صادق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على الرؤية الاقتصادية في أكتوبر 2008، التي رسمت ملامح واضحة للتطوير والنمو الاقتصادي بما يعكس جهود المملكة وحرصها على بناء حياةٍ أفضل، ومنذ إطلاق الرؤية حرص مجلس التنمية الاقتصادية على طرح العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق الإصلاح الاقتصادي. ووفقاً لتحقيق تلك الإستراتيجية الاقتصادية الوطنية التي اعتُمدت كخارطة طريق نحو تحقيق الرؤية، سعت كل قطاعات الدولة نحو ذلك الهدف، ولا سيما القطاعات والمؤسسات الفنية الوطنية والخاصة، وهذا موضوع مقالي.
حينما أذكر بعنوان مقالي عبارة «ثورة الفن» فأنا أقصد مرحلة النضوج الفني القادر على رسم ملامح المجتمعات والثقافات التي بدورها لها أكبر الأثر في تحويل عجلة الاقتصاد إلى أوج ازدهارها. ومن خلال قراءتي واقع الاقتصاد البحريني مؤخراً وبتركيزي على واقع الساحة الفنية من خلال حضور ومتابعة معارض محلية ودولية، أرى أن تطور مجالات الفنون أحدث تغييرات مفاجئة، بل طفرات أعتبرها ثورة فنية؛ حيث باتت الفنون تحتل أعلى المراتب التي تعبر عن قيم الثقافة الحالية وفي الوقت نفسه هي مصدر اقتصادي مهم ومؤثر.
وتم تأسيس المجلس الوطني للفنون عام 2021 وقد تولى رئاسته الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة؛ حيث كان من أولى مهام المجلس تطوير وتشجيع الاهتمام بكافة أنواع الفنون المرئية والمسموعة والمقروءة. كما قام بالإشراف على تنفيذ البرامج الفنية والتنسيق بين كافة المؤسسات العاملة في هذا المجال وتوفير البيئة الحاضنة للفنانين من خلال إنشاء المنصَّات والمساحات الفنية، كما شجع المجلس على الاستثمار في الفنون ودعم احتراف أصحاب المواهب الفنية. ونتيجة لجهود المجلس ككيان مُطور لحركة الفنّ التشكيلي احتلت التجارب الفنيّة مواقع متقدّمة في مسيرة الثقافة البحرينيّة الحديثة. وحين تزدهر حركة الفن التشكيليّ فإن ذلك حصيلة طبيعية لجهود الفنّانين المبدعين رواداً ومحدثين، وهو جزء من العطاء الثري الذي تزخر به إنسانيّة المواطن البحريني في علاقته مع محيطه.
وبجانب رعاية الحكومة برزت جمعيات الفن التشكيلي لتنظم الجانب الأهلي في الرعاية، الذي كان بلا شك رافداً قوياً لتوجّهات الدولة، وتأكيداً لما يمكن أن تحقّقه التجمعات الفنيّة على مستوى الفكر، وعلى مستوى التجسيد، مثل جمعية البحرين للفنون التشكيلية، وجمعية البحرين للفن المعاصر، ومؤسسة الشيخ راشد للفنون، ومركز الجسرة للحرف اليدوية، وغيرها من المنابر الفنية التي من أهدافها إعلاء قيمة الفن.
والجدير بالفخر أن «أجزاء من متاهة» هو العمل الذي يشارك فيه الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، في معرض «الأبد هو الآن»، الذي سيقام عند سفح أهرامات الجيزة في مصر، خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى 18 نوفمبر المقبل، ويقام المعرض، وهو النسخة الثالثة من معرض الفن المعاصر الذي تنظمه «آرت دي إيجبت»، تحت رعاية اليونسكو ووزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية المصرية، ويهدف إلى خلق حوار بين الماضي والحاضر.
وتؤمن هيئة البحرين للثقافة والآثار بأن ديمومة الفنون وازدهارها في كل مجتمع بشري مقياس لحضارة وتقدم الشعوب، كما أن لتجديد الفكر الفنيّ والتطلّع نحو الارتقاء بعمل الإنسان وقدرته على الخلق والإبداع، الأثر الأكبر في تشكيل أدوات التفاهم العالمي وتوطيد قيم الانفتاح والتلاقي والإبداع اللذين نتج عنهما إبداع أشبه بالمعجزة. إنها أوركسترا البحرين الفيلهارمونية، مشروع ثقافي ضخم تأسس في عام 2022م على يد الموسيقار البحريني اللواء الدكتور مبارك نجم قائد الفرقة الموسيقية للشرطة ومؤسس معهد البحرين للموسيقى؛ حيث استطاع أن يجمع مئة من العازفين والكورال من كل أنحاء العالم في عمل فني متكامل أشبه بمعجزة عززت الحركة الموسيقية الكلاسيكية في المملكة وارتقت بالذوق الفني العام.
