استمتعنا كثيراً جداً في تلك الليلة الدافئة بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث حين انتشينا بالاستماع الروحاني اللطيف لفرقة «الحضرة» المصرية في أمسية تميزت فيها الفرقة بأداء روائع القصائد والابتهالات الصوفية المستمدة من الموروث التراثي والتي نقلتنا من خلالها الفرقة إلى أجواء روحانية للحضرات المصرية بطرقها المختلفة، كالنقشبندية والخليلية والبرهانية وغيرها، وكان كل ذلك من ضمن الموسم الثقافي الموسوم بـ»قل هو الحب».
يبدو أن هذه الفرقة الصوفية تمثل جمال الاعتدال الديني المحمدي النقي الذي لم تدنسه أقدام السياسة وخصوماتها الفاجرة، فالصوفية هذه لم تبعدنا عن لغة الحب والحبيب وعن سلوك الرسول المصطفى الكريم الذي حثنا على الحب والأخوة والمحبة من منطلق فكرة «الإنسانية» المجردة، فكل القصائد التي أنشدتها فرقة «الحضرة» كانت في غاية اللطف والشفافية والروحانية، فهي تعبِّر في الحقيقة عن حالة خاصة من التَّجلِّي النفساني للإنسان في حال أراد العروج بروحه نحو سلَّم الكمال، وفيها من الفيوضات الروحانية الكثير مما يقال. أدركنا كلنا بعد انتهاء الأمسية كيف يمكن لنا عبر هذه الفرقة وغيرها من الفعاليات الثقافية المتشحة بروح التصوف أن تعيد للإسلام هيبته وبريقه وطهره، فاليوم وفي ظل الاختلاط المتعمد بين الدين والسياسة وفي أجواء فوضوية قاسية لم نعد نستطع تحديد معالم الإسلام المحمدي الأصيل، ولهذا فنحن في أمس الحاجة لمثل هذه الفعاليات التي من شأنها إعادة فتح المعبر للإسلام الحقيقي في أن ينتشر بين مجتمعاتنا الإسلامية الموتورة بالسياسة، كما أن بإمكان هذه الفرقة الصوفية الشبابية أن تتمدد وتتكرر وتنتشر في أوساط شبابنا العربي والإسلامي في ظل التشويش المتعمد ضد النقاء المحمدي وضد تشويه صورة الإسلام من خلال طرح نماذج إسلاموية سياسية متطرفة تدعو إلى القتل والذبح بدل الدعوة للمحبة والسلام والأخوة وفق منهاج النبوة.
إن أكثر ما لفت أنظارنا في تلك الليلة الرائعة هو أن كافة أعضاء الفرقة كانوا من فئة الشباب ومن مختلف مناطق جمهورية مصر العربية، وكأنها رسالة واضحة للإرهابيين ولكل فئة آمنت بالإسلام السياسي المتطرف أن الإسلام النقي سوف يعود من جديد على أيدي شبابنا، وأن ما نشاهده من عنف وتطرف وإسالة للدماء ما هي إلا موجة طارئة في تاريخنا المعاصر ستزول بزوال أسباب وجودها، أمَّا الحقيقة الباقية فهو الإسلام الدافئ المعطر بالحب والسلام.
لم تكن حفلة غنائية صوفية بقدر ما هي دعوة لكل الشباب العربي بالتمسك بدينه بطريقة ناصعة، والالتفاف حول دعوة نبينا العظيم الهادي المصطفى بطريقة روحية خالصة بعيداً عن العصبيات والتحزبات السياسية التي كلفتنا الكثير من المال والوقت والدماء. شكراً لمركز الشيخ إبراهيم على هذا التميُّز الذي اعتدناه منه في كل عام، وشكراً لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث على دقة انتقائها الملتزم بموضوعات مواسمها الثقافية الرائدة بجدارة وامتياز، وشكراً لشباب «الحضرة» الصوفية الذين أمتعونا في ليلة خاصة ومميزة لن ننساها.
يبدو أن هذه الفرقة الصوفية تمثل جمال الاعتدال الديني المحمدي النقي الذي لم تدنسه أقدام السياسة وخصوماتها الفاجرة، فالصوفية هذه لم تبعدنا عن لغة الحب والحبيب وعن سلوك الرسول المصطفى الكريم الذي حثنا على الحب والأخوة والمحبة من منطلق فكرة «الإنسانية» المجردة، فكل القصائد التي أنشدتها فرقة «الحضرة» كانت في غاية اللطف والشفافية والروحانية، فهي تعبِّر في الحقيقة عن حالة خاصة من التَّجلِّي النفساني للإنسان في حال أراد العروج بروحه نحو سلَّم الكمال، وفيها من الفيوضات الروحانية الكثير مما يقال. أدركنا كلنا بعد انتهاء الأمسية كيف يمكن لنا عبر هذه الفرقة وغيرها من الفعاليات الثقافية المتشحة بروح التصوف أن تعيد للإسلام هيبته وبريقه وطهره، فاليوم وفي ظل الاختلاط المتعمد بين الدين والسياسة وفي أجواء فوضوية قاسية لم نعد نستطع تحديد معالم الإسلام المحمدي الأصيل، ولهذا فنحن في أمس الحاجة لمثل هذه الفعاليات التي من شأنها إعادة فتح المعبر للإسلام الحقيقي في أن ينتشر بين مجتمعاتنا الإسلامية الموتورة بالسياسة، كما أن بإمكان هذه الفرقة الصوفية الشبابية أن تتمدد وتتكرر وتنتشر في أوساط شبابنا العربي والإسلامي في ظل التشويش المتعمد ضد النقاء المحمدي وضد تشويه صورة الإسلام من خلال طرح نماذج إسلاموية سياسية متطرفة تدعو إلى القتل والذبح بدل الدعوة للمحبة والسلام والأخوة وفق منهاج النبوة.
إن أكثر ما لفت أنظارنا في تلك الليلة الرائعة هو أن كافة أعضاء الفرقة كانوا من فئة الشباب ومن مختلف مناطق جمهورية مصر العربية، وكأنها رسالة واضحة للإرهابيين ولكل فئة آمنت بالإسلام السياسي المتطرف أن الإسلام النقي سوف يعود من جديد على أيدي شبابنا، وأن ما نشاهده من عنف وتطرف وإسالة للدماء ما هي إلا موجة طارئة في تاريخنا المعاصر ستزول بزوال أسباب وجودها، أمَّا الحقيقة الباقية فهو الإسلام الدافئ المعطر بالحب والسلام.
لم تكن حفلة غنائية صوفية بقدر ما هي دعوة لكل الشباب العربي بالتمسك بدينه بطريقة ناصعة، والالتفاف حول دعوة نبينا العظيم الهادي المصطفى بطريقة روحية خالصة بعيداً عن العصبيات والتحزبات السياسية التي كلفتنا الكثير من المال والوقت والدماء. شكراً لمركز الشيخ إبراهيم على هذا التميُّز الذي اعتدناه منه في كل عام، وشكراً لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث على دقة انتقائها الملتزم بموضوعات مواسمها الثقافية الرائدة بجدارة وامتياز، وشكراً لشباب «الحضرة» الصوفية الذين أمتعونا في ليلة خاصة ومميزة لن ننساها.