بكينا معكم يا أهل فلسطين حزناً وألماً على ما جرى في غزة وما أحاط بها من خراب ودمار وما سال منها من دماء لشهداء أبرياء، وبكينا معكم فرحاً للإفراج عن الأسرى حيث مواقفكم، وأصواتكم، وكلماتكم التي اعتصرت قلوبنا بكل المشاعر الإنسانية الفياضة؛ حيث هي قلوب ومشاعر العرب؛ قلوب ومشاعر المسلمين التي تحيا مع كل نصرة فرح لهذا الوطن العربي «فلسطين».
إنها هُدنةٌ قصيرةٌ بمدّةٍ وجيزةٍ رسمت معاني الفرحة المنتَقصة التي كشفت عن معنى الدمار، والخراب، وكَسرَة الخاطر، لصغار أبكونا حتى اللحظة؛ فمن استشهد رحمة الله عليه فإلى جنات النعيم، ومن بقوا يبقى الله معهم رحيماً يحيطهم برعايته وفضله الكريم، وأم تبكي فرحاً ومن شدّته تسقط طولاً لاستقبالها ابنتها الأسيرة أو ابنها الأسير الذين أُسِروا صغاراً وتحرّروا شباباً مناضلين في فلسطين. وغيرهم من دخلوا شباباً، وخرجواً كباراً، وغيرهم من تغيّرت ملامحه واختلف رسمه وبكى صامتاً.. إنها فرحة لا توصف عنوانها «ابني بطل» و«ابنتي بطلة»، وغيرهم الكثير أبطال.. لم نعرف في ظل هتافات الفرح من هم أقاربهم. يهتف الجميع بقدومهم أبطالاً يحيونهم بعبارات لنضالهم، وانتصارهم، وقوميتهم؛ فكلهم بجمعهم أهلهم لا جدال. وكذلك العرب والمسلمون في كل أنحاء العالم ومن وقف نصرة لفلسطين.
مشاهدٌ كثيرةٌ منذ بدء الهدنة من الساعة السابعة صباح يوم الجمعة 24 من نوفمبر 2023 حتى لحظة النشر لهذه الكلمات.. شاهدنا الأبرياء المدنيين يبحثون عن مساكنهم، ومصدر عيشهم، ومؤن الحياة؛ حيث الاستقرار لهم ولمن تبقّى من أقاربهم.. ومن وقف على أطلال منزله يتأمّل الدمار؛ ومن أين يبدأ ليصلح لتستمر به الحياة. طفل صغير كل ما تمناه أن ينام يوماً بهدوء؛ فنام وحيداً على أطلال منزله بحضن الشرفة المعلّقة علّه يشعر بالحنان، وحضن أهله الذين رحلوا إلى جنات الله ولم يهمّه الدمار مُطِلّاً بابتسامة ورسالة للحياة. وطفل يتفقد ألعابه تحت الدمار حيث ذكرى السعادة التي كان ينعم بها مع أهله ليواصل الحياة، وغيرهم من يبحث عن جثث أقاربه في ظل هدوء الهدنة لدفنهم لتهدأ نفسه بقربهم حتى لو كانوا أمواتاً. وآخرون يُقسمون القسم بأنهم سيعيدون البناء، وتحرير فلسطين، وقصص المعاناة لآخرين وما خلّفته الحرب -بعد الشهداء- من معاقين، ومرضى مشوهين، وكبار سن مبتورين يائسين، وأطفال تيتموا وأصبحوا بلا أُسرة، ونساء أصبحن تائهات لا يعرفن المصير، ووجوه تشوّهت وأجساد أُقعدت بلا حراك تتنظر العون والفرج المعين.. مشاهد كثيرة مؤلمة.
هدنة قصيرة تمّت بوساطة قَطَرية ومصرية وأمريكية كشفت عن ستار سواد الحرب ليأتي بعدها حراك كبير وسريع.. المنظمات الإنسانية تتحرّك لمدّ يد العون والمساعدة الإنسانية بكل ما ينهض بالحياة لمن تبقى على قيد الحياة على أرض فلسطين، حراك سياسي خارجي على كل الجبهات في محاولة لهدنة دائمة، ووقف الحرب والإشارة لتقرير المصير لأهل فلسطين.
