نظرية قديمة ومشهورة جداً في الإعلام، درسها كل طالب في سنته الأولى، وهي نظرية تدفق الأخبار من الغرب إلى الشرق، ومن الأكثر غناء إلى الأكثر فقراً، وهي مستمرة حتى الآن رغم كل التطورات في المجال الإعلامي.
لم تنسف وسائل التواصل الاجتماعي، ولا حتى كثافة الإنتاج الإعلامي العربي هذه النظرية، والشواهد كثيرة جداً، آخرها على سبيل المثال لا الحصر، قصة الغواصة تيتان، التي راح ضحيتها 5 مغامرين يريدون مشاهدة حطام سفينة غرقت قبل 110 أعوام، ووقعوا بأنفسهم على ورقة إخلاء مسؤولية للشركة المصنعة للغواصة.
ورغم تعازينا لذوي الضحايا، إلا أن الاهتمام الإعلامي الكبير، وكمية الأخبار التي تناولت موضوعهم، والمساحة الكبيرة التي منحتها كافة وسائل الإعلام في العالم أجمع لموضوعهم، أعادت أذهاننا إلى هذه النظرية مجدداً.
قبل حادثة تيتان بشهرين، كان هناك حادث تحطم لسفينة «جو 2» تحمل على متنها 14 بحاراً سورياً، يبحثون عن لقمة عيشهم، ولم تغطها سوى بضعة وسائل إعلامية تعد على أصابع اليد الواحدة، وربما ذلك فقط لأنهم «فقراء»، ومن الشرق.
كما لا نشاهد هذا الكم الهائل من الاهتمام الإعلامي، بضحايا يموتون جوعاً كل يوم، وبآلاف اللاجئين الذين غرقوا في البحر، ولم يتناول أحد ما سوى قصص قليلة جداً عنهم، وعن حياتهم، وغيرها عشرات التفاصيل الغائبة عن الشاشات والصحف.
الأمر ذاته أيضاً في الإنجازات، فعندما يكون هناك اختراع عربي ما، أو إنجاز من دولة فقيرة أو شخص فقير، ويكون إنجازاً حقيقياً لا مثيل له، لا نرى أنه يحظى بذات التغطية الإعلامية التي يحظى بها إنجاز أقل منه بكثير في دولة غربية.
الحقيقة مرة جداً، وهي بحاجة لتغيير واقعي وعملي، بعد البحث عن الأسباب الموضوعية وراء ذلك والعمل على حلها.
فالإعلام، وجد ليكون مساوياً بين الجميع، وأول ما نتعلمه هو أن الرسالة الإعلامية يجب أن تخاطب جميع المستويات، من الفقير للغني، ومن الأمي إلى العالم، وهو ما يجب أن يطبق أيضاً على طريقة ومساحة التغطية الإعلامية الممنوحة لكل فئة، وإلا فالعواقب وخيمة لا يتسع المقال لذكرها.
الأمر الآخر المطروح هو، هل هناك تقصير إعلامي من قبلنا، أم أننا لا نستطيع أن نقدم محتوى يجذب العالم إليه، ليصبح حديث الجميع رغم أن صحافيينا على قدر عالٍ من المسؤولية والاحترافية.
من وجهة نظري أن أحد الحلول للنواقص التي لدينا، هي إيجاد وكالة أنباء عربية أو شرق أوسطية، تنافس الوكالات العالمية وتعمل بذات النهج، حيث لازالت هذه الوكالات مثل «رويترز» و«إيه إف بي» و«اسوشيتد برس» هي المصدر الأول للأخبار، وهي من تقوم بنشرها وتوزيعها.
كما أرى من الضروري، أن نتحدث إعلامياً بجميع لغات العالم لتصل جميع أخبارنا إليهم، وأن تخصص القنوات مساحات مماثلة بين أخبار الشرق والغرب، وبين أخبار الفقراء والأغنياء، وإلا، فالعمل لن يجدي نفعاً، وسنبقى بذات النظرية والدوامة.
لم تنسف وسائل التواصل الاجتماعي، ولا حتى كثافة الإنتاج الإعلامي العربي هذه النظرية، والشواهد كثيرة جداً، آخرها على سبيل المثال لا الحصر، قصة الغواصة تيتان، التي راح ضحيتها 5 مغامرين يريدون مشاهدة حطام سفينة غرقت قبل 110 أعوام، ووقعوا بأنفسهم على ورقة إخلاء مسؤولية للشركة المصنعة للغواصة.
ورغم تعازينا لذوي الضحايا، إلا أن الاهتمام الإعلامي الكبير، وكمية الأخبار التي تناولت موضوعهم، والمساحة الكبيرة التي منحتها كافة وسائل الإعلام في العالم أجمع لموضوعهم، أعادت أذهاننا إلى هذه النظرية مجدداً.
قبل حادثة تيتان بشهرين، كان هناك حادث تحطم لسفينة «جو 2» تحمل على متنها 14 بحاراً سورياً، يبحثون عن لقمة عيشهم، ولم تغطها سوى بضعة وسائل إعلامية تعد على أصابع اليد الواحدة، وربما ذلك فقط لأنهم «فقراء»، ومن الشرق.
كما لا نشاهد هذا الكم الهائل من الاهتمام الإعلامي، بضحايا يموتون جوعاً كل يوم، وبآلاف اللاجئين الذين غرقوا في البحر، ولم يتناول أحد ما سوى قصص قليلة جداً عنهم، وعن حياتهم، وغيرها عشرات التفاصيل الغائبة عن الشاشات والصحف.
الأمر ذاته أيضاً في الإنجازات، فعندما يكون هناك اختراع عربي ما، أو إنجاز من دولة فقيرة أو شخص فقير، ويكون إنجازاً حقيقياً لا مثيل له، لا نرى أنه يحظى بذات التغطية الإعلامية التي يحظى بها إنجاز أقل منه بكثير في دولة غربية.
الحقيقة مرة جداً، وهي بحاجة لتغيير واقعي وعملي، بعد البحث عن الأسباب الموضوعية وراء ذلك والعمل على حلها.
فالإعلام، وجد ليكون مساوياً بين الجميع، وأول ما نتعلمه هو أن الرسالة الإعلامية يجب أن تخاطب جميع المستويات، من الفقير للغني، ومن الأمي إلى العالم، وهو ما يجب أن يطبق أيضاً على طريقة ومساحة التغطية الإعلامية الممنوحة لكل فئة، وإلا فالعواقب وخيمة لا يتسع المقال لذكرها.
الأمر الآخر المطروح هو، هل هناك تقصير إعلامي من قبلنا، أم أننا لا نستطيع أن نقدم محتوى يجذب العالم إليه، ليصبح حديث الجميع رغم أن صحافيينا على قدر عالٍ من المسؤولية والاحترافية.
من وجهة نظري أن أحد الحلول للنواقص التي لدينا، هي إيجاد وكالة أنباء عربية أو شرق أوسطية، تنافس الوكالات العالمية وتعمل بذات النهج، حيث لازالت هذه الوكالات مثل «رويترز» و«إيه إف بي» و«اسوشيتد برس» هي المصدر الأول للأخبار، وهي من تقوم بنشرها وتوزيعها.
كما أرى من الضروري، أن نتحدث إعلامياً بجميع لغات العالم لتصل جميع أخبارنا إليهم، وأن تخصص القنوات مساحات مماثلة بين أخبار الشرق والغرب، وبين أخبار الفقراء والأغنياء، وإلا، فالعمل لن يجدي نفعاً، وسنبقى بذات النظرية والدوامة.