شهد الأسبوع الماضي إقامة ثلاثة معارض في آن واحد في مركز البحرين العالمي للمعارض الجديد بالصخير الذي اكتظ بالزوار، وشهدت قاعاته الحديثة الواسعة إقبالاً كبيراً من البحرينيين والمقيمين والأشقاء الخليجيين وكذلك السياح الأجانب. والمعارض الثلاثة التي شملت العقارات والمجوهرات والعطور استقطبت مختلف المستويات كل حسب اهتمامه وإمكانياته المالية.
والجولة التي قمت بها في المعارض الثلاثة أظهرت لي أن كثيراً من الناس لديهم فوائض مالية جيدة تسمح لهم بالاستثمار أو شراء الكماليات الباهظة. ويكفي أن معرض العقارات «سيتي سكيب 2023» حقق مبيعات تجاوزت 240 مليون دينار بحريني بزيادة بلغت 140% عن العام الماضي. فالسيولة تبدو موجودة (سواء محلياً أو خليجياً) والشهية مفتوحة لتحريك المال والاستفادة من الفرص المتاحة.
ومما لا شك فيه أن سياحة المعارض والمؤتمرات أو ما يعرف ب MICE وهي اختصار باللغة الإنجليزية للكلمات «اجتماعات وحوافز ومؤتمرات ومعارض» تعد جزءاً مهماً من صناعة السياحة ومن المتوقع أن تشهد نمواً كبيراً في السنوات المقبلة بعد أن تراجعت بسبب أزمة كورونا الصحية. وأكثر المستفيدين من سياحة المعارض هي قطاعات الضيافة والمواصلات ومحلات بيع التجزئة ومواقع الترفيه. وخلال إقامة المعارض الثلاثة كان عدد سيارات الأجرة المصطفة عند مدخل مركز المؤتمرات بالعشرات وهذا مؤشر إيجابي حتماً.
ولكن في المرات المقبلة سيكون من الأفضل إيجاد حلول لمسألة مواقف السيارات التي اشتكى منها الزوار. فعلى الرغم من ضخامة مبنى مركز المؤتمرات بالخير والذي يضم قاعات بمساحة إجمالية تصل إلى 95 ألف متر مربع إلا أن عدد مواقف السيارات «1600 موقف حسب موقع وزارة الأشغال» لا يكفي لأعداد الزائرين. كما أن مداخل ومخارج المواقف المؤقتة التي تم تخصيصها في الأرض المقابلة للمركز تحتاج إلى رصف بالإسفلت فهي حالياً أشبه بالترابية. والمهم أن تكون تجربة الوصول للمركز تجربة مريحة كي لا يتردد الناس في المستقبل في زيارة المعارض في تلك المنطقة.