وما زالت البحرين لديها الكثير لتقدمه في مجالات الفنون والثقافة التي من شأنها التأثير الإيجابي في عجلة الاقتصاد القومي.
حينما أذكر بعنوان مقالي عبارة «ثورة الفن» فأنا أقصد مرحلة النضوج الفني القادر على رسم ملامح المجتمعات والثقافات التي بدورها لها أكبر الأثر في تحويل عجلة الاقتصاد إلى أوج ازدهارها. ومن خلال قراءتي واقع الاقتصاد البحريني مؤخراً وبتركيزي على واقع الساحة الفنية من خلال حضور ومتابعة معارض محلية ودولية، أرى أن تطور مجالات الفنون أحدث تغييرات مفاجئة، بل طفرات أعتبرها ثورة فنية؛ حيث باتت الفنون تحتل أعلى المراتب التي تعبر عن قيم الثقافة الحالية وفي الوقت نفسه هي مصدر اقتصادي مهم ومؤثر.
وتم تأسيس المجلس الوطني للفنون عام 2021 وقد تولى رئاسته الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة؛ حيث كان من أولى مهام المجلس تطوير وتشجيع الاهتمام بكافة أنواع الفنون المرئية والمسموعة والمقروءة. كما قام بالإشراف على تنفيذ البرامج الفنية والتنسيق بين كافة المؤسسات العاملة في هذا المجال وتوفير البيئة الحاضنة للفنانين من خلال إنشاء المنصَّات والمساحات الفنية، كما شجع المجلس على الاستثمار في الفنون ودعم احتراف أصحاب المواهب الفنية. ونتيجة لجهود المجلس ككيان مُطور لحركة الفنّ التشكيلي احتلت التجارب الفنيّة مواقع متقدّمة في مسيرة الثقافة البحرينيّة الحديثة. وحين تزدهر حركة الفن التشكيليّ فإن ذلك حصيلة طبيعية لجهود الفنّانين المبدعين رواداً ومحدثين، وهو جزء من العطاء الثري الذي تزخر به إنسانيّة المواطن البحريني في علاقته مع محيطه.
وبجانب رعاية الحكومة برزت جمعيات الفن التشكيلي لتنظم الجانب الأهلي في الرعاية، الذي كان بلا شك رافداً قوياً لتوجّهات الدولة، وتأكيداً لما يمكن أن تحقّقه التجمعات الفنيّة على مستوى الفكر، وعلى مستوى التجسيد، مثل جمعية البحرين للفنون التشكيلية، وجمعية البحرين للفن المعاصر، ومؤسسة الشيخ راشد للفنون، ومركز الجسرة للحرف اليدوية، وغيرها من المنابر الفنية التي من أهدافها إعلاء قيمة الفن.
والجدير بالفخر أن «أجزاء من متاهة» هو العمل الذي يشارك فيه الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، في معرض «الأبد هو الآن»، الذي سيقام عند سفح أهرامات الجيزة في مصر، خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى 18 نوفمبر المقبل، ويقام المعرض، وهو النسخة الثالثة من معرض الفن المعاصر الذي تنظمه «آرت دي إيجبت»، تحت رعاية اليونسكو ووزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية المصرية، ويهدف إلى خلق حوار بين الماضي والحاضر.
وتؤمن هيئة البحرين للثقافة والآثار بأن ديمومة الفنون وازدهارها في كل مجتمع بشري مقياس لحضارة وتقدم الشعوب، كما أن لتجديد الفكر الفنيّ والتطلّع نحو الارتقاء بعمل الإنسان وقدرته على الخلق والإبداع، الأثر الأكبر في تشكيل أدوات التفاهم العالمي وتوطيد قيم الانفتاح والتلاقي والإبداع اللذين نتج عنهما إبداع أشبه بالمعجزة. إنها أوركسترا البحرين الفيلهارمونية، مشروع ثقافي ضخم تأسس في عام 2022م على يد الموسيقار البحريني اللواء الدكتور مبارك نجم قائد الفرقة الموسيقية للشرطة ومؤسس معهد البحرين للموسيقى؛ حيث استطاع أن يجمع مئة من العازفين والكورال من كل أنحاء العالم في عمل فني متكامل أشبه بمعجزة عززت الحركة الموسيقية الكلاسيكية في المملكة وارتقت بالذوق الفني العام.
وما زالت البحرين لديها الكثير لتقدمه في مجالات الفنون والثقافة التي من شأنها التأثير الإيجابي في عجلة الاقتصاد القومي.