لفتني خبر مهم نشر قبل أيام حول استضافة مملكة البحرين ملتقى عملياً بعنوان «تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر في المؤسسات التعليمية»، بتنظيم من المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والذي يهدف إلى بحث الآليات الواجب اتباعها في تعزيز فضاء التسامح والتعايش والحوار في المؤسسات التعليمية.
كلمة وزير التربية والتعليم في افتتاح الملتقى أصابت كبد الحقيقة؛ حيث أكد أهمية تحويل المؤسسات التعليمية، بكامل عناصرها ومكوناتها، إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار، مع ضرورة إجراء تقييمات مستمرة لمحتويات المناهج الدراسية وتضمينها المبادئ الإنسانية.
ولا شك بأن مناهجنا تحاول، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، تأكيد وتعزيز القيم الإنسانية بمفهومها الأشمل، ضمن إطار هويتنا الوطنية وثوابتنا العربية والإسلامية، لكن المشكلة الكبرى تظهر في التطورات التكنولوجية السريعة وفتح الفضاءات الإلكترونية واسعاً أمام الجميع، دون حسيب ورقيب، وهو ما قد يسهم في إفساد هذه القيم، وتعزيز سلوكات شاذة بعيدة عن طبيعة مجتمعاتنا وثقافتنا العربية، وهي المعضلة الأولى والكبرى أمام التربويين وحتى أولياء الأمور.
وفي رأيي أن التأثير الأكبر والأكثر لهذا القيم الإنسانية، والتي نسعى جميعاً لترسيخها في أبنائنا وبناتنا، يكمن في وجود المثل والقدوة، سواء الآباء والأمهات أو المدرسون أو الشخصيات العامة والمشاهير، فلا نكتفي بأن نحشو مناهجنا بمصطلحات وتعريفات لن يتذكرها الطالب بعد ساعات من الامتحان، بل نحتاج إلى مواقف وقصص وممارسات حقيقية ويومية يعيشها الطالب، ويساهم فيها حتى تترسخ وتصبح جزءاً من ثقافته وسلوكه اليومي.
قبل سنوات، أطلقت وزارة التربية والتعليم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، الذي مثل تجربة بحرينية رائدة، ساهمت في تعزيز حقوق الإنسان لدى الطلبة وفتح مسارات للحوارات والنقاشات فيما بينهم ضمن قواعد احترام الرأي والرأي الآخر، وهو ما انعكست آثاره الإيجابية على سلوكات الطلبة، حيث أشارت تقارير إلى تراجع نسبة المشاحنات والخلافات في المدرسة وكذلك تراجع نسب التسرب والدراسي.
النموذج البحريني في تعزيز القيم الإنسانية يمثل نموذجاً متطوراً وحضارياً، وهو ما عملت وزارة التربية والتعليم على تعزيزه ونشره بين الطلبة، بجهد كبير ومشكور، حيث عملت على تدريب المدرسين والمشرفين أولاً، إلى جانب تنفيذ العشرات من المبادرات من خلال المحاضرات وورش العمل والندوات، وتحويل هذه القيم إلى ممارسة حقيقية ويومية لدى الطلبة.
هذا الجهد الوطني الكبير يجب ألا تبقى مسؤوليته محصورة في جهة واحدة، بل من المهم أن تتشكل شراكات مع منظمات المجتمع المدني والإعلام ومختلف المؤسسات المعنية ليؤتي هذا الجهد ثماره، وتتحقق أهدافه في تحويل كل هذه القيم الإنسانية والثوابت الوطنية إلى ممارسات يومية للطلبة، رغم كل ما قد يطرأ من متغيرات تكنولوجية قد تفسد ما نحاول أن نبنيه.
كلمة وزير التربية والتعليم في افتتاح الملتقى أصابت كبد الحقيقة؛ حيث أكد أهمية تحويل المؤسسات التعليمية، بكامل عناصرها ومكوناتها، إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار، مع ضرورة إجراء تقييمات مستمرة لمحتويات المناهج الدراسية وتضمينها المبادئ الإنسانية.
ولا شك بأن مناهجنا تحاول، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، تأكيد وتعزيز القيم الإنسانية بمفهومها الأشمل، ضمن إطار هويتنا الوطنية وثوابتنا العربية والإسلامية، لكن المشكلة الكبرى تظهر في التطورات التكنولوجية السريعة وفتح الفضاءات الإلكترونية واسعاً أمام الجميع، دون حسيب ورقيب، وهو ما قد يسهم في إفساد هذه القيم، وتعزيز سلوكات شاذة بعيدة عن طبيعة مجتمعاتنا وثقافتنا العربية، وهي المعضلة الأولى والكبرى أمام التربويين وحتى أولياء الأمور.
وفي رأيي أن التأثير الأكبر والأكثر لهذا القيم الإنسانية، والتي نسعى جميعاً لترسيخها في أبنائنا وبناتنا، يكمن في وجود المثل والقدوة، سواء الآباء والأمهات أو المدرسون أو الشخصيات العامة والمشاهير، فلا نكتفي بأن نحشو مناهجنا بمصطلحات وتعريفات لن يتذكرها الطالب بعد ساعات من الامتحان، بل نحتاج إلى مواقف وقصص وممارسات حقيقية ويومية يعيشها الطالب، ويساهم فيها حتى تترسخ وتصبح جزءاً من ثقافته وسلوكه اليومي.
قبل سنوات، أطلقت وزارة التربية والتعليم مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، الذي مثل تجربة بحرينية رائدة، ساهمت في تعزيز حقوق الإنسان لدى الطلبة وفتح مسارات للحوارات والنقاشات فيما بينهم ضمن قواعد احترام الرأي والرأي الآخر، وهو ما انعكست آثاره الإيجابية على سلوكات الطلبة، حيث أشارت تقارير إلى تراجع نسبة المشاحنات والخلافات في المدرسة وكذلك تراجع نسب التسرب والدراسي.
النموذج البحريني في تعزيز القيم الإنسانية يمثل نموذجاً متطوراً وحضارياً، وهو ما عملت وزارة التربية والتعليم على تعزيزه ونشره بين الطلبة، بجهد كبير ومشكور، حيث عملت على تدريب المدرسين والمشرفين أولاً، إلى جانب تنفيذ العشرات من المبادرات من خلال المحاضرات وورش العمل والندوات، وتحويل هذه القيم إلى ممارسة حقيقية ويومية لدى الطلبة.
هذا الجهد الوطني الكبير يجب ألا تبقى مسؤوليته محصورة في جهة واحدة، بل من المهم أن تتشكل شراكات مع منظمات المجتمع المدني والإعلام ومختلف المؤسسات المعنية ليؤتي هذا الجهد ثماره، وتتحقق أهدافه في تحويل كل هذه القيم الإنسانية والثوابت الوطنية إلى ممارسات يومية للطلبة، رغم كل ما قد يطرأ من متغيرات تكنولوجية قد تفسد ما نحاول أن نبنيه.