مع قرب بدء العام الدراسي عاد الأطباء ليحذروا من مخاطر ثقل الحقيبة المدرسية وأثرها السلبي على العمود الفقري للطلبة في الأعمار جميعها، كم أدهشني هذا التحذير!! فتلك المشكلة قائمة ومطروحة منذ عشرات السنوات، فتساءلت: ألم تحل هذه المشكلة بعد؟!!
مازلت أذكر الممارسات التربوية التي قمنا بها عندما كنت أعمل اختصاصية مناهج دراسية، واجتهادات مديرات المدارس لحل هذه المشكلة، ومع ذلك ظلت المشكلة قائمة!!! أذكر يوم أن قامت إدارة المناهج بطباعة التدريبات والأسئلة الواردة في الكتب المدرسية في مذكرة منفصلة، ليستغني بها الطالب عن إحضار الكتاب المدرسي إلى المدرسة، ومع ذلك ظلت المشكلة قائمة.
ويوم أن درب اختصاصي المناهج المعلمين على طرائق التدريس المتنوعة التي يستغني بها الطالب عن الاعتماد على الكتاب المدرسي في الفصل، ومع ذلك ظلت المشكلة قائمة حتى تحولت إلى مشكلة مزمنة.
وتصدت بعض مديرات المدارس بممارسات تربوية متنوعة للتخفيف من ثقل وزن الحقيبة المدرسية، حتى إن بعض المديرات كن يقمن بعملية تفتيش صباحية لضبط الحقائب المدرسية ثقيلة الوزن ومساءلة المسؤول عن ثقل الحقيبة، وبالرغم من هذه الممارسات التي طبقت عبر أعوام دراسية عديدة، ظلت المشكلة قائمة حتى تحولت إلى معضلة.
وتمر الأيام والسنون، ويتطور التعليم في البحرين، فتكون السبورة الإلكترونية وسيلة تعليمية رئيسية في الصفوف، وتطرح الكتب المدرسية إلكترونياً، ليكون الكتاب المدرسي الإلكتروني في متناول يد الطالب والمعلم على حد سواء. ومع ذلك ما زالت معضلة ثقل الحقيبة المدرسية قائمة.
أذكر أنني في يوم ما قررت أن أقوم بجولة أمام عدد من المدارس في وقت دخول الطلبة للمدرسة وعند انصرافهم منها، فلاحظت أن الطلبة البنين يستمتعون بحمل حقيبة مدرسية خفيفة، بل ربما يدخلون المدرسة بدون حقيبة أساساً، فهم يحملون كتابين أو ثلاثة في أيديهم وقد ربطوها بحزام مطاطي يباع في المكتبات لهذا الغرض. في حين أن الطالبات يحملن أوزاناً على ظهورهن.
ودعونا نوجز المشهد الذي رصدناه عبر سنوات متتالية، فالمختصون في المناهج لا يجدون ضرورة لإحضار الطالب للكتاب المدرسي في الصف، وكذلك مديرات المدارس، أما المعلمون بمدارس البنين، فمن الواضح أنهم يستغنون عن الكتاب المدرسي في الموقف التعليمي، وتبقى أصابع الاتهام موجهة إلى المعلمات، جيلا بعد جيل، فلماذا تتمسك المعلمة بطرائق التدريس التقليدية المعتمدة على الكتاب المدرسي؟!! لتعاني الطالبات من مشاكل ثقل الحقيبة المدرسية. ولتتحول المشكلة إلى معضلة بلا حل، وليكون حل هذه المعضلة حلماً من أحلام الأطباء وأملاً من آمال الآباء، وطموحاً من طموحات التربويين!!!! مع تمنياتنا للجميع بعام دراسي موفق.
{{ article.visit_count }}
مازلت أذكر الممارسات التربوية التي قمنا بها عندما كنت أعمل اختصاصية مناهج دراسية، واجتهادات مديرات المدارس لحل هذه المشكلة، ومع ذلك ظلت المشكلة قائمة!!! أذكر يوم أن قامت إدارة المناهج بطباعة التدريبات والأسئلة الواردة في الكتب المدرسية في مذكرة منفصلة، ليستغني بها الطالب عن إحضار الكتاب المدرسي إلى المدرسة، ومع ذلك ظلت المشكلة قائمة.
ويوم أن درب اختصاصي المناهج المعلمين على طرائق التدريس المتنوعة التي يستغني بها الطالب عن الاعتماد على الكتاب المدرسي في الفصل، ومع ذلك ظلت المشكلة قائمة حتى تحولت إلى مشكلة مزمنة.
وتصدت بعض مديرات المدارس بممارسات تربوية متنوعة للتخفيف من ثقل وزن الحقيبة المدرسية، حتى إن بعض المديرات كن يقمن بعملية تفتيش صباحية لضبط الحقائب المدرسية ثقيلة الوزن ومساءلة المسؤول عن ثقل الحقيبة، وبالرغم من هذه الممارسات التي طبقت عبر أعوام دراسية عديدة، ظلت المشكلة قائمة حتى تحولت إلى معضلة.
وتمر الأيام والسنون، ويتطور التعليم في البحرين، فتكون السبورة الإلكترونية وسيلة تعليمية رئيسية في الصفوف، وتطرح الكتب المدرسية إلكترونياً، ليكون الكتاب المدرسي الإلكتروني في متناول يد الطالب والمعلم على حد سواء. ومع ذلك ما زالت معضلة ثقل الحقيبة المدرسية قائمة.
أذكر أنني في يوم ما قررت أن أقوم بجولة أمام عدد من المدارس في وقت دخول الطلبة للمدرسة وعند انصرافهم منها، فلاحظت أن الطلبة البنين يستمتعون بحمل حقيبة مدرسية خفيفة، بل ربما يدخلون المدرسة بدون حقيبة أساساً، فهم يحملون كتابين أو ثلاثة في أيديهم وقد ربطوها بحزام مطاطي يباع في المكتبات لهذا الغرض. في حين أن الطالبات يحملن أوزاناً على ظهورهن.
ودعونا نوجز المشهد الذي رصدناه عبر سنوات متتالية، فالمختصون في المناهج لا يجدون ضرورة لإحضار الطالب للكتاب المدرسي في الصف، وكذلك مديرات المدارس، أما المعلمون بمدارس البنين، فمن الواضح أنهم يستغنون عن الكتاب المدرسي في الموقف التعليمي، وتبقى أصابع الاتهام موجهة إلى المعلمات، جيلا بعد جيل، فلماذا تتمسك المعلمة بطرائق التدريس التقليدية المعتمدة على الكتاب المدرسي؟!! لتعاني الطالبات من مشاكل ثقل الحقيبة المدرسية. ولتتحول المشكلة إلى معضلة بلا حل، وليكون حل هذه المعضلة حلماً من أحلام الأطباء وأملاً من آمال الآباء، وطموحاً من طموحات التربويين!!!! مع تمنياتنا للجميع بعام دراسي موفق.