انطلاقاً مما جاء في الدستور من قول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم: «باسم الله تعالى وبركته وبعون من لدنه نحن حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين تصميماً ويقيناً وإيماناً وإدراكاً لكل مسؤولياتنا الوطنية والقومية والدولية، وعرفاناً بحق الله وبحق الوطن والمواطنين وبحق المبدأ والمسؤولية الإنسانية...............». واستكمالاً لما جاء في بنود هذا الدستور.. كان الوعد المتجلي الذي أصبحت من خلاله البحرين اليوم راية من الأمن والاستقرار، ونهضة من التطور والتقدم والازدهار، حيث الأسس والمقومات التي وضعتها، وسارت عليها، وعززتها بمثياق وطني من ذهب، فُسرت كل بنوده على أرض الواقع بالفعل؛ وليس بالقول فقط؛ من خلال استراتيجيات وطنية، عاملة، فاعلة، ناهضة، نامية بسواعد، مبدعة، مخلصة وفية بتكليفها عملت بفكرها وعلمها.
حيث يأتي كلَّ عامٍ شهرُ ديسمبر ليكون شهرَ الحصاد، فهو شهرٌ تُرفع فيه رايات الإثمار لكل إنجاز تحقق في عام، ولهذا العام له وسام لما يتميز به من النشاط؛ لقائد الفكر والاقتصاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي حقق الكثير من الآمال والطموحات، وما جاء من تخطيط استراتيجي لفكر نير سلس؛ حقق الازدهار بين رمز الحب والوفاء والإخلاص -الأبيض والأحمر- في ديسمبر بيان، فكانت هي التحديات حيث الصعاب والأزمات، مبادرات، ومشاريع في كل مكان؛ على أرض الوطن، وما يصب في مصلحتها خارج النطاق، وعلى المستوى الإقليمي والدولي كانت البصمات المشرّفة منهجاً وعتاداً؛ ينهل منه التاريخ لمواصلة البناء.
البحرين حينما تحكي عنها.. تحكي عن وطن لمجموعة أوطان، وهي كل الأفراد في المجتمع أعوان لنهضة هذا البلد عظام في شراكة مجتمعية، وعمل تطوعي لها عنوان، إن كنت تحكي عن امرأة هذا الوطن فهي المرآة التي عكست معنى الإنجاز، حيث حصلت على كل الأمان، من مبادرات ومشاريع حفظت لها مكانتها، وكرامتها، وعيشها بسلام، سخرت لها كل الإمكانيات لتكون هي الأم التي علمت، وربت، وساعدت، وساهمت، وشاركت، وأعطت، وأخلصت، وأوفت، فكان الرجال ومثلهم النساء أخوات وإخواناً وغيرهم من كل الفئات؛ بسواعدهم رفعوا الرايات، وجيلاً تلو جيل كان الماضي الجليل مع الحاضر الجميل، والمستقبل الزاهر بهيج؛ فشكراً لأم الوطن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي كانت شعاع الأمان؛ لطريق سلس سخر لتعلم الأبناء من الكراسة حتى صاروا في عالم ينافس صناع الذكاء من إيمانها بالعلم والتعلم بأنه ثروة البناء، ونهضة الإنسان، حتى وصل الفضاء؛ فبرزت الحوكمة الرقمية، والأمن السيبراني والتسابق مع عالم الخوارزميات، والبيانات فكانت له من المراكز القيادية، ومناصب القرار من عمر الشباب في كل المؤسسات.
إنها إنجازات وطنية نحيا بها في اطمئنان، شراكة مجتمعية عززتها استراتيجية أمنية في مجتمع متماسك بخطة وهوية وطنية عنوانها «بحريننا»؛ قامت عليها بكل موضوعية، وصدق لتكافح كل جريمة تخل بأمن هذا البلد من الاتجار بالأشخاص، والفساد، وتمويل الإرهاب، وغسل الأموال، والتطرف العنيف وغيرها، لتواجهها الآليات المتميزة من السجون المفتوحة، والعقوبات البديلة، والأمن السيبراني، والثقافة الأمنية المستمرة بمختلف موضوعاتها وأشكالها، والمنصة الوطنية للحماية المدنية وغيرها، التي فتحت كل الأبواب، وعيون كل الأوطان لتكون البحرين مقصد كل السياح حيث السعادة التي نراها على كل فم، فعلاً إنها المسؤولية الوطنية حيث -الأمن والأمان- والضمير الحي الذي يهاب الله في شعبه فلا ينام، لتزهر البحرين بهذا العنوان. فشكراً لكل رجل أمن رفع الوسام، ولوزارة الداخلية بقيادة معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لنحيا باطمئنان في ظل هذا القوام.
جميلة هي البحرين؛ حضارة، ونهضة، وأرض خصبة للاستثمارات، والتجارة، والاقتصاد، والرياضة، والسياحة وغيرها، حيث البطولات، والمؤتمرات، والمعارض الدولية، والكثير من الفعاليات، واللقاءات الأدبية والفنية باقتدار، مخرجات عمل وطني لفريق من كل الأعمار، لجان وجمعيات مؤسسية، ومدنية، واجتماعية، حراك لا يهدأ نابض بشغف، يتسابق في حب الوطن بامتياز.
كلمة كالوسام
قال لي أحد زملاء العمل من الجالية العربية في يوم احتفالية الوطن: «لأول مرة أحضر احتفالية أشعر من خلالها بأن الوطن، ليس كلمة ولا أغنية ولا شعاراً على صدر يُعلَّق، وإنما «الوطن» حب في ظل أسرة يسودها الأمن والأمان، تبث السعادة مهما كان مستوى العطاء.. إنها البحرين».
فعلاً إنها البحرين تاج الفخر والعزة، أرض التعايش والسلام، فكل عام والقيادة الرشيدة والوطن والمواطن ومن على أرضها بأمن وأمان ووئام وخير دائم.
* إعلامية وباحثة أكاديمية