بين الماضي والحاضر والمستقبل هناك ثوابت وعادات وتقاليد أصيلة يجب علينا التمسك بها والمحافظة عليها مهما تطور الزمن، فعوايدنا تعد هويتنا التي ننتمي لها ونعتز بها.
وهنا لي وقفة مع كتاب "عوايدنا.. قواعد من السمت البحريني الجميل" للدكتور أسامة محمد بحر، هذا الكتاب القيم في محتواه، وأسلوب طرحه، وسهولة قراءته، وجمال مصطلحاته التي لعبت دوراً كبيراً في جذب القارئ للخوض والإبحار في سطور الكتاب واستذكار عوايدنا البحرينية الأصيلة، وقد وفق الكاتب في ترجمة فكرة كتابه على أرض الواقع بصورة عملية هادفة حقاً بدءاً من تدريب مجموعة من المدربين
والمدربات على أسس ومهارات العوايد البحرينية، وصولاً إلى مرحلة تنظيم عدد من البرامج والورش التدريبية لأبناء الوطن من فئة الأطفال والناشئة والشباب من الجنسين وذلك بالتعاون مع عدة جهات بالمملكة، وهذا أمر يعد مدعاة للفخر والاعتزاز.
وقد كانت لي تجربة شخصية سعدت بها جداً من خلال تواجدي في إحدى ورش "عوايدنا" والتي خصصت للأطفال من فئة الفتيات من عمر 9 سنوات إلى 18 سنة، حيث تطرقت الورشة للمفاهيم والأسس الخاصة بآداب "السنع والذرابة"، ومنها آداب التعامل مع الوالدين وكبار السن والأقارب وكافة الشخصيات، وحسن الإنصات في المجالس وعدم الانشغال بالهواتف والأجهزة الذكية في حضور الآخرين، ومهارات استقبال وإكرام الضيف، وآداب التعزية وعيادة المريض وزيارة المسجد، والتحلّي بآداب الحشمة وغضّ البصر والاهتمام بالمظهر الخارجي، واحترام خصوصية الشخص لنفسه وللآخرين، والتدريب العملي لمهارات صب القهوة والتحية وغيرها، بالإضافة إلى إرشاد المُشارِكات لأساليب حماية أنفسهن من التعرّض للإيذاء أو الاستغلال و كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف وخاصة في زمن الانفتاح الإلكتروني، وقد كان البرنامج التدريبي ثري جداً بالمعلومات ومفعم بجو إيجابي وتفاعلي كبير، حيث تم ترك مساحة من الحرية لتبادل الآراء والردّ على الاستفسارات الأمر الذي يُعدُّ عاملاً مهماً جداً لتعزيز جانب التواصل الاجتماعي والثقة بالنفس وتحفيز المُشارِكات للخروج من دائرة الانطواء والانعزال خصوصاً في ظل هذا العصر والانشغال بالهواتف والأجهزة الذكية والتي أبعدت أطفالنا كثيراً عن التواصل بالمجتمع الخارجي.
وباختصار فإن "كتاب ومشروع عوايدنا" يُعدُّ مرجعاً ثقافياً وموروثاً وطنياً واجتماعياً لا يمكن الانفصال عنه مهما تطوّر الزمن، وهو يهدف لإيصال رسالة وطنية سامية عبر غرس العادات والتقاليد التي توارثناها من أجدادنا لدى أطفالنا وشبابنا وضمان استمرارية التمسّك بها وممارستها في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية، ومن هذا المنبر فإننا ندعو كافة الجهات الخاصة والحكومية لدعم مشروع وفريق عوايدنا بكافة أنواع الدعم، وتقديم مختلف التسهيلات المُمكنة لهذا المشروع الوطني لاستثمار هذه البرامج التي تُسلّط الضوء على موروثنا البحريني.
شكراً للدكتور أسامة محمد بحر على كتابه القيّم وفكرته الهادفة وعلى سعيه الدؤوب وحرصه للحفاظ على الهوية البحرينية وموروثنا الشعبي، والشكر الموصول لجميع المدرِّبين والمدرِّبات في هذا المشروع، وأخصّ بالذكر الأستاذة لولوة الرميثي والأستاذ نضال الشوملي، والذين تشرّفت فعلاً باللقاء بهم والتعرّف عليهم والاستفادة من خبراتهم، مقدّرة لهم أسلوبهم الاحترافي والمُخلص في التدريب وتعاملهم الراقي وحرصهم الجادّ على إيصال جميع المهارات بأدقّ التفاصيل للمشاركين لضمان الاستفادة وتحقيق الأهداف المنشودة.
