مع انطلاق مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة؛ كثرت حملات الرحلات الاقتصادية (براً)، والمتوجهة إلى بيت الله الحرام (مكة المكرمة) في أوقات الإجازات والتي أقبل عليها عدد كبيرمن العائلات البحرينية والجاليات العربية، والأجنبية في مملكة البحرين، وقد لوحظ مؤخراً بأن بعض هذه الحملات لا تبدي أي اهتمام بخصوص العملية التنسيقية، والإدارية، والتنظيمية للمسافرين المتوجهين لأداء مناسك العمرة، من حيث التأخير، ومواعيد انطلاق الرحلة، والتعليمات التي يجب أن تطلعها على المسافرين قبل الرحلة بأيام، إضافة إلى التعليمات المطلوبة، والواجبة، والملزمة على الطرفين من إدارة الحملة تجاه المسافر، ومن المسافر تجاه إدارة الحملة، فضلاً عن المشرفين غير المؤهلين لإدارة الأفراد في هذه الحملات، والذين يجب أن يتمتعوا بحسن الخلق، والصبر في التعامل مع الآخرين، واحترام الآخر والمساواة، والعدالة في التعامل مع الجميع دون تمييز.
حيث إن ما حدث مع إحدى القريبات ومن كانوا معها من المسافرين أمراً مسيئاً أدى إلى تفاقم الكثير من المشاكل التي وصلت إلى شكوى في مراكز الشرطة بسبب ما رفعه أحد المسافرين نيابة عن الجميع نتيجة تأخير ناقلات الرحلة عن موعد انطلاقها بأربع ساعات وأكثر، والتي أدت إلى انتظار الجميع في الأجواء الباردة في مواقف السيارات القريبة من نادي الحالة من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة السادسة والنصف مساء حيث التذمر الذي بلغ مداه، دون رفع أي اعتذار من الجهة الإدارية للحملة أو رفع رسالة تبلغ الجميع بالتأخير والوقت الجديد نتيجة الظروف للانطلاق، أو الإبلاغ عن خطة بديلة للرحلة.
ومن المؤسف أن ما قاله أحد المنسقين لهذه الحملة بعد الاتصال به شخصياً رداً على ما حدث:
«بأن هناك مشكلة تخص موضوع التأمين على الناقلات التي ستنقل المسافرين أدت إلى تأخيرها، وتعطيل الجميع، حيث ليس لدينا أي حيلة أو خطة بديلة غير الانتظار»، وعند المناقشة بهذا الخصوص؛ وجدنا سيارات الشرطة التي حضرت لتحقق في أمر التأخير والشكوى المقدمة إلى مركز شرطة المحرق- حيث إثبات الحالة - حيث وصلت من قبل أحد المسافرين المنتظرين للرحلة بالخصوص لطلب التعويض لحين العودة، ومقاضاة صاحب الحملة، وذلك بسبب عدم وجود ورق قانوني موقع عليه من قبل المسافرين مع مكتب الحملة يثبت حقوقهم، والأضرار التي قد يتعرضون لها كالتأخير وما تبعه من ضرر، ومنها ما قاله لي المبلغ، وهو أحد الأشخاص من الجالية العربية: «من يعوضني عن شراء جاكيت اشتريته ليدفىء ابنتي من البرد وماذا بعد.. والانتظار الطويل الذي لا نعرف أسبابه ولا أي اعتذار بالخصوص»، أمرٌ أثار استغرابي كثيراً لعدة أسباب!!! إضافة إلى مشكلة أخرى تمت داخل الناقلة عندما دخل أحد مشرفي الحملة يحمل ورقة ويردد أسماء لأفراد عائلته خصهم بالمقاعد الأمامية دون سيدة كبيرة أرادت الجلوس في المقعد الأمامي لأسباب صحية مهملاً بقية المسافرين في ترتيبهم وتنسيقهم ودون أي مبالاة بما حدث من زحمة وعدم تنظيم.
