إن عملية الاعتداء على المسجد الحرام في مكة المكرمة يوم 28 رمضان المبارك 1434هـ الموافق 23 يونيو 2017 تعد جريمة إرهابية بشعة بكافة المعايير الإنسانية والدينية، فهو اعتداء على أهم الأماكن المقدسة الإسلامية في العالم في هذا الشهر الكريم، وفي يوم الجمعة ولم يجرؤ من لا يؤمنون بأي دين من الأديان على القيام بمثل هذا الفعل اللاإنساني. وقد حاول أبرهة قبل ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم تدمير البيت الحرام، فأرسل الله عليه وجنوده طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول. إن هذا البيت ليس مقدساً في الإسلام فحسب، بل كان مقدساً في الجاهلية ويرجع تاريخه إلى هبوط سيدنا آدم من الجنة، ثم أعاد كل من سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل البناء لتأكيد قدسيته، وأنه مركز للعبادة فهو أول بيت وضع للناس على الأرض.
والإسلام كدين، يؤكد في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، ووصايا الخلفاء الراشدين للجنود في الحرب ألا يمسوا أي مكان للعبادة أو أي متعبد فيه بأي أذى، ووصية أبي بكر لجنوده أنهم يمرون في طريقهم للقتال بأديرة وصوامع بها رهبان يتعبدون فلا يجب المساس بها أو بالرهبان ولا بالمرأة أو الرجل الكهل أو الأطفال أو الزرع، فمثل هذه تعد من المحرمات ليس فقط في الدين الإسلامي بل في كافة الأديان.
ومن هنا نقول إن أي مخطط أو ممول أو منفذ للعمليات الإرهابية ضد الأماكن الدينية لأية عقيدة يعد كافراً بكل العقائد الدينية والشرائع الإنسانية التي تؤكد على حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة لكافة الأديان. ويزداد الجرم حرمة إذا كان من يقوم به يدعي الانتماء للإسلام دين التسامح والاعتدال والمحبة والسلام ويكون خارجاً على نصوص القرآن وتعليمات الرسول ووصايا الخلفاء الراشدين وإجماع علماء الأمة.
وأستذكر الآية الكريمة «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون»، «سورة الأنعام: الآية 108».
هذا النهي عن مجرد قول لفظي فما بالنا بالسعي لتدمير أي أماكن مقدسة للأديان ومنها البيت الحرام أهم مقدسات الإسلام الذي وصفه الله بأن من دخله كان آمناً. فكيف يدعي هؤلاء الإرهابيون أنهم ينتمون للإسلام، إنهم لا ينتمون للإسلام مطلقاً بنص الآيات العديدة في القرآن بل نهي عن صيد الطيور في الحرم المكي فالأمان للمكان وللبشر وللطير.
إن استهداف المسجد الحرام بمكة إرهاب تعاقب عليه القوانين السماوية والإنسانية باعتباره تراثاً للبشرية. وقد حاول أبرهة قبل الإسلام تدمير الكعبة وكان سعيه نتيجة للحقد والحسد للعرب المقيمين حولها ولأهداف اقتصادية. وهو نفس ما يردده البعض هذه الأيام. إن هذه الطغمة الفاسدة الكافرة بكافة العقائد والشرائع الإلهية والبشرية يجب أن يعاقبوا بأشد العقاب ليكون رادعاً لأمثالهم في المستقبل. وإن أكبر أركان الجريمة هي التحريض والتمويل.
قال الله تعالى: «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم»، «سورة البقرة: الآية: 114».
ونستذكر موقف مملكة البحرين في كلمة وزير خارجيتها الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2014، حيث أوضح أن مقاومة الإرهاب لها ثلاثة محاور، هي المحور الأمني والعسكري، والمحور الفكري الأيديولوجي، والمحور المالي، الذي يعتبر الشريان المغذي لتلك الجماعات الإرهابية. ومن ثم دعت مملكة البحرين لعقد مؤتمر دولي في المنامة لبحث محور تمويل الإرهاب ووضع المؤتمر آلية لمتابعة وتعقب الممولين للإرهاب كدول أو جماعات أو أفراد. فالممول والمحرض والمرتكب للجريمة كلهم سواء، بل المحرض والممول جريمته أكبر، فلولا دوره ما كان يمكن للجريمة أن تقع، ولهذا قال القرآن «الفتنة أكبر من القتل»، وفي آية أخرى، «الفتنة أشد من القتل». ولهذا لا يجب الاستهانة بالتمويل والتحريض الإعلامي باعتبارهما ركنين من أركان الجريمة.
وإنني أشيد بدور المملكة العربية السعودية في حماية هذا الحرم المقدس، ويقظة رجال الأمن، كما أشيد بموقف الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، في المسارعة بالاتصال بولي عهد المملكة العربية السعودية على الفور، وتأكيد موقف الإسلام، وإدانته لهذه الجريمة النكراء، وكذلك موقف العديد من الدول الإسلامية. والخزي والعار على من لا يدين ذلك أو من يتواطأ وينشر الإرهاب بالتحريض أو التمويل ضد البشر والأماكن المقدسة والدول ذات السيادة.