وهنا لي وقفة مع كتاب "عوايدنا.. قواعد من السمت البحريني الجميل" للدكتور أسامة محمد بحر، هذا الكتاب القيم في محتواه، وأسلوب طرحه، وسهولة قراءته، وجمال مصطلحاته التي لعبت دوراً كبيراً في جذب القارئ للخوض والإبحار في سطور الكتاب واستذكار عوايدنا البحرينية الأصيلة، وقد وفق الكاتب في ترجمة فكرة كتابه على أرض الواقع بصورة عملية هادفة حقاً بدءاً من تدريب مجموعة من المدربين
والمدربات على أسس ومهارات العوايد البحرينية، وصولاً إلى مرحلة تنظيم عدد من البرامج والورش التدريبية لأبناء الوطن من فئة الأطفال والناشئة والشباب من الجنسين وذلك بالتعاون مع عدة جهات بالمملكة، وهذا أمر يعد مدعاة للفخر والاعتزاز.
وقد كانت لي تجربة شخصية سعدت بها جداً من خلال تواجدي في إحدى ورش "عوايدنا" والتي خصصت للأطفال من فئة الفتيات من عمر 9 سنوات إلى 18 سنة، حيث تطرقت الورشة للمفاهيم والأسس الخاصة بآداب "السنع والذرابة"، ومنها آداب التعامل مع الوالدين وكبار السن والأقارب وكافة الشخصيات، وحسن الإنصات في المجالس وعدم الانشغال بالهواتف والأجهزة الذكية في حضور الآخرين، ومهارات استقبال وإكرام الضيف، وآداب التعزية وعيادة المريض وزيارة المسجد، والتحلّي بآداب الحشمة وغضّ البصر والاهتمام بالمظهر الخارجي، واحترام خصوصية الشخص لنفسه وللآخرين، والتدريب العملي لمهارات صب القهوة والتحية وغيرها، بالإضافة إلى إرشاد المُشارِكات لأساليب حماية أنفسهن من التعرّض للإيذاء أو الاستغلال و كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف وخاصة في زمن الانفتاح الإلكتروني، وقد كان البرنامج التدريبي ثري جداً بالمعلومات ومفعم بجو إيجابي وتفاعلي كبير، حيث تم ترك مساحة من الحرية لتبادل الآراء والردّ على الاستفسارات الأمر الذي يُعدُّ عاملاً مهماً جداً لتعزيز جانب التواصل الاجتماعي والثقة بالنفس وتحفيز المُشارِكات للخروج من دائرة الانطواء والانعزال خصوصاً في ظل هذا العصر والانشغال بالهواتف والأجهزة الذكية والتي أبعدت أطفالنا كثيراً عن التواصل بالمجتمع الخارجي.
وباختصار فإن "كتاب ومشروع عوايدنا" يُعدُّ مرجعاً ثقافياً وموروثاً وطنياً واجتماعياً لا يمكن الانفصال عنه مهما تطوّر الزمن، وهو يهدف لإيصال رسالة وطنية سامية عبر غرس العادات والتقاليد التي توارثناها من أجدادنا لدى أطفالنا وشبابنا وضمان استمرارية التمسّك بها وممارستها في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية، ومن هذا المنبر فإننا ندعو كافة الجهات الخاصة والحكومية لدعم مشروع وفريق عوايدنا بكافة أنواع الدعم، وتقديم مختلف التسهيلات المُمكنة لهذا المشروع الوطني لاستثمار هذه البرامج التي تُسلّط الضوء على موروثنا البحريني.
شكراً للدكتور أسامة محمد بحر على كتابه القيّم وفكرته الهادفة وعلى سعيه الدؤوب وحرصه للحفاظ على الهوية البحرينية وموروثنا الشعبي، والشكر الموصول لجميع المدرِّبين والمدرِّبات في هذا المشروع، وأخصّ بالذكر الأستاذة لولوة الرميثي والأستاذ نضال الشوملي، والذين تشرّفت فعلاً باللقاء بهم والتعرّف عليهم والاستفادة من خبراتهم، مقدّرة لهم أسلوبهم الاحترافي والمُخلص في التدريب وتعاملهم الراقي وحرصهم الجادّ على إيصال جميع المهارات بأدقّ التفاصيل للمشاركين لضمان الاستفادة وتحقيق الأهداف المنشودة.