بداية من الواضح أن الحملة لم تكن على اهتمام دقيق بالتنسيق للرحلة حيث لم يكن هناك برنامج واضح مرسل إلى المسافرين في الحملة، والمحدد فيه الوقت الدقيق للوصول لموقع التجمع، ووقت الانطلاق، ولم يكن هناك مراعاة لحالات كبار السن، والأطفال الذين وصلوا إلى الموقع بعد أن غادرهم أهاليهم ظناً أن هناك التزاماً بالوقت في الانطلاق للرحلة من قبل الإداريين للحملة، كما لم يتم إعطاء إشعار للمسافرين عن الإمكانيات التي توفرها الحملة ضمن رسوم الرحلة، وبالتحديد مقبلات ومشروبات الطريق، والتي لم يتم بيانها إلا عند الاستفسار شخصياً وقبل موعد الرحلة بساعات بشكل خاص وليس على العموم، حيث اتضح أن الحملة لم توفر أي احتياجات خاصة بالمسافرين، فضلاً عن تفضيل بعض المشرفين لأنفسهم وعائلاتهم دون أي اهتمام بالمسافرين ومتطلباتهم واحتياجاتهم وحالاتهم.
وعليه كان من الواجب إعطاء تعليمات عن درجات الحرارة، وما هي نوعية الملابس التي سيحتاجها المسافر، اضافة إلى إشعاره بما ستوفره الحملة داخل ناقلة الرحلة، وجدول وبرنامج الحملة، ليجعل المسافرين على استعداد جيد، إضافة إلى وضع مشرفين يعرفون بشكل جيد عملية التنسيق وإدارة الأفراد ومؤهلين لإدارة حملات لمسافات طويلة يتسمون بالصبر والذوق في التعامل مع العامة، وليس منسقين أقصى اهتمامهم هو توفير مقاعد مريحة لأفراد اسرتهم دون أدنى اعتبار لباقي المسافرين في الرحلة.
وعليه نرجو من الجهات الخاصة بمكاتب الحملات التي تمثل جزءاً من الجانب السياحي أن تتحقق في هذه الأمور، وتلزم الحملات الخاصة بهذه الرحلات الاقتصادية المتوجهة إلى أداء مناسك العمرة بأن تهتم بإطلاع المسافرين على كافة التفاصيل قبل السفر من خلال التوقيع الملزم لكلا الطرفين ضماناً للحقوق والواجبات، لكي ترقى بمستوى الحملات التي لا تحتاج إلى رفع مبالغ مالية، وإنما إلى ادارة وتنسيق جيد، واهتمام أفضل، وبرنامج واضح، وتفاصيل سلسة وبينة للمسافرين ليكونوا شركاء معهم في التنظيم.
* إعلامية وباحثة أكاديمية
حيث إن ما حدث مع إحدى القريبات ومن كانوا معها من المسافرين أمراً مسيئاً أدى إلى تفاقم الكثير من المشاكل التي وصلت إلى شكوى في مراكز الشرطة بسبب ما رفعه أحد المسافرين نيابة عن الجميع نتيجة تأخير ناقلات الرحلة عن موعد انطلاقها بأربع ساعات وأكثر، والتي أدت إلى انتظار الجميع في الأجواء الباردة في مواقف السيارات القريبة من نادي الحالة من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة السادسة والنصف مساء حيث التذمر الذي بلغ مداه، دون رفع أي اعتذار من الجهة الإدارية للحملة أو رفع رسالة تبلغ الجميع بالتأخير والوقت الجديد نتيجة الظروف للانطلاق، أو الإبلاغ عن خطة بديلة للرحلة.