وعلى الجانب الاقتصادي دراسات وتحليلات عن مدى إمكانية وقف الحرب استناداً على ما تكبدته إسرائيل من خسائر اقتصادية في حربها على غزة وشعب فلسطين، أسبوعياً، بما يقارب 250 مليون دولار يومياً، وغيرها الكثير.. فهل سيكون ذلك ردعاً لإسرائيل عن مواصلتها الحرب على فلسطين واستمرار الهدنة بسلام على الشعب المسكين؟ أم سيتصدّر هدفها في القضاء على حماس. المهمة المشروعة والطريق الأصعب كما قالها الرئيس الأمريكي جو بايدن؟
هدنة مؤقتة اعتبرها المحللون بأنها لصالح حماس بشروطها المفروضة وقوتها المرصودة، لما كسبته من تعاطف دولي قَلَبَ كل الموازين على إسرائيل ومكانتها مع حلفائها الأوربيين والغربيين، ويضاف إليها التصرّفات التي تخترقها لاتفاقيات الهدنة المؤقتة بالاعتقالات المستمرة.
هدنة مؤقتة قد تكون فرصة لمراجعة حماس وإسرائيل لترتيب أوراقهما العسكرية والسياسية والاقتصادية لحرب قادمة حيث استعداد حماس لأرض جديدة للمعارك، وإسرائيل لخطط معدّلة لتدارك خسائر، والجميع يترقّب.. الحرب أم السلام أمان الأمة العربية والعالم جميعاً؟!
قصص أسرى وشهداء وحالات وفئات وجماعات بمشاعر مختلفة، ومختلطة برسائل متنوعة تعجز الكلمات عن رصدها، وكل المعاني والعبارات نجملها في أن العالم «كَهُل» وهو يشاهد الدمار الذي لم يفرغ منه العالم، من حرب عسكرية، فكرية، عَولَماتية، بيولوجية، فايروسية، كوارث طبيعية، حروب متنوعة، حيث تبدأ الدورة من جديد إلى عسكرية وبأساليب مطورة تكنولوجية.. وكلها لا تُعطي فرصةً لترميم النفس البشرية صحياً ونفسياً واجتماعياً وأخلاقياً ودينياً وثقافياً، وغيره.
بداية سطر لعالم جديد
نحن لا نحتاج إلى حلول مؤقتة، نحتاج إلى حلول دائمة ومستمرة.. لا الدمار والخراب واستنزاف المال والإنسان يجدي من هذا الحراك، ولا رسائل مبطنة يطلقها الإعلام مع الداعين للحرب ككلمة قالها أحد القياديين «الشهداء ليسوا مقابل 39 أسيراً وكل شهيد له قيمته ككل أسير بقيمته» لنقف على بداية سطر لحرب من جديد.
إنها هُدنةٌ قصيرةٌ بمدّةٍ وجيزةٍ رسمت معاني الفرحة المنتَقصة التي كشفت عن معنى الدمار، والخراب، وكَسرَة الخاطر، لصغار أبكونا حتى اللحظة؛ فمن استشهد رحمة الله عليه فإلى جنات النعيم، ومن بقوا يبقى الله معهم رحيماً يحيطهم برعايته وفضله الكريم، وأم تبكي فرحاً ومن شدّته تسقط طولاً لاستقبالها ابنتها الأسيرة أو ابنها الأسير الذين أُسِروا صغاراً وتحرّروا شباباً مناضلين في فلسطين. وغيرهم من دخلوا شباباً، وخرجواً كباراً، وغيرهم من تغيّرت ملامحه واختلف رسمه وبكى صامتاً.. إنها فرحة لا توصف عنوانها «ابني بطل» و«ابنتي بطلة»، وغيرهم الكثير أبطال.. لم نعرف في ظل هتافات الفرح من هم أقاربهم. يهتف الجميع بقدومهم أبطالاً يحيونهم بعبارات لنضالهم، وانتصارهم، وقوميتهم؛ فكلهم بجمعهم أهلهم لا جدال. وكذلك العرب والمسلمون في كل أنحاء العالم ومن وقف نصرة لفلسطين.