ونختتم بأهم دلالة لمثل هذه الأعمال الإرهابية، إنه مهما خططوا ومكروا، فالله خير الماكرين، سيحبط مكرهم، حتى لو كان مكرهم تزول منه الجبال، ولهذا قال عبدالمطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام، كلمة الحق في مواجهة الظالم أبرهة «إن للبيت رباً يحميه»، وبالفعل حماه الله ودمر المعتدين في الماضي وسيدمرهم في الحاضر والمستقبل، لجريمتهم الإرهابية البشعة، وحقدهم وحسدهم على حماة البيت المقدس.
والإسلام كدين، يؤكد في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، ووصايا الخلفاء الراشدين للجنود في الحرب ألا يمسوا أي مكان للعبادة أو أي متعبد فيه بأي أذى، ووصية أبي بكر لجنوده أنهم يمرون في طريقهم للقتال بأديرة وصوامع بها رهبان يتعبدون فلا يجب المساس بها أو بالرهبان ولا بالمرأة أو الرجل الكهل أو الأطفال أو الزرع، فمثل هذه تعد من المحرمات ليس فقط في الدين الإسلامي بل في كافة الأديان.
ومن هنا نقول إن أي مخطط أو ممول أو منفذ للعمليات الإرهابية ضد الأماكن الدينية لأية عقيدة يعد كافراً بكل العقائد الدينية والشرائع الإنسانية التي تؤكد على حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة لكافة الأديان. ويزداد الجرم حرمة إذا كان من يقوم به يدعي الانتماء للإسلام دين التسامح والاعتدال والمحبة والسلام ويكون خارجاً على نصوص القرآن وتعليمات الرسول ووصايا الخلفاء الراشدين وإجماع علماء الأمة.
وأستذكر الآية الكريمة «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون»، «سورة الأنعام: الآية 108».
هذا النهي عن مجرد قول لفظي فما بالنا بالسعي لتدمير أي أماكن مقدسة للأديان ومنها البيت الحرام أهم مقدسات الإسلام الذي وصفه الله بأن من دخله كان آمناً. فكيف يدعي هؤلاء الإرهابيون أنهم ينتمون للإسلام، إنهم لا ينتمون للإسلام مطلقاً بنص الآيات العديدة في القرآن بل نهي عن صيد الطيور في الحرم المكي فالأمان للمكان وللبشر وللطير.
إن استهداف المسجد الحرام بمكة إرهاب تعاقب عليه القوانين السماوية والإنسانية باعتباره تراثاً للبشرية. وقد حاول أبرهة قبل الإسلام تدمير الكعبة وكان سعيه نتيجة للحقد والحسد للعرب المقيمين حولها ولأهداف اقتصادية. وهو نفس ما يردده البعض هذه الأيام. إن هذه الطغمة الفاسدة الكافرة بكافة العقائد والشرائع الإلهية والبشرية يجب أن يعاقبوا بأشد العقاب ليكون رادعاً لأمثالهم في المستقبل. وإن أكبر أركان الجريمة هي التحريض والتمويل.
قال الله تعالى: «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم»، «سورة البقرة: الآية: 114».
ونستذكر موقف مملكة البحرين في كلمة وزير خارجيتها الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2014، حيث أوضح أن مقاومة الإرهاب لها ثلاثة محاور، هي المحور الأمني والعسكري، والمحور الفكري الأيديولوجي، والمحور المالي، الذي يعتبر الشريان المغذي لتلك الجماعات الإرهابية. ومن ثم دعت مملكة البحرين لعقد مؤتمر دولي في المنامة لبحث محور تمويل الإرهاب ووضع المؤتمر آلية لمتابعة وتعقب الممولين للإرهاب كدول أو جماعات أو أفراد. فالممول والمحرض والمرتكب للجريمة كلهم سواء، بل المحرض والممول جريمته أكبر، فلولا دوره ما كان يمكن للجريمة أن تقع، ولهذا قال القرآن «الفتنة أكبر من القتل»، وفي آية أخرى، «الفتنة أشد من القتل». ولهذا لا يجب الاستهانة بالتمويل والتحريض الإعلامي باعتبارهما ركنين من أركان الجريمة.
وإنني أشيد بدور المملكة العربية السعودية في حماية هذا الحرم المقدس، ويقظة رجال الأمن، كما أشيد بموقف الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، في المسارعة بالاتصال بولي عهد المملكة العربية السعودية على الفور، وتأكيد موقف الإسلام، وإدانته لهذه الجريمة النكراء، وكذلك موقف العديد من الدول الإسلامية. والخزي والعار على من لا يدين ذلك أو من يتواطأ وينشر الإرهاب بالتحريض أو التمويل ضد البشر والأماكن المقدسة والدول ذات السيادة.
ونختتم بأهم دلالة لمثل هذه الأعمال الإرهابية، إنه مهما خططوا ومكروا، فالله خير الماكرين، سيحبط مكرهم، حتى لو كان مكرهم تزول منه الجبال، ولهذا قال عبدالمطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام، كلمة الحق في مواجهة الظالم أبرهة «إن للبيت رباً يحميه»، وبالفعل حماه الله ودمر المعتدين في الماضي وسيدمرهم في الحاضر والمستقبل، لجريمتهم الإرهابية البشعة، وحقدهم وحسدهم على حماة البيت المقدس.