ومن المؤسف أن ما قاله أحد المنسقين لهذه الحملة بعد الاتصال به شخصياً رداً على ما حدث:
«بأن هناك مشكلة تخص موضوع التأمين على الناقلات التي ستنقل المسافرين أدت إلى تأخيرها، وتعطيل الجميع، حيث ليس لدينا أي حيلة أو خطة بديلة غير الانتظار»، وعند المناقشة بهذا الخصوص؛ وجدنا سيارات الشرطة التي حضرت لتحقق في أمر التأخير والشكوى المقدمة إلى مركز شرطة المحرق- حيث إثبات الحالة - حيث وصلت من قبل أحد المسافرين المنتظرين للرحلة بالخصوص لطلب التعويض لحين العودة، ومقاضاة صاحب الحملة، وذلك بسبب عدم وجود ورق قانوني موقع عليه من قبل المسافرين مع مكتب الحملة يثبت حقوقهم، والأضرار التي قد يتعرضون لها كالتأخير وما تبعه من ضرر، ومنها ما قاله لي المبلغ، وهو أحد الأشخاص من الجالية العربية: «من يعوضني عن شراء جاكيت اشتريته ليدفىء ابنتي من البرد وماذا بعد.. والانتظار الطويل الذي لا نعرف أسبابه ولا أي اعتذار بالخصوص»، أمرٌ أثار استغرابي كثيراً لعدة أسباب!!! إضافة إلى مشكلة أخرى تمت داخل الناقلة عندما دخل أحد مشرفي الحملة يحمل ورقة ويردد أسماء لأفراد عائلته خصهم بالمقاعد الأمامية دون سيدة كبيرة أرادت الجلوس في المقعد الأمامي لأسباب صحية مهملاً بقية المسافرين في ترتيبهم وتنسيقهم ودون أي مبالاة بما حدث من زحمة وعدم تنظيم.
بداية من الواضح أن الحملة لم تكن على اهتمام دقيق بالتنسيق للرحلة حيث لم يكن هناك برنامج واضح مرسل إلى المسافرين في الحملة، والمحدد فيه الوقت الدقيق للوصول لموقع التجمع، ووقت الانطلاق، ولم يكن هناك مراعاة لحالات كبار السن، والأطفال الذين وصلوا إلى الموقع بعد أن غادرهم أهاليهم ظناً أن هناك التزاماً بالوقت في الانطلاق للرحلة من قبل الإداريين للحملة، كما لم يتم إعطاء إشعار للمسافرين عن الإمكانيات التي توفرها الحملة ضمن رسوم الرحلة، وبالتحديد مقبلات ومشروبات الطريق، والتي لم يتم بيانها إلا عند الاستفسار شخصياً وقبل موعد الرحلة بساعات بشكل خاص وليس على العموم، حيث اتضح أن الحملة لم توفر أي احتياجات خاصة بالمسافرين، فضلاً عن تفضيل بعض المشرفين لأنفسهم وعائلاتهم دون أي اهتمام بالمسافرين ومتطلباتهم واحتياجاتهم وحالاتهم.
وعليه كان من الواجب إعطاء تعليمات عن درجات الحرارة، وما هي نوعية الملابس التي سيحتاجها المسافر، اضافة إلى إشعاره بما ستوفره الحملة داخل ناقلة الرحلة، وجدول وبرنامج الحملة، ليجعل المسافرين على استعداد جيد، إضافة إلى وضع مشرفين يعرفون بشكل جيد عملية التنسيق وإدارة الأفراد ومؤهلين لإدارة حملات لمسافات طويلة يتسمون بالصبر والذوق في التعامل مع العامة، وليس منسقين أقصى اهتمامهم هو توفير مقاعد مريحة لأفراد اسرتهم دون أدنى اعتبار لباقي المسافرين في الرحلة.
وعليه نرجو من الجهات الخاصة بمكاتب الحملات التي تمثل جزءاً من الجانب السياحي أن تتحقق في هذه الأمور، وتلزم الحملات الخاصة بهذه الرحلات الاقتصادية المتوجهة إلى أداء مناسك العمرة بأن تهتم بإطلاع المسافرين على كافة التفاصيل قبل السفر من خلال التوقيع الملزم لكلا الطرفين ضماناً للحقوق والواجبات، لكي ترقى بمستوى الحملات التي لا تحتاج إلى رفع مبالغ مالية، وإنما إلى ادارة وتنسيق جيد، واهتمام أفضل، وبرنامج واضح، وتفاصيل سلسة وبينة للمسافرين ليكونوا شركاء معهم في التنظيم.
* إعلامية وباحثة أكاديمية