تشهد البحرين تطوراً اقتصادياً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تقوم بتنظيم واستضافة مجموعة من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى. وخلال الأسبوع الماضي نظمت مملكة البحرين ثلاثة معارض كبرى، مثل معرض "سيتي سكيب العقاري" ومعرض "المجوهرات والعطورات" وكأس سباق البحرين الدولي للخيل بالإضافة إلى مؤتمر حوار المنامة الذي نظم مؤخراً، وتنظيم مثل هذه المعارض والمؤتمرات هو أحد العوامل الرئيسة التي تسهم في تعزيز الحراك الاقتصادي في البحرين.هذا الحراك الاقتصادي الضخم يستوجب شكر الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه على ما تبذله من مجهودات لجعل البحرين مقصداً ومقراً لمثل هذه المعارض والمؤتمرات الدولية.ولعل من أهم فوائد تنظيم المعارض تعزيز السياحة وتدفق الزوار حيث تقام هذه المعارض في البحرين وتحتضن العديد من الشركات والمشاركين الدوليين، مما يعزز السياحة ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في زيادة الإقامة الفندقية والإنفاق السياحي في البلاد.بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر فالمعارض الدولية تجذب الشركات والمستثمرين الأجانب، مما يعزز فرص الاستثمار في البحرين ويسهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة وتبادل الخبرات.كما تساهم المعارض الكبرى في تعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة في البحرين، مثل العقارات والمجوهرات والعطورات وصناعة سباقات الخيل. توفر هذه المعارض فرصًا للشركات المحلية لعرض منتجاتها وزيادة حصة السوق.ويساهم تنظيم المعارض الدولية في تعزيز صورة البحرين على المستوى الدولي، ويعكس قدرتها على استضافة وتنظيم فعاليات دولية ذات مستوى عالٍ.البيانات والتقارير الاقتصادية بدورها تشير إلى أن تنظيم هذه المعارض الدولية في البحرين يسهم في زيادة النشاط الاقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي الذي من شأنه تحسين أحوال المواطنين المعيشية وزيادة الرواتب وتوظيف العاطلين وهذا هو أبلغ رد على كل التساؤلات حول الجدوى والفائدة من إقامة مثل هذه المعارض والمؤتمرات الدولية.