ضرب استقرار الخليج أحد أهداف دولة قطر منذ عقود، والمؤامرة على المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بات يقيناً، وما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من تسريبات لمكالمات قيادة قطر يدل على النوايا المبيتة لزعزعة النظام والاستقرار، والتآمر لنشر الفوضى في منطقة الخليج، لن نتكلم بعد الآن عن العمق الخليجي، فالنظام القطري لم يعد يعنيه ذلك، بعدما كشف للجميع القناع الذي يرتديه منذ سنوات برغم أهميته عند الشعب القطري، فبسط النفوذ بالقوة على أشقائه والاستعانة بالجيش التركي وإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، رغم وجود أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط على أراضيها، جميعها إجابات صريحة للعداوة المبيتة، وما ترك الحبل على الغارب إلا لتمسك كل من تركيا وإيران بزمام الأمور، وهو معنى آخر لجر دولة قطر إلى صراعات إقليمية، وفرض كل منهما وصايتها على النظام القطري الحاكم، والتشكيك في قبول قطر لمطالب الدول المقاطعة لها، والتطبيل على وتر السيادة القطرية، «وعلى طاري السيادة القطرية»، هل لدولة قطر السيادة المستقلة والإرهاب بعناصره يتلاعب ويتربع على أراضيها؟! والدليل هو استعجال النظام القطري لحرب ضروس بعدما أعد العدة لمواجهة أشقائه منذ إعلان دول عربية وخليجية مقاطعة قطر، وتحويل أراضيها إلى قطعة شطرنج يتم التلاعب فوقها بمصائر الشعب القطري عبر قوتين تضربان بالاقتصاد والسياسة عرض الحائط، فالقوة الفارسية تقابلها القوة العثمانية في ملعب قطر، في محاولة دموية لاستعادة النفوذ من جديد، وبسط قوتيهما على الدول العربية والإسلامية وأيهما سينتصر سيهزم قطر وشعبه شر هزيمة.
الشعب القطري مازال مغيباً عن واقعه المرير، وهذا واضح من خلال تصريحاته وتغريداته ورسائله التي لا تتسم بالمسؤولية ولا بجدية وخطورة الوضع، وكأن أكبر هم الشعب القطري هو منتجات الألبان وبعض البهارات، مبتعداً بذلك عن القضية الأساسية ألا وهي ارتباط قطر بالإرهاب، تاركين مزدوجي الجنسية والاتجاهات يتحكمون في مصير شعب عريق، ومتجاهلين ملفات حاسمة ومهمة واتجاه دفة قطر بعد المقاطعة، والسؤال ما دور الشعب القطري في إبداء الرأي إزاء مطالب المقاطعة، هل يجلس على طاولة المشاورات أطراف قطرية أم أطراف مهجنة الجنسية؟ هل الشعب القطري مدرك أبعاد رفض المطالب والمكابرة والتعنت وراء «الفلوس»؟ أم سيدفع بقيادته إلى الرشد حيث الأشقاء الحقيقيون؟
الشعب القطري بيده أن يبقى مستسلماً لأيديولوجيات تجعل قطر فريسة تحت وطأتها، أو يستطيع أن يكون محركاً إيجابياً يسمو بدولته وكيانه القطري بعيداً عن الفوضى والإرهاب والتطرف.
أيام تفصلنا عن رد دولة قطر على مطالب وشروط الدول المقاطعة، إما أن ترد قطر إلى أحضان الكيان الخليجي أو أن تكون على حافة العزلة، والأجدر بأن يعيد النظام الحاكم حساباته فهو يجر وراءه شعباً عريقاً وواجبه ألا يجعلهم يغرقون في ظلمات العناد والمكابرة، فالدول التي تستعين بها اليوم لا تتفهم أنه إن هلك الشعب، فالإنسان القطري بطبيعته يحب الحياة ويستمتع بالرفاهية، فكيف سيبدو الشعب القطري بعدها وقد اختارت لهم تركيا وإيران دروب الفوضى والمناورة والحرب، وما يجديه بعد ذلك التمسك بقناة «الجزيرة»، وقد ذهب الأمن والأمان والاستقرار من بلادهم، وقد جاء دور الشعب القطري ليحسم الأمر.
{{ article.visit_count }}
الشعب القطري مازال مغيباً عن واقعه المرير، وهذا واضح من خلال تصريحاته وتغريداته ورسائله التي لا تتسم بالمسؤولية ولا بجدية وخطورة الوضع، وكأن أكبر هم الشعب القطري هو منتجات الألبان وبعض البهارات، مبتعداً بذلك عن القضية الأساسية ألا وهي ارتباط قطر بالإرهاب، تاركين مزدوجي الجنسية والاتجاهات يتحكمون في مصير شعب عريق، ومتجاهلين ملفات حاسمة ومهمة واتجاه دفة قطر بعد المقاطعة، والسؤال ما دور الشعب القطري في إبداء الرأي إزاء مطالب المقاطعة، هل يجلس على طاولة المشاورات أطراف قطرية أم أطراف مهجنة الجنسية؟ هل الشعب القطري مدرك أبعاد رفض المطالب والمكابرة والتعنت وراء «الفلوس»؟ أم سيدفع بقيادته إلى الرشد حيث الأشقاء الحقيقيون؟
الشعب القطري بيده أن يبقى مستسلماً لأيديولوجيات تجعل قطر فريسة تحت وطأتها، أو يستطيع أن يكون محركاً إيجابياً يسمو بدولته وكيانه القطري بعيداً عن الفوضى والإرهاب والتطرف.
أيام تفصلنا عن رد دولة قطر على مطالب وشروط الدول المقاطعة، إما أن ترد قطر إلى أحضان الكيان الخليجي أو أن تكون على حافة العزلة، والأجدر بأن يعيد النظام الحاكم حساباته فهو يجر وراءه شعباً عريقاً وواجبه ألا يجعلهم يغرقون في ظلمات العناد والمكابرة، فالدول التي تستعين بها اليوم لا تتفهم أنه إن هلك الشعب، فالإنسان القطري بطبيعته يحب الحياة ويستمتع بالرفاهية، فكيف سيبدو الشعب القطري بعدها وقد اختارت لهم تركيا وإيران دروب الفوضى والمناورة والحرب، وما يجديه بعد ذلك التمسك بقناة «الجزيرة»، وقد ذهب الأمن والأمان والاستقرار من بلادهم، وقد جاء دور الشعب القطري ليحسم الأمر.