نشرت مجلة «تشي يوتشي Qiushi» التابعة للحزب الشيوعي الصيني مقالا مطولا للدكتور «وانج يي Wang Yi» وزير الخارجية الصيني عن السياسة الخارجية للصين. ونعرض بإيجاز لمحاور السياسة الخارجية للصين في هذه المرحلة من القرن الحادي والعشرين المتسم بالتغيرات السريعة.
المحور الاول، متابعة التغيرات في الادارة العالمية وفي ميزان القوى العالمي والتحديات العالمية. وقد شكل الحزب مجموعتين متخصصتين لدراسة ذلك كله وتقديم التوصيات واستمر عمل المجموعتين لمدة عام وقدمتا توصياتهما للقيادة، وفي هذا الإطار تم صياغة أفكار الصين في قمة العشرين وقمة بريكس وقمة الأيبك APEC في ليما والتركيز على العولمة ورفض الحمائية وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وهو ما أقره المؤتمر الثامن عشر للحزب ويتم مراجعة ذلك في المؤتمر التاسع عشر المقرر انعقاده قبل نهاية هذا العام.
المحور الثاني، الاهتمام بدول الجوار وتعزيز التنمية السلمية فيها من خلال علاقاتها بالصين، وفي هذا الإطار تطورت علاقات الصين مع الفلبين وبنغلادش وميانمار ودول الآسيان وكوريا الجنوبية واليابان. وأكدت الصين على دعوتها لجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي والسعي لتطوير الهدنة بين الكوريتين إلي اتفاقية سلام، ولذلك تعارض الصين نشر الولايات المتحدة صواريخ ثاد THAAD أو وجود أية رؤوس أو أسلحة نووية في شبه الجزيرة لأن هذا يزيد التوتر.
المحور الثالث، رسم خارطة للعلاقات بين الدول الكبرى، والمقصود هنا العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ومن هنا جاءت لقاءات واتصالات الرئيس شي جينبينغ مع الرئيس اوباما ومع الرئيس ترامب.
المحور الرابع، مزيد من تطوير الشراكة الدولية بالتعاون مع الدول النامية ومن ذلك جولة الرئيس الصيني في الشرق الأوسط التي شملت مصر والسعودية وإيران. وعقد اتفاقية مع جنوب أفريقيا في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي وأن الرئيس الصيني يضع التعاون الصيني الأفريقي في قمة الأولويات كما قام الرئيس شي جينبينغ بزيارات لعدد من دول أمريكا اللاتينية لنفس الغرض.
المحور الخامس، فتح آفاق جديدة لمبادرة الحزام والطريق بزيارة أوزبكستان وإلقاء خطاب في البرلمان والتركيز على أن يكون بناء طريق حرير على أساس سلمي وذكي وصحي وأخضر. وإن أكثر من مائة دولة تؤيد مبادرة الحزام والطريق. وقد عقدت الصين اتفاقات مع أكثر من 40 دولة واتفاق ممر اقتصادي بين منغوليا وروسيا والصين وآخر مع باكستان والعمل علي تطوير ميناء جوادر في باكستان وميناء في سريلانكا وآخر في ميانمار، وبناء خط حديد سريع بين المجر وصربيا وبين أديس أبابا وجيبوتي. ويقوم بنك تنمية البنية الأساسية بتطوير مشروعات في دول مجلس التعاون الخليجي ويجري التفاوض بين الصين وإسرائيل لإنشاء منطقة تجارة حرة وكذلك تم إنشاء خط سكة حديد بين الصين ولاوس وبين الصين وتايلاند وبين جاكرتا وباندونج.
المحور السادس، الحفاظ على مبدأ السيادة الصينية والأمن، وفي هذا الصدد اتخذت الصين موقفاً حازماً ضد ما يسمي بالتحكيم في بحر الصين الجنوبي مخالفة للتفاهم بين الصين والآسيان بحل الخلافات بالحوار والتفاهم وتتمسك الصين بمبدأ الصين الواحدة وترفض فكرة دولتين صينيتين وفكرة تايوان واحدة وصين واحدة، وتبذل جهودا دبلوماسية تتصل بالتبت وشينجيانج للحفاظ على سيادة الصين.
ونسوق في الختام الملاحظات التالية:
الأولى، أن القرار السياسي في الصين يتخذ من القيادة ولكن بعد دراسات مستفيضة تقوم بها الأجهزة المختصة في الدولة والحزب ومراكز البحوث المتخصصة.
الثانية، إن الصين تعمل في إطار خطة استراتيجية بعيدة المدي يتم مراجعتها في المؤتمر العام للحزب الذي يعقد كل خمس سنوات.
الثالثة، إن النشاط والمبادرات السياسية والتحركات والزيارات يقوم بها مختلف المسؤولين وعلى مستوى القمة رئيس الدولة ورئيس الوزراء ثم والوزراء المختصين، وقد زار كل من الرئيس ورئيس الوزراء أفريقيا أكثر من مرة في السنوات منذ انتخابهما في منصبيهما من البرلمان بعد ترشيح الحزب لهما كما تناوبت زيارات الرئيس ورئيس الوزراء للدول الآسيوية وخاصة الأسيان.
الرابعة، إن مدرسة الحزب الشيوعي الصيني تقوم بالتثقيف السياسي والحزب على مستوى كافة موظفي الدولة والمسؤولين القياديين والتنفيذيين من مستوى الوزراء والوكلاء وما دون ذلك، ويتم تفرغ كل منهم لمدد تتفاوت بحسب درجة المسؤول من شهر إلى سنة وهذا يضمن الوحدة الفكرية بين كافة المسؤولين ويضمن نجاح العمل وعدم الازدواجية أو الادعاء بنقص المعرفة أو الرؤية الاستراتيجية لسياسة الدولة كما انه يضمن استمرارية أداء الدولة للعمل في إطار الخطة الاستراتيجية حتى لو تغير أي من المسؤولين.
