إن الفكر المبني على العلم والفن الإداري فكر نير حكيم، يعطي بعداً إيجابيا للنظرة المستقبلية للعمل الحكومي لتحقيق التنمية المستدامة، حيث هي الخبرة الطويلة النابعة من الماضي الأصيل، والحاضر المنير، والمستقبل المشرق.
إنه فكر «وزارة الداخلية» الممثلة في قائدها الفريق أول معالي وزير الداخلية معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وقياداتها منتسبي الوزارة الذين استطاعوا أن يرسموا صورة مشرفة عن المؤسسة الوطنية التي تحافظ على أمن الوطن واستقراره، وأمانه من خلال المبادرات المبدعة، والابتكارات المتميزة، والإنجازات الباهرة الناجحة، والتي جعلت المواطن البحريني شريكاً معها في هذا النجاح من منطلق الاهتمام بمدى أهمية الشراكة المجتمعية، وأثرها الإيجابي على الأمن والأمان للجميع، ذلك النهج الأساسي في إدارة الطوارئ بفاعلية، وبقدرة كبيرة، وسرعة عالية لما يشكله هذا النهج من إنشاء شبكات تعاونية قوية لمعالجة الكثير من القضايا.
ومن منطلق هذه الأهمية للشراكة المجتمعية التي أكدتها وزارة الداخلية كانت هي، «المنصة الوطنية للحماية المدنية» التي تعد منبراً للجهود الأمنية، المثقفة، الساعية بكل السبل، والنوافذ للوصول إلى المواطن، وقناة للتعاون المجتمعي للتصدي للكوارث وأثرها والأزمات ومخلفاتها قبل وقوعها، فكانت الساحة الثقافية والتوعوية، التي تعكس مدى حرص واهتمام المؤسسة الأمنية والقائمين عليها من قيادات ناهضة بمدى تنوع الأبواب والقنوات المختلفة لتحقيق نجاح تنفيذ الخطط الإستراتيجية، والأعمال التنفيذية للأجهزة الأمنية التي تصب في صالح أمن الوطن والمواطن. «المنصة الوطنية للحماية المدنية» إنجاز حقق رؤية مملكة البحرين في مجال الإستراتيجية الوطنية للطوارئ لتكون البحرين محمية، من خلال ثقافة السلامة والتوعية والحد من كل المخاطر الرئيسة التي تؤثر في ثروات الأمة عند وقوع أي أزمة رئيسة حيث تكون النتائج سريعة وسهلة ومرنة ومجدية.
«المنصة الوطنية للحماية المدنية» هذا الإنجاز الباهر شمل العديد من البنود الثقافية التوعوية، ومنها: كيف يكون الشخص مستعداً للطوارئ المدنية من خلال توضيح إجراءات السلامة العامة في المنزل، والعمل، والمدرسة، والمخيم، والسلامة في فصل الصيف، والشتاء، وفي حمامات السباحة، وفي الطريق، وكيف يمكن مواجهة الحوادث الكبرى الإشعاعية، والكيميائية، والبيولوجية، والحرائق، وأثناء انقطاع الكهرباء، إضافة إلى ما شملته من جوانب توعوية ثقافية فيما يخص طوارئ الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير، والرياح الشديدة، والهزات الأرضية، والأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب ماء البحر، ودرجات الحرارة، إضافة إلى أهم المواصفات الضرورية للغرف الآمنة التي على المواطن أن يعدها قبل حالات الكوارث والحوادث كنوع من الاحترازات الأمنية الطارئة لأي وقت طارئ حيث يكون المواطن على مستوى عالٍ من الوعي في إدارة الأزمات قبل وقوعها، إذ هو الجزء المكمل لنجاح هذه الإدارة ولتخطي مختلف الأضرار.
حقيقة إدارة الأزمات قبل وقوعها شيء مهم عملت عليه وزارة الداخلية كنهج أمني احترازي حذر مبني على دراسة للواقع الأمني المحيط الذي نعرفه كنوع من التصدي لآثاره وتقلباته التي قد تمتد إلى مناطقنا وعليه كان الحذر المسبق قبل الوقوع لأي طارئ لا قدر الله.
رسالة واعية لمجتمع واع
صفارة الإنذار هي رسالة سلام، وأمن، وأمان، وليست خطراً، وإرباكاً، وخوفاً، وقلقاً، وتوتراً، لنكون مجتمعاً واعياً؛ حيث هي الصحوة ولا الغفلة، فالشراكة مع الأجهزة الأمنية تخطٍّ لأي طارئ ودليل نجاح لصالح الجميع حفظكم الله من كل ضر.
ولا ننسَ في الوقت الحالي الدخول على المنصة والاطلاع على شريط الإرشادات والتحذيرات الذي يرفع إلى المواطنين رسالة مضمونها ضرورة زيارة التعليمات الخاصة ببند التخييم حفاظاً على سلامة الجميع وكل عام وموسم تخييم مبارك وناجح.
* إعلامية وباحثة أكاديمية