إن العملين الأمني والإعلامي لهما اليوم ضرورة فائقة الأهمية وأساس لكل مجال، وبند مهم في كل خطة عمل إستراتيجية تبنى للتنمية المستدامة، وما يقوم به معالي الفريق أول ركن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة من جهود عمل في الدورات العربية وتوجيهات تشير إلى قوة العزيمة والرؤية المستنيرة العلمية الواضحة والرصينة التي تحدد المعالم الضرورية للعمل العربي، وما يحتاجه دون تشتت في الجهود والآليات، حيث التركيز على أهم المعالم التي يبدأ بها العمل العربي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والأمان لشعوبها، إضافة إلى تعزيز الجانب الإعلامي للتوعية بهذا الدور المهم.
إن مضامين كلمات معالي وزير الداخلية المقدمة في المناسبات الدولية تأتي ثمرة انعكاس على ما جاء من جهود وطنية في مملكة البحرين على أرضها، والتي حققت الكثير من الإيجابيات ومنها الأمن الوطني والذي يعد اليوم قاعدة نموذجية للمنطقة العربية، حيث التعاون المشترك في اتباع الآليات التي أخذت بها مملكة البحرين وأساسها التعايش السلمي والمواطنة والحفاظ على حقوق الإنسان والالتزام بالقيام بالواجبات تجاه كل فرد مواطن ومقيم في مملكة البحرين، بما يحقق الانتماء الوطني أصل الأمان والاستقرار، في ظل منظومة قانونية نظامية تحفظ هذه الحقوق والواجبات بالعدل والمساواة، ما يحقق أبعاداً مستقبلية تمتد آثارها على مستوى المنطقة العربية والدولية، حيث الوحدة الصلبة لمواجهة ما يعصف بواقعنا الحالي في كل الظروف والمواقف.
إن كلمة معالي وزير الداخلية التي جاءت خلال انعقاد الدورة الحادية والأربعين لمجلس الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية أعطت بعداً تنموياً من الناحية الاجتماعية، والسياسة، والأمن في ظل ما تحققه مملكة البحرين من عظيم الإنجازات بالفكر المستنير لقيادتها الحكيمة، مؤكدةً في مضمونها ضرورة المواطنة والتعايش السلمي والذي بدوره ينعكس بشكل إيجابي على المنظومة الأمنية في المنطقة لمواجهة مخاطر الإرهاب، ومختلف أنواع الجريمة عابرة الحدود؛ حيث هي التحديات المختلفة في ظل التطورات المعاصرة بالمقاصد الفكرية المستشرقة والغربية والتي تصنع الكثير من الكوارث الصامتة، حيث المخاطر المدمرة التي تهدد ثقافاتنا، وعاداتنا وتقاليدنا وتشرخ هويتنا فتضعف القوة الاجتماعية للوحدة العربية.
فهناك قواعد ثابتة وأسس راسخة تستند إليها مضامين كلمة معالي وزير الداخلية مستمدة من الخطة الإستراتيجية لمملكة البحرين التي تعمل على المستويات المحلي والعربي والدولي لتكون بادرة مضيئة تشع بنورها لتكون هي مركز الخطة الأمنية العربية الحادية عشرة ومشروع الخطة الإعلامية العربية التاسعة للتوعية الأمنية للوقاية من الجريمة.
ومن الدعائم الأساسية التي تنطلق منها أي خطة عربية لا بد من التكاتف المبني على المواطنة والانتماء والتأكيد على الهوية العربية المتينة، حيث القوة الاجتماعية الدولية المتراصة لتكون هي الخطة الأمنية العربية التي تتصدى لمختلف أنواع الرياح العاتية والأفكار الغربية المستشرقة التي تحاول شق الصف العربي، وتهدم كل بناء يسير إلى التقدم وهذا ما عملت عليه مملكة البحرين بحكمة ورؤية قيادتها الكريمة.
* إعلامية وباحثة أكاديمية