينية. الخلاصة نحن بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقنا وأن نشكر الله على ما نحن فيه من نعمة لا يعيشها غيرنا.