المحور الاول، متابعة التغيرات في الادارة العالمية وفي ميزان القوى العالمي والتحديات العالمية. وقد شكل الحزب مجموعتين متخصصتين لدراسة ذلك كله وتقديم التوصيات واستمر عمل المجموعتين لمدة عام وقدمتا توصياتهما للقيادة، وفي هذا الإطار تم صياغة أفكار الصين في قمة العشرين وقمة بريكس وقمة الأيبك APEC في ليما والتركيز على العولمة ورفض الحمائية وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وهو ما أقره المؤتمر الثامن عشر للحزب ويتم مراجعة ذلك في المؤتمر التاسع عشر المقرر انعقاده قبل نهاية هذا العام.
المحور الثاني، الاهتمام بدول الجوار وتعزيز التنمية السلمية فيها من خلال علاقاتها بالصين، وفي هذا الإطار تطورت علاقات الصين مع الفلبين وبنغلادش وميانمار ودول الآسيان وكوريا الجنوبية واليابان. وأكدت الصين على دعوتها لجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي والسعي لتطوير الهدنة بين الكوريتين إلي اتفاقية سلام، ولذلك تعارض الصين نشر الولايات المتحدة صواريخ ثاد THAAD أو وجود أية رؤوس أو أسلحة نووية في شبه الجزيرة لأن هذا يزيد التوتر.
المحور الثالث، رسم خارطة للعلاقات بين الدول الكبرى، والمقصود هنا العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ومن هنا جاءت لقاءات واتصالات الرئيس شي جينبينغ مع الرئيس اوباما ومع الرئيس ترامب.
المحور الرابع، مزيد من تطوير الشراكة الدولية بالتعاون مع الدول النامية ومن ذلك جولة الرئيس الصيني في الشرق الأوسط التي شملت مصر والسعودية وإيران. وعقد اتفاقية مع جنوب أفريقيا في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي وأن الرئيس الصيني يضع التعاون الصيني الأفريقي في قمة الأولويات كما قام الرئيس شي جينبينغ بزيارات لعدد من دول أمريكا اللاتينية لنفس الغرض.
المحور الخامس، فتح آفاق جديدة لمبادرة الحزام والطريق بزيارة أوزبكستان وإلقاء خطاب في البرلمان والتركيز على أن يكون بناء طريق حرير على أساس سلمي وذكي وصحي وأخضر. وإن أكثر من مائة دولة تؤيد مبادرة الحزام والطريق. وقد عقدت الصين اتفاقات مع أكثر من 40 دولة واتفاق ممر اقتصادي بين منغوليا وروسيا والصين وآخر مع باكستان والعمل علي تطوير ميناء جوادر في باكستان وميناء في سريلانكا وآخر في ميانمار، وبناء خط حديد سريع بين المجر وصربيا وبين أديس أبابا وجيبوتي. ويقوم بنك تنمية البنية الأساسية بتطوير مشروعات في دول مجلس التعاون الخليجي ويجري التفاوض بين الصين وإسرائيل لإنشاء منطقة تجارة حرة وكذلك تم إنشاء خط سكة حديد بين الصين ولاوس وبين الصين وتايلاند وبين جاكرتا وباندونج.
المحور السادس، الحفاظ على مبدأ السيادة الصينية والأمن، وفي هذا الصدد اتخذت الصين موقفاً حازماً ضد ما يسمي بالتحكيم في بحر الصين الجنوبي مخالفة للتفاهم بين الصين والآسيان بحل الخلافات بالحوار والتفاهم وتتمسك الصين بمبدأ الصين الواحدة وترفض فكرة دولتين صينيتين وفكرة تايوان واحدة وصين واحدة، وتبذل جهودا دبلوماسية تتصل بالتبت وشينجيانج للحفاظ على سيادة الصين.
ونسوق في الختام الملاحظات التالية:
الأولى، أن القرار السياسي في الصين يتخذ من القيادة ولكن بعد دراسات مستفيضة تقوم بها الأجهزة المختصة في الدولة والحزب ومراكز البحوث المتخصصة.
الثانية، إن الصين تعمل في إطار خطة استراتيجية بعيدة المدي يتم مراجعتها في المؤتمر العام للحزب الذي يعقد كل خمس سنوات.
الثالثة، إن النشاط والمبادرات السياسية والتحركات والزيارات يقوم بها مختلف المسؤولين وعلى مستوى القمة رئيس الدولة ورئيس الوزراء ثم والوزراء المختصين، وقد زار كل من الرئيس ورئيس الوزراء أفريقيا أكثر من مرة في السنوات منذ انتخابهما في منصبيهما من البرلمان بعد ترشيح الحزب لهما كما تناوبت زيارات الرئيس ورئيس الوزراء للدول الآسيوية وخاصة الأسيان.
الرابعة، إن مدرسة الحزب الشيوعي الصيني تقوم بالتثقيف السياسي والحزب على مستوى كافة موظفي الدولة والمسؤولين القياديين والتنفيذيين من مستوى الوزراء والوكلاء وما دون ذلك، ويتم تفرغ كل منهم لمدد تتفاوت بحسب درجة المسؤول من شهر إلى سنة وهذا يضمن الوحدة الفكرية بين كافة المسؤولين ويضمن نجاح العمل وعدم الازدواجية أو الادعاء بنقص المعرفة أو الرؤية الاستراتيجية لسياسة الدولة كما انه يضمن استمرارية أداء الدولة للعمل في إطار الخطة الاستراتيجية حتى لو تغير أي من المسؤولين.