مشاهدٌ كثيرةٌ منذ بدء الهدنة من الساعة السابعة صباح يوم الجمعة 24 من نوفمبر 2023 حتى لحظة النشر لهذه الكلمات.. شاهدنا الأبرياء المدنيين يبحثون عن مساكنهم، ومصدر عيشهم، ومؤن الحياة؛ حيث الاستقرار لهم ولمن تبقّى من أقاربهم.. ومن وقف على أطلال منزله يتأمّل الدمار؛ ومن أين يبدأ ليصلح لتستمر به الحياة. طفل صغير كل ما تمناه أن ينام يوماً بهدوء؛ فنام وحيداً على أطلال منزله بحضن الشرفة المعلّقة علّه يشعر بالحنان، وحضن أهله الذين رحلوا إلى جنات الله ولم يهمّه الدمار مُطِلّاً بابتسامة ورسالة للحياة. وطفل يتفقد ألعابه تحت الدمار حيث ذكرى السعادة التي كان ينعم بها مع أهله ليواصل الحياة، وغيرهم من يبحث عن جثث أقاربه في ظل هدوء الهدنة لدفنهم لتهدأ نفسه بقربهم حتى لو كانوا أمواتاً. وآخرون يُقسمون القسم بأنهم سيعيدون البناء، وتحرير فلسطين، وقصص المعاناة لآخرين وما خلّفته الحرب -بعد الشهداء- من معاقين، ومرضى مشوهين، وكبار سن مبتورين يائسين، وأطفال تيتموا وأصبحوا بلا أُسرة، ونساء أصبحن تائهات لا يعرفن المصير، ووجوه تشوّهت وأجساد أُقعدت بلا حراك تتنظر العون والفرج المعين.. مشاهد كثيرة مؤلمة.
هدنة قصيرة تمّت بوساطة قَطَرية ومصرية وأمريكية كشفت عن ستار سواد الحرب ليأتي بعدها حراك كبير وسريع.. المنظمات الإنسانية تتحرّك لمدّ يد العون والمساعدة الإنسانية بكل ما ينهض بالحياة لمن تبقى على قيد الحياة على أرض فلسطين، حراك سياسي خارجي على كل الجبهات في محاولة لهدنة دائمة، ووقف الحرب والإشارة لتقرير المصير لأهل فلسطين.
وعلى الجانب الاقتصادي دراسات وتحليلات عن مدى إمكانية وقف الحرب استناداً على ما تكبدته إسرائيل من خسائر اقتصادية في حربها على غزة وشعب فلسطين، أسبوعياً، بما يقارب 250 مليون دولار يومياً، وغيرها الكثير.. فهل سيكون ذلك ردعاً لإسرائيل عن مواصلتها الحرب على فلسطين واستمرار الهدنة بسلام على الشعب المسكين؟ أم سيتصدّر هدفها في القضاء على حماس. المهمة المشروعة والطريق الأصعب كما قالها الرئيس الأمريكي جو بايدن؟
هدنة مؤقتة اعتبرها المحللون بأنها لصالح حماس بشروطها المفروضة وقوتها المرصودة، لما كسبته من تعاطف دولي قَلَبَ كل الموازين على إسرائيل ومكانتها مع حلفائها الأوربيين والغربيين، ويضاف إليها التصرّفات التي تخترقها لاتفاقيات الهدنة المؤقتة بالاعتقالات المستمرة.
هدنة مؤقتة قد تكون فرصة لمراجعة حماس وإسرائيل لترتيب أوراقهما العسكرية والسياسية والاقتصادية لحرب قادمة حيث استعداد حماس لأرض جديدة للمعارك، وإسرائيل لخطط معدّلة لتدارك خسائر، والجميع يترقّب.. الحرب أم السلام أمان الأمة العربية والعالم جميعاً؟!
قصص أسرى وشهداء وحالات وفئات وجماعات بمشاعر مختلفة، ومختلطة برسائل متنوعة تعجز الكلمات عن رصدها، وكل المعاني والعبارات نجملها في أن العالم «كَهُل» وهو يشاهد الدمار الذي لم يفرغ منه العالم، من حرب عسكرية، فكرية، عَولَماتية، بيولوجية، فايروسية، كوارث طبيعية، حروب متنوعة، حيث تبدأ الدورة من جديد إلى عسكرية وبأساليب مطورة تكنولوجية.. وكلها لا تُعطي فرصةً لترميم النفس البشرية صحياً ونفسياً واجتماعياً وأخلاقياً ودينياً وثقافياً، وغيره.
بداية سطر لعالم جديد
نحن لا نحتاج إلى حلول مؤقتة، نحتاج إلى حلول دائمة ومستمرة.. لا الدمار والخراب واستنزاف المال والإنسان يجدي من هذا الحراك، ولا رسائل مبطنة يطلقها الإعلام مع الداعين للحرب ككلمة قالها أحد القياديين «الشهداء ليسوا مقابل 39 أسيراً وكل شهيد له قيمته ككل أسير بقيمته» لنقف على بداية سطر لحرب من جديد.