إن أكثر ما يمكن أن يشكل خطراً على وعي الناس وسلوكهم هو الانغماس والاستغراق في تلقي غالبية المعلومات والأفكار والأخبار والتنبؤات المستقبلية من خلال رسائل وصور تصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولأننا مجتمعات عاطفية ولا تملك أجهزة رصينة «للفلترة» أخذنا نصدق غالبية ما يصلنا عبر تلكم الوسائل من معلومات حتى بدأنا نصل لمرحلة التهريج، وبما أننا أيضاً مجتمعات لا تجيد التعامل مع التقنية الحديثة وثورة المعلومات المعاصرة أخذنا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي للغاية، فلا استطعنا اختيار المفيد منها ولم نستطع صنع النافع للعالم، ولهذا فإن أقصى ما يمكننا فعله هو أن نكون مجرد متفاعلين وليس فاعلين.
ليس هذا وحسب، بل إننا أسأنا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مؤذية لأنفسنا ولغيرنا كذلك، فنحن لم نكتفِ باستخدامها بشكل خاطئ بل قمنا نقتحم حياة الأفراد والمجتمعات الأخرى بشكل غير لائق وتعدينا حدود الأعراف والأخلاق وقمنا بتشويه سمعة الآخرين والبعض منا صار قاضياً في مواقع التواصل، إذ يكفر هذا ويغفر لهذا وكأنه يملك توكيلاً من الله تعالى، بل هناك الكثير من الناس بدأ يعتدي على خصوصيات وأعراض الناس تحت مسميات مختلفة وبأسماء غير صريحة ومستعارة من أجل أن يشوه سمعة الآخرين وكل شيء لا يتفق معه في الفكر والمنهج.
إن من أخطر استخدامات مواقع التواصل الاجتماعي هو استخدامها السلبي في الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية، فالبعض يقوم بالتحريض وبث روح الفرقة والكراهية بين الناس تحت عناوين حرية التعبير والرأي، وبعضهم أخذ يتسلل لمواقع مشبوهة وإرهابية ليكون أحد أفرادها حتى ينضم في نهاية المطاف لجماعات مسلحة وطائفية تقوم باستغلاله لصالح أجندتها مما يشكل هذا الأمر خطراً على السلم الأهلي في المجتمع، بينما هناك الكثير من شبابنا الذين تم التغرير بهم عبر هذه المواقع فأصبحوا أكثر تطرفاً وأكثر عنفاً في كل شيء، بل إن بعضهم أخذوا يضرون أوطانهم من خلال انتمائهم غير المشروع لمنظمات إرهابية مما يعني أنهم أصبحوا رقماً صعباً من الناحية الأمنية وربما العسكرية، وهذا يجري كله بفضل تمدد هذه المساحات من التقنيات الحديثة لبعض شبابنا الذين لم يساهموا في الحل بقدر مساهمتهم في الأزمات.
يجب على الأسرة مراقبة صغارها وشبابها على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يخسروا هذه الفئة أو تضيع من بين أيديهم في طرفة عين، كما يجب على الدول متمثلة بأقسام الجرائم الإلكترونية مراقبة الكثير من المواقع الشخصية وغيرها التي من شأنها تهديد أمن المجتمع والأفراد، تلكم المواقع التي تتستر وتستتر بأسماء مستعارة تقوم برمي سمومها وأفكارها المغلوطة في عقول شبابنا فنجدهم في نهاية المطاف لو غفلنا عنهم وعن تربيتهم سوى كونهم مجموعة من الإرهابيين أو الشتامين أو المهرجين، بينما كان بالإمكان أن نصنع منهم جيلاً واعياً يعمل لأجل مستقبله ومستقبل وطنه أكثر من عملهِ المخلص لأجل جهات أجنبية ولإحداث شرخ عظيم في المجتمع.
ليس هذا وحسب، بل إننا أسأنا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مؤذية لأنفسنا ولغيرنا كذلك، فنحن لم نكتفِ باستخدامها بشكل خاطئ بل قمنا نقتحم حياة الأفراد والمجتمعات الأخرى بشكل غير لائق وتعدينا حدود الأعراف والأخلاق وقمنا بتشويه سمعة الآخرين والبعض منا صار قاضياً في مواقع التواصل، إذ يكفر هذا ويغفر لهذا وكأنه يملك توكيلاً من الله تعالى، بل هناك الكثير من الناس بدأ يعتدي على خصوصيات وأعراض الناس تحت مسميات مختلفة وبأسماء غير صريحة ومستعارة من أجل أن يشوه سمعة الآخرين وكل شيء لا يتفق معه في الفكر والمنهج.
إن من أخطر استخدامات مواقع التواصل الاجتماعي هو استخدامها السلبي في الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية، فالبعض يقوم بالتحريض وبث روح الفرقة والكراهية بين الناس تحت عناوين حرية التعبير والرأي، وبعضهم أخذ يتسلل لمواقع مشبوهة وإرهابية ليكون أحد أفرادها حتى ينضم في نهاية المطاف لجماعات مسلحة وطائفية تقوم باستغلاله لصالح أجندتها مما يشكل هذا الأمر خطراً على السلم الأهلي في المجتمع، بينما هناك الكثير من شبابنا الذين تم التغرير بهم عبر هذه المواقع فأصبحوا أكثر تطرفاً وأكثر عنفاً في كل شيء، بل إن بعضهم أخذوا يضرون أوطانهم من خلال انتمائهم غير المشروع لمنظمات إرهابية مما يعني أنهم أصبحوا رقماً صعباً من الناحية الأمنية وربما العسكرية، وهذا يجري كله بفضل تمدد هذه المساحات من التقنيات الحديثة لبعض شبابنا الذين لم يساهموا في الحل بقدر مساهمتهم في الأزمات.
يجب على الأسرة مراقبة صغارها وشبابها على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يخسروا هذه الفئة أو تضيع من بين أيديهم في طرفة عين، كما يجب على الدول متمثلة بأقسام الجرائم الإلكترونية مراقبة الكثير من المواقع الشخصية وغيرها التي من شأنها تهديد أمن المجتمع والأفراد، تلكم المواقع التي تتستر وتستتر بأسماء مستعارة تقوم برمي سمومها وأفكارها المغلوطة في عقول شبابنا فنجدهم في نهاية المطاف لو غفلنا عنهم وعن تربيتهم سوى كونهم مجموعة من الإرهابيين أو الشتامين أو المهرجين، بينما كان بالإمكان أن نصنع منهم جيلاً واعياً يعمل لأجل مستقبله ومستقبل وطنه أكثر من عملهِ المخلص لأجل جهات أجنبية ولإحداث شرخ عظيم في المجتمع.