في مؤتمر قمة القاهرة للسلام حول غزة الذي عُقد السبت الماضي، وضع خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، المجتمع الدولي في مواجهة حقيقية مع جوهر الصراع، والأسس والمبادئ التي يجب أن يقوم عليها لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. وأنه بدون تحقيق دولة فلسطينية مستقلة على أرض الواقع لن يتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

كلمة جلالة الملك المعظم كلمة مؤثرة وملتزمة تعبّر عن دعم البحرين القوي للقضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في ظل الأحداث الجارية في قطاع غزة، وأن البحرين تدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة وحل الدولتين. وهي كلمة تدعو للسلام الشامل وضرورة تجنب المنطقة للصراعات والحروب والأزمات.

جلالة الملك المعظم أشاد بالمبادرات الدولية التي تسعى إلى إحلال السلام في المنطقة، ودعا إلى ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. كما أعرب عن دعمه لجهود إعادة إعمار قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين تضرروا من العدوان.

تلك الكلمة التي ألقاها جلالة الملك المعظم في مؤتمر القاهرة حول غزة تعكس التزام جلالته الثابت بدعم القضية الفلسطينية وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بطرق سلمية وعادلة. وتعزز هذه الكلمة الدعوات العالمية لوقف العنف والعمل نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

لقد كان خطاب الملك تاريخياً وفي لحظة فارقة تمر بها المنطقة داعياً إلى السلام والأمن والاستقرار وسوف يسطره التاريخ بأحرف من نور. إن أهمية رسالة جلالة الملك المعظم في قمة القاهرة للسلام، تكمن في أنها ارتكزت على القيم البحرينية النبيلة الداعية إلى التعايش والسلام والذي خاطب جلالته من خلالها المجتمع الدولي بضرورة وقف الاعتداءات وحماية المدنيين وبحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية تجنباً لدفع المنطقة إلى الهاوية.

إن الشعب البحريني الأبي يقف خلف جلالة الملك المعظم، ومواقفه الواضحة بالدفاع عن القضية الفلسطينية القضية العادلة، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه، وحتى تنعم المنطقة العربية والشعوب العربية كلها بالسلام.