- كثر في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر نشر المقاطع والصور من أجل الحصول على المزيد من التعليقات والإعجاب، في الوقت الذي تساهم فيه في إثارة البلبلة وتتبع العثرات وتبادل مختلف أنواع الغيبة والنميمة والسباب وتبادل الكلمات النابية غير المستساغة التي باتت تقال لأتفه الأسباب، وتمتد إلى الدعاء بالسوء والتشكيك في النيات، والتجريح، وقراءة المواقف بصورة مشينة تسبب الغثيان!! الأمر الذي يدعونا لمراجعة أسلوب تعاملنا مع هذه الوسائل، وكيف نستثمرها في محامد الأمور. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت». وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه، وقال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «كف عليك هذا. فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو علم مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم».
- يحدثني أحد الآباء عن قصة الإنسان العجيبة في هذه الحياة. يفكر في الزواج ليستقر ويرزق بالذرية الصالحة. فيتزوج وينجب الأبناء فيكد ويتعب ويحرص على تربتيهم على أجمل الخصال، ويسهر الليل من أجل راحتهم، ويبخل على نفسه من أجل أن يوفر لفلذات أكباده لقمة العيش، ويتناغم مع أصواتهم بالحب فيغني لهم أغنية الجمال كلما رآهم يبكون. يخاف عليهم من الظل فيحضنهم بحضنه الدافئ ويهمس في آذانهم وهم صغار.. في الغد سنكون أصدقاء ونحقق لكم أجمل الأحلام. في الغد يكبرون وتكبر معهم أمنياتهم، وتتغير تلك المحطة المحفوفة بسياج الحب والأمان، إلى محطة تغزوها الاستقلالية والبحث عن إثبات الذات بعيداً عن محاضن الأمان. هنا القصة لم تنتهِ بعد فهناك من يبقى حنوناً على الحضن الذي رباه مسترشداً بحكمتهم وخبرتهم في الحياة، وهناك من يضرب كل ذلك في عرض الحائط، فيتناسى كل صور الجمال في بيئته، ويزعم أنه اليوم أضحى كياناً مستقلاً حصيفاً يجيد خوض المعترك بنفسه.
- من الأخطاء الشائعة لدى أولئك المقبلين على حياة العطاء وتأسيس كيان جديد لحياتهم، ذلك التسرع المجنون في اتخاذ القرارات والتي غالباً ما يتم اتخاذها في لحظات غضب مُدمر أو عاصفة نفسية أتت في لحظات ثم تركت آثارها العاصفة في النفس، والتي لربما لها آثارها الوخيمة على مسار قادم الأيام. ومن الحكم المأثورة: «عند الغضب يجب أن نمتنع عن أربعة أشياء: الحكم على الآخرين، واتخاذ القرارات، والحديث مع الآخرين، واتخاذ الأفعال». التمهل والتأني والحكمة أوصى بها ديننا الحنيف، وهو منهج حكيم أمام كل فرد أدرك غاية وجوده في الحياة. «ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً».
- مع إشراقة فجر كل يوم جديد يبدأ ميلادك المتجدد تصوغه بنفسك، فتجمله بقراراتك وإقبالك على الحياة الإيجابية الجميلة. الميلاد الجديد تكتبه بالمشي في الظلم إلى المسجد تاركاً ذلك اللحاف الدافئ لتبدأ يومك بركعات الفجر الغالية، وفيها سنة الفجر «خير من الدنيا وما فيها» ثم تجلس تذكر الله بأذكار الصباح، ثم تنطلق إلى معاشك وأنت صادق في توجهك، نيتك أن تعمر الأرض بالخير وتنشر معاني الفرح والسعادة، وتبادر لأن تكون مفتاحاً تفتح فيه مغاليق الهموم لكل مهموم ومكروب. وإذا ما أويت إلى فراشك في نهاية مسير اليوم.. تتذكر أصداء إنجازاتك وأثرك الجميل الذي تركته، وتتأمل كلمات مفرحات أرسلها إليك أحد القلوب المحبة تُبارك لك ميلادك الجديد.
ومضة أمل
اللهم أسعد كل أحبابنا ومُحبينا.
{{ article.visit_count }}
- يحدثني أحد الآباء عن قصة الإنسان العجيبة في هذه الحياة. يفكر في الزواج ليستقر ويرزق بالذرية الصالحة. فيتزوج وينجب الأبناء فيكد ويتعب ويحرص على تربتيهم على أجمل الخصال، ويسهر الليل من أجل راحتهم، ويبخل على نفسه من أجل أن يوفر لفلذات أكباده لقمة العيش، ويتناغم مع أصواتهم بالحب فيغني لهم أغنية الجمال كلما رآهم يبكون. يخاف عليهم من الظل فيحضنهم بحضنه الدافئ ويهمس في آذانهم وهم صغار.. في الغد سنكون أصدقاء ونحقق لكم أجمل الأحلام. في الغد يكبرون وتكبر معهم أمنياتهم، وتتغير تلك المحطة المحفوفة بسياج الحب والأمان، إلى محطة تغزوها الاستقلالية والبحث عن إثبات الذات بعيداً عن محاضن الأمان. هنا القصة لم تنتهِ بعد فهناك من يبقى حنوناً على الحضن الذي رباه مسترشداً بحكمتهم وخبرتهم في الحياة، وهناك من يضرب كل ذلك في عرض الحائط، فيتناسى كل صور الجمال في بيئته، ويزعم أنه اليوم أضحى كياناً مستقلاً حصيفاً يجيد خوض المعترك بنفسه.
- من الأخطاء الشائعة لدى أولئك المقبلين على حياة العطاء وتأسيس كيان جديد لحياتهم، ذلك التسرع المجنون في اتخاذ القرارات والتي غالباً ما يتم اتخاذها في لحظات غضب مُدمر أو عاصفة نفسية أتت في لحظات ثم تركت آثارها العاصفة في النفس، والتي لربما لها آثارها الوخيمة على مسار قادم الأيام. ومن الحكم المأثورة: «عند الغضب يجب أن نمتنع عن أربعة أشياء: الحكم على الآخرين، واتخاذ القرارات، والحديث مع الآخرين، واتخاذ الأفعال». التمهل والتأني والحكمة أوصى بها ديننا الحنيف، وهو منهج حكيم أمام كل فرد أدرك غاية وجوده في الحياة. «ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً».
- مع إشراقة فجر كل يوم جديد يبدأ ميلادك المتجدد تصوغه بنفسك، فتجمله بقراراتك وإقبالك على الحياة الإيجابية الجميلة. الميلاد الجديد تكتبه بالمشي في الظلم إلى المسجد تاركاً ذلك اللحاف الدافئ لتبدأ يومك بركعات الفجر الغالية، وفيها سنة الفجر «خير من الدنيا وما فيها» ثم تجلس تذكر الله بأذكار الصباح، ثم تنطلق إلى معاشك وأنت صادق في توجهك، نيتك أن تعمر الأرض بالخير وتنشر معاني الفرح والسعادة، وتبادر لأن تكون مفتاحاً تفتح فيه مغاليق الهموم لكل مهموم ومكروب. وإذا ما أويت إلى فراشك في نهاية مسير اليوم.. تتذكر أصداء إنجازاتك وأثرك الجميل الذي تركته، وتتأمل كلمات مفرحات أرسلها إليك أحد القلوب المحبة تُبارك لك ميلادك الجديد.
ومضة أمل
اللهم أسعد كل أحبابنا ومُحبينا.