ينصح علماء النفس الأشخاص الذين ينهمكون في أعمال فكرية دائمة مثل العمل في مجالات التدريس أو الصحافة أو الكتابة، ثم يواصلون انشغالاتهم في المجال ذاته بعد انتهاء عملهم الرسمي، ينصحونهم بضرورة تغيير نوع النشاط يومياً لمدة ثلاث ساعات، أو اختيار أيام معينة لممارسة نشاطات مختلفة عن المجال الفكري. ومرد ذلك من وجهة نظرهم أن الدماغ يتعب ويصاب بالإعياء مما قد يؤثر في الذاكرة، أو يضعف التركيز في بعض الأحيان، أو يؤدي إلى الإحساس بالإعياء الجسماني.
ومن النشاطات التي ينصح بها علماء النفس أصحاب المهن أو الانشغالات الفكرية، تربية الحيوانات، والزراعة، ولعب الرياضة، والسفر إلى مناطق جديدة ومثيرة. والقاسم المشترك بين هذه الأنشطة أنها أنشطة بدنية مريحة ومفيدة وذات استخدام محدود للقوى الذهنية. كما إنها نشاطات تحرك القوى الوجدانية من المحبة والمتعة والاندهاش والضحك والتسلية. وتلك نتائج لا تفضي إليها الأعمال الذهنية. والهدف الأعم من تغيير نوع النشاط اليومي هو ضبط النظام اليومي للإنسان بما يجعله متوازناً ومرناً ويساعد على استمرار الإنجازات وزيادتها.
وبملاحظة بعض الذين ينشغلون في الأنشطة غير الذهنية مثل تربية الحيوانات كالكلاب والقطط. فإنهم ينخرطون في عوالم أشبه بالخيالات في اندماجهم الوجداني مع تلك الحيوانات التي تنشأ بينهم وبينها علاقات وجدانية خاصة. فتصبح تلك العلاقات بما تحملها من حميمية وتسلية بمثابة عملية «تطهير» للنفس من ضغوطات العمل والحياة. أما الذين ينشغلون بحدائق منازلهم والاعتناء بالزرع فإنهم يعيدون برمجة تركيزهم في القضايا الجمالية وتنمية الذائقة لديهم. وتلك مهارات تمرن النفس على الهدوء والسكينة والتأمل أثناء ممارسة العمل.
وفي هذا السياق يظن الكثيرون أن الأعمال المكتبية أو الذهنية هي أعمال مريحة لأنها لا تستهلك مجهوداً بدنياً كالذي يستهلكه العمال مثلاً. وفي الحقيقة إن الاستمرار في الأعمال الذهنية بتركيز عال لساعات طويلة من النهار والليل هو نمط حياة يؤثر في الاتزان النفسي والبدني وهو مدخل رئيس للإحساس الدائم بالإرهاق والكآبة والاستغراق في الحالة الفكرية المتشنجة.
من أجل ذلك على المرء أن يكون متوازناً ومتزناً في نمط حياته، وأن يعالج ضغوطات العمل والحياة بالأنشطة والممارسات التي تدخل الاسترخاء والسعادة والمتعة.
{{ article.visit_count }}
ومن النشاطات التي ينصح بها علماء النفس أصحاب المهن أو الانشغالات الفكرية، تربية الحيوانات، والزراعة، ولعب الرياضة، والسفر إلى مناطق جديدة ومثيرة. والقاسم المشترك بين هذه الأنشطة أنها أنشطة بدنية مريحة ومفيدة وذات استخدام محدود للقوى الذهنية. كما إنها نشاطات تحرك القوى الوجدانية من المحبة والمتعة والاندهاش والضحك والتسلية. وتلك نتائج لا تفضي إليها الأعمال الذهنية. والهدف الأعم من تغيير نوع النشاط اليومي هو ضبط النظام اليومي للإنسان بما يجعله متوازناً ومرناً ويساعد على استمرار الإنجازات وزيادتها.
وبملاحظة بعض الذين ينشغلون في الأنشطة غير الذهنية مثل تربية الحيوانات كالكلاب والقطط. فإنهم ينخرطون في عوالم أشبه بالخيالات في اندماجهم الوجداني مع تلك الحيوانات التي تنشأ بينهم وبينها علاقات وجدانية خاصة. فتصبح تلك العلاقات بما تحملها من حميمية وتسلية بمثابة عملية «تطهير» للنفس من ضغوطات العمل والحياة. أما الذين ينشغلون بحدائق منازلهم والاعتناء بالزرع فإنهم يعيدون برمجة تركيزهم في القضايا الجمالية وتنمية الذائقة لديهم. وتلك مهارات تمرن النفس على الهدوء والسكينة والتأمل أثناء ممارسة العمل.
وفي هذا السياق يظن الكثيرون أن الأعمال المكتبية أو الذهنية هي أعمال مريحة لأنها لا تستهلك مجهوداً بدنياً كالذي يستهلكه العمال مثلاً. وفي الحقيقة إن الاستمرار في الأعمال الذهنية بتركيز عال لساعات طويلة من النهار والليل هو نمط حياة يؤثر في الاتزان النفسي والبدني وهو مدخل رئيس للإحساس الدائم بالإرهاق والكآبة والاستغراق في الحالة الفكرية المتشنجة.
من أجل ذلك على المرء أن يكون متوازناً ومتزناً في نمط حياته، وأن يعالج ضغوطات العمل والحياة بالأنشطة والممارسات التي تدخل الاسترخاء والسعادة والمتعة.