جاءتنا جائحة كورونا وجاءت معها بعاصفة شرسة من الأحداث والمواقف الصعبة، فطالت العاصفة «الكورونية» كل شيء أمامها في الحياة بشكل جنوني، حتى من دون أن تفرق بين دولة ودولة، وبين قضية وأخرى، ولم يكن التعليم بمنأى عن تداعياتها أبداً، إذا لم يكن هو الأكثر ضرراً من هذه الجائحة.
في السنوات الأربع الماضية، وهي الفترة التي بدأت بإجراءات قيود الجائحة، من غلق ومنع وغيرهما، إلى حين عودة الحياة بشكل تدريجي، تلقى التعليم المَدرسي ضربة موجعة للغاية، خاصة للمستوى الابتدائي والإعدادي، إذ كلنا يعرف أهمية الحضور الفعلي للطلبة في مراحل التأسيس، وضرورة التعليم التفاعلي لمن هم في المراحل الأولى، وعليه، بات الطلبة الصغار ممن تلقوا التعليم عبر منصات العالم الافتراضي خلال جائحة كورونا، يعانون اليوم أشدّ المعاناة في طريقة تلقي المعرفة والتعليم، بعد أن عاد التعليم بشكله التفاعلي والحضوري الكامل، وكأنهم أصبحوا في «ورطة»، عالقون بين التعليم الإلكتروني وبين التعليم الحضوري.
هنا، كان من المفترض على وزارة التربية والتعليم أن تتعاطى مع هذه الفجوة الحاصلة بين التعليمين «الحضوري والتفاعلي» لكافة المراحل بشكل دقيق وحِرَفِي وعلمي. إذ لا يمكن أن تعاد الحياة التعليمية لسابق عهدها فجأة هكذا، حتى دون المرور بمراحل تهيئة نفسية ومعرفية للطلبة الصغار. فاليوم نشاهد أمامنا وأمام الكوادر التعليمية مجموعة من الطلبة، يعيشون صعوبة بالغة في التعاطي مع التعليم التفاعلي، لأنه بات بالنسبة لهم «شيء جديد»، وذلك لأنهم لم يمروا بمراحل واقعية، هيَّأتْهم فعلاً للتعليم التفاعلي.
ليست هذه هي المشكلة الوحيدة والكبيرة في هذا المجال. إن المشكلة الكبرى تكمن في تقديم الامتحانات الحضورية، حتى من دون إدخال الطلبة ممن عاشوا التجربة التعليمية «أون لاين» لأجواء الامتحانات الحضورية، ولهذا فالكثير منهم عاش صعوبة بالغة في فهم هذا النوع من الامتحان.
قد يقول قائل، إنه لا يجوز أن ندلل الطلبة أكثر مما ينبغي، وهذا صحيح، لكن هناك فرق بين الدلال وبين أهمية التهيئة الحقيقية، وإخراج الصغار من الصدمة التي خلفتها الجائحة، والتي لم يستطع الكثير منَّا -نحن الكبار- تجاوزها بالكامل، فكيف بالأطفال؟
ولنقرّ كذلك، بأن الجائحة ساهمت بأن صار صغارنا أكثر ضعفاً من الناحية التعليمية بعد «كورونا»، ولهذا، كان من الأفضل تخفيف المواد المُعطاة للطلبة قدر المستطاع، وعدم امتحان واختبار هؤلاء الطلبة في كل صفحة من المنهج، ومن الغلاف إلى الغلاف. إن عدم مراعاة كل هذه العوامل والفوارق في العملية التعليمية بعد الجائحة، سيخلق فجوة تعليمية خطيرة بين هذا الجيل والجيل الذي سيليه، مما سينعكس سلباً على مخرجات التعليم وسوق العمل معاً. وهذا ما لا يتمناه أحد.
في السنوات الأربع الماضية، وهي الفترة التي بدأت بإجراءات قيود الجائحة، من غلق ومنع وغيرهما، إلى حين عودة الحياة بشكل تدريجي، تلقى التعليم المَدرسي ضربة موجعة للغاية، خاصة للمستوى الابتدائي والإعدادي، إذ كلنا يعرف أهمية الحضور الفعلي للطلبة في مراحل التأسيس، وضرورة التعليم التفاعلي لمن هم في المراحل الأولى، وعليه، بات الطلبة الصغار ممن تلقوا التعليم عبر منصات العالم الافتراضي خلال جائحة كورونا، يعانون اليوم أشدّ المعاناة في طريقة تلقي المعرفة والتعليم، بعد أن عاد التعليم بشكله التفاعلي والحضوري الكامل، وكأنهم أصبحوا في «ورطة»، عالقون بين التعليم الإلكتروني وبين التعليم الحضوري.
هنا، كان من المفترض على وزارة التربية والتعليم أن تتعاطى مع هذه الفجوة الحاصلة بين التعليمين «الحضوري والتفاعلي» لكافة المراحل بشكل دقيق وحِرَفِي وعلمي. إذ لا يمكن أن تعاد الحياة التعليمية لسابق عهدها فجأة هكذا، حتى دون المرور بمراحل تهيئة نفسية ومعرفية للطلبة الصغار. فاليوم نشاهد أمامنا وأمام الكوادر التعليمية مجموعة من الطلبة، يعيشون صعوبة بالغة في التعاطي مع التعليم التفاعلي، لأنه بات بالنسبة لهم «شيء جديد»، وذلك لأنهم لم يمروا بمراحل واقعية، هيَّأتْهم فعلاً للتعليم التفاعلي.
ليست هذه هي المشكلة الوحيدة والكبيرة في هذا المجال. إن المشكلة الكبرى تكمن في تقديم الامتحانات الحضورية، حتى من دون إدخال الطلبة ممن عاشوا التجربة التعليمية «أون لاين» لأجواء الامتحانات الحضورية، ولهذا فالكثير منهم عاش صعوبة بالغة في فهم هذا النوع من الامتحان.
قد يقول قائل، إنه لا يجوز أن ندلل الطلبة أكثر مما ينبغي، وهذا صحيح، لكن هناك فرق بين الدلال وبين أهمية التهيئة الحقيقية، وإخراج الصغار من الصدمة التي خلفتها الجائحة، والتي لم يستطع الكثير منَّا -نحن الكبار- تجاوزها بالكامل، فكيف بالأطفال؟
ولنقرّ كذلك، بأن الجائحة ساهمت بأن صار صغارنا أكثر ضعفاً من الناحية التعليمية بعد «كورونا»، ولهذا، كان من الأفضل تخفيف المواد المُعطاة للطلبة قدر المستطاع، وعدم امتحان واختبار هؤلاء الطلبة في كل صفحة من المنهج، ومن الغلاف إلى الغلاف. إن عدم مراعاة كل هذه العوامل والفوارق في العملية التعليمية بعد الجائحة، سيخلق فجوة تعليمية خطيرة بين هذا الجيل والجيل الذي سيليه، مما سينعكس سلباً على مخرجات التعليم وسوق العمل معاً. وهذا ما لا يتمناه أحد.