خمسة وعشرون عاماً في كل يوم منها تحقق إنجاز رفع اسم مملكة البحرين عالياً خفاقاً، لا يمر عام إلا وكانت البحرين متصدرة قائمة الأسماء العالمية في مجال من المجالات، حيث شهد شعبها نهضة تنموية، قائمة، دائمة، مستمرة، يحركها حس المسؤولية العالية لقائد الوطن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه.ديمومة من الفكر الراسخ والرصين الذي بني على قواعد الأولين وإنسانية المسلمين، برزت نتائجه مع أول يوم من تولي صاحب الجلالة قيادة الحكم، فكانت حقوق الإنسان القواعد الراسخة التي أكدها صاحب الجلالة المعظم في كل عمل، ومنجز لهذه الأرض ولشعبها والذي رسم خطته الإنسانية الوطنية على أساسها لشعبه الكريم ليحفظ كرامته الإنسانية على هذه الأرض الخيرة أرض مملكة البحرين.خمسة وعشرون عاماً منذ تولي صاحب الجلالة الملك المعظم مقاليد الحكم لمملكة البحرين، عزز من خلالها قواعد تعاليم الدين والإسلام لتكون هذه المملكة مباركة فاهتم بالعلم، والعلماء والحفاظ على كتاب الله، وتعليمه، ونشره حيث أبدى جلالته اهتماماً كبيراً وجلياً بالقرآن الكريم، انطلاقاً من إدراكه الراسخ لأهمية وأثر القرآن الكريم في تقويم المجتمع، وحصول ما ينعم به هذا المجتمع الكريم من استتباب الأمن، ورغد العيش، واجتماع الكلمة، وتآلف القلوب، وقوة المكانة بين الأمم، حيث تحقق الكثير من الإنجازات في خدمة القرآن الكريم، ما انعكس على تميز البحرين في هذا الجانب حيث حصلت البحرين على مراكز متقدمة، ومنها كان لجلالته الشخصية الأفضل في خدمة القرآن الكريم لعام 2013 م 1434هـ، والذي انعكس بشكل إيجابي على فكر وإنجاز قائد النهضة العصرية جلالة الملك المعظم.خمسة وعشرون عاماً من الإيجابية المنجزة بنيت على تكاتف الشعب مع القيادة في كل إستراتيجياتها الوطنية فكان الميثاق الوطني، وكانت خطة مملكة البحرين 2030 ومنها انطلاقة خطة 2050 التي تأتي بنفس التوجه من الابن البار ولي العهد العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث أيقن جلالة الملك المعظم مدى أهمية تكاتف مختلف الوحدات المجتمعية لتحقيق النجاح والتميز، وأن قوة المجتمع تكمن في تعاضده وتضامنه وتكاتف مختلف فئاته وألوانه فكانت النهضة العصرية لمملكة البحرين.إن إنسانية جلالة الملك المعظم التي بنيت قبل توليه مقاليد الحكم أثمرت كل خير مع حمله مسؤولية قيادة هذا الوطن خلال 25 عاماً حيث كانت الرسائل الهادفة والمنهج المتقن الذي سار عليه كل أبناء مملكة البحرين والذي جاء متبلوراً في كل المحافل الوطنية خلال خمسة وعشرين عاماً والمتوج بكلمات جلالته المباركة والذي يعد اليوم منهجاً يدرس لأبناء هذا الوطن وشعبه لمواصلة مسيرة البناء، حيث الحرص على منجزاته ومكتسباته ومواصلة التميز في ظل التحديات العصرية.إن جلالة الملك المعظم الهرم الشامخ الراسخ المتين، والمعلم للإنسانية على المستوى العالمي استطاع خلال 25 عاماً أن يهتم بكل فئات المجتمع واحتياجاتهم، انطلاقاً من المرأة التي استثمرت طاقاتها لتساهم في بناء الوطن فأعطيت لها فرصة المراكز القيادية في مختلف المجالات؛ مؤكداً مدى أهمية دورها في المجتمع، كما اهتم بالطفل وحقوقه، وكبار الموظفين واحتياجاتهم، والشباب ومطالبهم.خمسة وعشرون عاماً عبر فيها جلالة الملك عن حبه العميق المتأصل لشعبة والراسخ من أعماق إنسانيته لتكون البحرين لؤلؤة الخليج براقة متميزة بعطائاتها، وإنجازات أبنائها المخلصين. فليحفظ لنا قائد مملكتنا الغالية صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والأسرة المتعاضدة والمتكاتفة في ظله ورعايته الكريمة بعد الله سبحانه وتعالى.إعلامية وباحثة أكاديمية