الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، يحمل دلالات سياسية واقتصادية واجتماعية وتاريخية، والأخيرة كان لها النصيب الأكبر.
والخطاب السامي حمل توجيهاً لامست شريحة كبيرة من أهالي محافظة المحرق عندما قال ملك البلاد المعظم «ونوجه هنا، بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وسنعمل، في سياق ذلك، على إحياء قصر عيسى الكبير الذي سنعتمده كأحد المقار الرئيسية لعملنا، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي نتطلع إلى عودة أهلها لها، تكريماً لذلك المجد الوطني المشهود في وطن الطيبة والكرامة».
في هذه اللحظة وعند الاستماع لخطاب جلالته السامي وتحديداً جملة «التي نتطلع إلى عودة أهلها لها» أخذتني الذاكرة إلى سنوات مضت، وشريط الذكريات يأخذني إلى بيت جدتي «رحمها الله»، وريحة المكان ولهجة أهل المحرق، وطيبتهم ودواعيسها «الشوارع الضيقة»، وفريج «الحياك» والتجوال في سوق المحرق بالمناسبات الشعبية، وصوت الوداع في شهر رمضان المبارك، وطعم حلوى ومتاي المحرق، فكل زاوية كانت لي ذكرى جميلة كان يغلب عليها طابع البساطة.
ذكريات مع المحرق بسيطة فولدت فيها فقط، وكنت أتردد عليها مع والدتي «رحمها الله» كل فترة خلال زيارتها لوالدتها «جدتي» بين الحين والآخر، زيارات خاطفة وقليلة لكنها كافية لترك ذكريات جميلة لا تمحوها الأيام والسنون.
مازلت أتذكر مشوار الطريق إلى المحرق، واستقبال جدتي وهي ترتدي الثوب المحرقي و«البطولة»، وبيدها الحلوى والسمسم والمتاي، وطبعاً جولة زيارة الجيران من أهم الطقوس عند جدتي المعروفة بلهجة أهل المحرق «يدتي»، فكان من الواجب زيارتهم تقديراً واحتراماً للجيران، كان الحس الاجتماعي والإنساني بينهم عالياً، كل بيت تدخله تلمس الحب والطيبة من أهله والكرم تجاه الضيف، هذه الزيارات الخاطفة تزرع في نفوسنا كـأطفال مفاهيم إنسانية واجتماعية في وقتنا الحالي ندفع لها ثمناً باهظاً للالتحاق بدورات فن التعامل مع الآخرين، وشهادات لـ«كوتش في الحياة».
المحرق لها رمزيتها ومكانتها التاريخية، فكل فريج فيها له حكاية وسبب لتسميته منها فريج الشيوخ، سيادي، الجلاهمة، بن هندي، لقمرة، الزياينة، الحياك، الصاغة، الصنقل، الحدادة، البناؤون وغيرهم من الفرجان المعروفة.
هذه الكلمات من الخطاب السامي خلقت الأمل في إحياء الذكريات الجميلة في الأحياء المعروفة في المحرق مع عودة أهلها لها، فيجب أن تتعلم الأجيال الحالية والمقبلة الهوية التاريخية والثقافية لمدن البحرين.
وبالنسبة لي، المحرق ذكريات جميلة مع «أمي» و«يدتي»، وكلما اشتقت لهما ركبت سيارتي وأخذت جولة في أحياء المحرق «وزرانيق» فريج «الحياك» فيها «ريحة هلي» وكلما بعدتنا عنها المسافات كانت «المحرق» إلى القلب أقرب.
والخطاب السامي حمل توجيهاً لامست شريحة كبيرة من أهالي محافظة المحرق عندما قال ملك البلاد المعظم «ونوجه هنا، بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وسنعمل، في سياق ذلك، على إحياء قصر عيسى الكبير الذي سنعتمده كأحد المقار الرئيسية لعملنا، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي نتطلع إلى عودة أهلها لها، تكريماً لذلك المجد الوطني المشهود في وطن الطيبة والكرامة».
في هذه اللحظة وعند الاستماع لخطاب جلالته السامي وتحديداً جملة «التي نتطلع إلى عودة أهلها لها» أخذتني الذاكرة إلى سنوات مضت، وشريط الذكريات يأخذني إلى بيت جدتي «رحمها الله»، وريحة المكان ولهجة أهل المحرق، وطيبتهم ودواعيسها «الشوارع الضيقة»، وفريج «الحياك» والتجوال في سوق المحرق بالمناسبات الشعبية، وصوت الوداع في شهر رمضان المبارك، وطعم حلوى ومتاي المحرق، فكل زاوية كانت لي ذكرى جميلة كان يغلب عليها طابع البساطة.
ذكريات مع المحرق بسيطة فولدت فيها فقط، وكنت أتردد عليها مع والدتي «رحمها الله» كل فترة خلال زيارتها لوالدتها «جدتي» بين الحين والآخر، زيارات خاطفة وقليلة لكنها كافية لترك ذكريات جميلة لا تمحوها الأيام والسنون.
مازلت أتذكر مشوار الطريق إلى المحرق، واستقبال جدتي وهي ترتدي الثوب المحرقي و«البطولة»، وبيدها الحلوى والسمسم والمتاي، وطبعاً جولة زيارة الجيران من أهم الطقوس عند جدتي المعروفة بلهجة أهل المحرق «يدتي»، فكان من الواجب زيارتهم تقديراً واحتراماً للجيران، كان الحس الاجتماعي والإنساني بينهم عالياً، كل بيت تدخله تلمس الحب والطيبة من أهله والكرم تجاه الضيف، هذه الزيارات الخاطفة تزرع في نفوسنا كـأطفال مفاهيم إنسانية واجتماعية في وقتنا الحالي ندفع لها ثمناً باهظاً للالتحاق بدورات فن التعامل مع الآخرين، وشهادات لـ«كوتش في الحياة».
المحرق لها رمزيتها ومكانتها التاريخية، فكل فريج فيها له حكاية وسبب لتسميته منها فريج الشيوخ، سيادي، الجلاهمة، بن هندي، لقمرة، الزياينة، الحياك، الصاغة، الصنقل، الحدادة، البناؤون وغيرهم من الفرجان المعروفة.
هذه الكلمات من الخطاب السامي خلقت الأمل في إحياء الذكريات الجميلة في الأحياء المعروفة في المحرق مع عودة أهلها لها، فيجب أن تتعلم الأجيال الحالية والمقبلة الهوية التاريخية والثقافية لمدن البحرين.
وبالنسبة لي، المحرق ذكريات جميلة مع «أمي» و«يدتي»، وكلما اشتقت لهما ركبت سيارتي وأخذت جولة في أحياء المحرق «وزرانيق» فريج «الحياك» فيها «ريحة هلي» وكلما بعدتنا عنها المسافات كانت «المحرق» إلى القلب أقرب.