إن برامج عمل الحكومات اليوم جميعها تصب في تحقيق التنمية المستدامة بهدف تحقيق السلام العالمي، كما هي الروابط العلمية والعملية التي تعمل بناء على المثُل الأخلاقية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة والمنطلقة من مقاصد الشريعة الإسلامية لتعزيز الارتقاء بمستوى الخدمات التنموية للأفراد في المجتمع ومعالجة مختلف القضايا على الصعيد الدولي والوطني.والتي جاءت بناءً عليها التحركات السياسية والدبلوماسية بين الدول العربية والأجنبية وغيرها من الدول العظمى لحل الكثير من الأزمات التي تمر على العالم الدولي والعربي من خلال الاتفاقيات المبرمة حيث التكامل الأمني والازدهار والهم المشترك والتي تصب في وضع الحلول والمقترحات والبرامج التي تهدف إلى المحافظة على الأمن والاستقرار والتنمية في البلدان والأوطان في ظل التقلبات السياسية والصناعية والتكنولوجية والبيئية المسيطرة على تغيرات الأوضاع الدولية اليوم والمؤثرة على ميزانيات الدول وتحركاتها التنموية ومنها ما قامت به مملكة البحرين من عقد الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار الإقليمي في الشرق الأوسط التي عقدت مؤخراً بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية للردع والرد على التهديدات الخارجية حيث الالتزام المشترك بالاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والتي جاءت سلسة ومرنة وبها من الأريحية في التعامل بعيداً عن أي نزاعات أو اختلافات مستقبلية وهذا ما ترجمته ملامح ومواد الاتفاقية التي شملت 9 مواد.كما أن هناك التضامن والتكاتف الدولي في المشاريع التطويرية والتنموية الصاعدة في مختلف المجالات لنهضة مستقبلية آمنة ومنها ما جاء على الصعيد الأمني مع المنظمات الدولية مثل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية التي تحافظ على الأمن والسلم الدوليين، تماشياً مع خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحقيق أهدافها بحلول عام 2030، إضافة إلى الإنجاز النوعي والحضاري الإنساني لمملكة البحرين على المستوى الدولي والوطني المتمثل في برنامج السجون المفتوحة ومنظومة العقوبات البديلة والذي يعكس واجهة البحرين وسياستها الإنسانية العظيمة بقيادتها الحكيمة.كما أن هناك المساعدات الإنسانية الدولية التي تخلق وتعزز وتوسع من سماء السلام العالمي، حيث الالتزام بالمبادئ والتوجيهات التي جاءت في القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان والتي عملت عليها مملكة البحرين بكل جدية وإتقان من خلال مؤسساتها الخيرية والإنسانية في إرسال كافة موارد الإغاثة لبقاء ضحايا الكوارث الطبيعية في تركيا والمغرب وليبيا وغيرها على قيد الحياة.إضافة إلى الحرص على المشاركات في المؤتمرات والاجتماعات التي تصب في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق وتوحيد المواقف الدولية من أجل سلام آمن ومنها اجتماعات وزراء ومسؤولي شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة بما يتوافق مع الوضع الراهن ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كما أن هناك اجتماعات وزارة الإسكان التي عقدت على هامش أعمال قمة بودابست الديمغرافية الخامسة والتي أكدت على مستوى تبادل الخبرات لتوفير الخدمات الإسكانية للمواطنين وطرح البرامج الفورية التي تساهم في تعزيز وتوفير خدمات ومشاريع إسكانية مستدامة للأسر البحرينية بالشراكة مع القطاع الخاص، لتوفير الاستقرار المعيشي للمواطنين ونشر السلام الآمن لهم، ومثلها التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون فيما يتعلق بخطط وبرامج تأهيل وتوظيف القوى العاملة الوطنية وتسهيل انتقال الأيدي العاملة الخليجية بين أسواق العمل الخليجية وفقاً لمبادئها ومساراتها المشتركة، ودور وزارة الخارجية التي تؤكد على مستويات الإنجاز التي قامت به مملكة البحرين تفعيلاً لأهداف مكتب الأمم المتحدة في اليوم العالمي للسلام من أجل السلام ومستقبل أفضل لعالم ينهض بالتعايش والتضامن والعدالة لجميع أعضاء الأسرة البشرية، وفي مقدمتها مساندة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة حيث السعي المستمر من أجل الأفضل بسلام عادل وآمن لحياة مطمئنة راسخة مستقرة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها شريكاً وطنياً فاعلاً.بكل الإمكانيات والقدرات تنهض الدول لتوطيد العلاقات الدولية لبسط سبل الراحة من أجل رخاء آمن لمواطنيها، حيث التحديات والآليات المختلفة التي تواجه الصراعات والنزاعات والقضايا المتنوعة، والتغييرات البيئية، والتأثيرات التكنولوجية والتقنية الحديثة المؤثرة على المستوى المعيشي للفرد في المجتمعات، ومنها مملكة البحرين أنموذجاً لا يكل ولا يمل تسعى جاهدة في طرق كل الأبواب التي تؤدي إلى نشر السلام الآمن والرخاء المستديم على المستوى الدولي والوطني بمبادئ راسخة أساسها التعاون والتراضي والتحاور الراقي المبني على الإنسانية ومبادئها السامية للوصول إلى حلول آمنة ومنها: مبدأ التعايش السلمي بين فئات وأطياف وديانات ومذاهب الأفراد في المجتمع، والعدل في توفير كافة الاحتياجات والمطالب الإنسانية لهم على أرضها، بجانب نشر ثقافة العمل التطوعي، وبذل العطاء في المجال الخيري والتميز فيه حيث اهتمت بجائزة عيسى بن علي للعمل التطوعي وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي في مختلف المجالات لتكون هي الرسالة السامية التي تعزز من قيم الإنسانية والتعاضد والتشجيع على المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم ، والاهتمام الدولي من جانب آخر بجائزة عيسى لخدمة الإنسانية التي تعمل على تحقيق رؤية تتمثل في تعزيز إسهامات الأشخاص الذين يسخرون علمهم وعملهم الدؤوب المتفاني والمبتكر للمساعدة في استعادة الثقة بالروح الإنسانية الخيرة، وفي تحقيق عالم إنساني أفضل لأجيال المستقبل .إن السلام هو ثمرة العمل على تسريع وتيرة التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وكفالة عدم ترك أي أحد خلف الركب والعمل على إنهاء الحرب المعلنة على كوكبنا وعلى ما يجود به من خيرات طبيعية لأن السلام ليس مجرد رؤية نبيلة للإنسانية بل السلام نداء إلى العمل «نص رسالة اليوم الدولي للسلام 2023».
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90