استبشر الجميع خيراً بإعلان انطلاق مفاوضات جدة بين طرفي النزاع في السودان وعلقت الآمال على المفاوضات في الوصول إلى تسوية تنهي النزاع، ولكن للأسف كان الخبر المؤسف الذي صدم الجميع هو تعليق محادثات السلام في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب أفعال طرفي الصراع في السودان وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وعرقلة جهود الإغاثة والتهدئة بحسب ماذكره البيان المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
اليوم بعد أن علقت المحادثات لم يعد هناك التفات لما يدور على الأرض في السودان، وخفت ذلك الاهتمام السابق بأولئك الذين ليس لهم في العير ولا في النفير ووقف العالم موقف المشاهد مكتوف الأيدي لايستطيع أو بمعنى أدق لايريد الحراك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مؤسف جداً أن نصل لهذه المرحلة وأن نترك السودان الشقيق يواجه مستقبلاً غامضاً منفرداً تحت مبرر أن ما يدور في السودان شأن داخلي لايحق لأحد أن يتدخل فيه وأن السودانيين أقدر على أن يحلوا أزمتهم بأنفسهم دون تدخل من أحد.
ترك المسألة للتفاهمات الداخلية لن يحقق تقدماً خاصة بعد فشل مفاوضات جدة التي قامت برعاية طرف ثالث محايد لإصلاح ذات البين، اليوم المسؤولية كبيرة على العالم أجمع وعلى الدول العربية بالأخص وأصبح من الضرورة التدخل للوصول إلى حل ينهي هذا النزاع الذي يودي بحياة أبرياء بسبب تمسك طرفي الصراع بمواقفهم وشعور كل منهم بقدرته على السيطرة على الأرض.
تدخل أمة العرب يجب أن يكون قبل فوات الأوان كي لاتصل الأمور إلى طريق اللا عودة، فكلنا جزماً لايريد أن يتكرر ما حدث بسوريا من حرب أهلية، في السودان البلد منهك أساساً رغم ما يمتلكه من ثروة حباه الله بها.
حماية السودان ليس حماية لبلد وشعب ستسحقه الحرب فقط بل حماية للمنطقة من رحى الحرب التي ستعصف بالمنطقة برمتها إن استمرت فالحرب في السودان لن ينحصر ضررها على دول الجوار فقط ولن تقف عند تشريد الشعب بل سينال الجميع من شررها الكثير إذا لم يكن لدولنا العربية حراك لاحتواء هذه الأزمة والوصول مع طرفي النزاع لتسوية.
{{ article.visit_count }}
اليوم بعد أن علقت المحادثات لم يعد هناك التفات لما يدور على الأرض في السودان، وخفت ذلك الاهتمام السابق بأولئك الذين ليس لهم في العير ولا في النفير ووقف العالم موقف المشاهد مكتوف الأيدي لايستطيع أو بمعنى أدق لايريد الحراك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مؤسف جداً أن نصل لهذه المرحلة وأن نترك السودان الشقيق يواجه مستقبلاً غامضاً منفرداً تحت مبرر أن ما يدور في السودان شأن داخلي لايحق لأحد أن يتدخل فيه وأن السودانيين أقدر على أن يحلوا أزمتهم بأنفسهم دون تدخل من أحد.
ترك المسألة للتفاهمات الداخلية لن يحقق تقدماً خاصة بعد فشل مفاوضات جدة التي قامت برعاية طرف ثالث محايد لإصلاح ذات البين، اليوم المسؤولية كبيرة على العالم أجمع وعلى الدول العربية بالأخص وأصبح من الضرورة التدخل للوصول إلى حل ينهي هذا النزاع الذي يودي بحياة أبرياء بسبب تمسك طرفي الصراع بمواقفهم وشعور كل منهم بقدرته على السيطرة على الأرض.
تدخل أمة العرب يجب أن يكون قبل فوات الأوان كي لاتصل الأمور إلى طريق اللا عودة، فكلنا جزماً لايريد أن يتكرر ما حدث بسوريا من حرب أهلية، في السودان البلد منهك أساساً رغم ما يمتلكه من ثروة حباه الله بها.
حماية السودان ليس حماية لبلد وشعب ستسحقه الحرب فقط بل حماية للمنطقة من رحى الحرب التي ستعصف بالمنطقة برمتها إن استمرت فالحرب في السودان لن ينحصر ضررها على دول الجوار فقط ولن تقف عند تشريد الشعب بل سينال الجميع من شررها الكثير إذا لم يكن لدولنا العربية حراك لاحتواء هذه الأزمة والوصول مع طرفي النزاع لتسوية.