ما بالنا نعتبر الاختلاف شراً ونقمة، ما بالنا نستاء ممن يختلف معنا!! فقد شاء الله أن يخلق البشر مختلفين في أشكالهم وفي رغباتهم وفي عقلياتهم وتفكيرهم، وفي سلوكياتهم، إلا أنه سبحانه وتعالى أمرهم بالاتفاق على الثوابت الواردة في كتابه وسنة نبيه، أما ما سوى ذلك فقد جعل الله هناك مساحة للاختلاف، ولكنه أمرنا أن نتقبل هذا الاختلاف وأن نستفيد من الأمور المختلفة عنا والتي لدى الآخرين، فالاختلاف نعمه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اختلاف أمتي رحمة»، فلماذا نخلق من الاختلاف مشاكل وصراعات قد تقودنا إلى القطيعة وخسائر للطرفين، فاختلاف الآراء ظاهرة طبيعية وظاهرة صحية بين الناس ولكننا للأسف نفتقد كثيراً عقلية الإنصاف خلال طرح أي قضية سواء على مستوى الأصدقاء والأقارب أو في مجال العمل أو في مناقشة القضايا الأسرية والعائلية، فعقلية الإنصاف تغيب عنا بمجرد أن نختلف في الرأي فيغيب عنا أن نعامل صاحب الرأي المخالف لنا بإنصاف وبشكل عادل فلا نترك المجال له أن يعرض وجهة نظره بحرية. ونجد البعض عندما يختلف مع الآخرين سواء في العمل أو في العلاقات التجارية أو حتى الخلافات بين الأهل والأقارب، نجد بعضهم يطغى على من اختلف معهم ويظلمهم فالغضب والخلاف يبعده كل البعد عن الإنصاف. ويغيب عن عينه قوله صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث... «.
ولذا فعندما يكون هناك خلاف لا بد من مراعاة استمرار وبقاء الود والمحبة والتواصل بين جميع الأطراف، والأهم من هذا وذاك يجب ألا يؤثر هذا الخلاف على استمرار العلاقات الطيبة بين الأفراد، فقديماً قالوا: إن الاختلاف لا يفسد للود قضية، فهذا النوع من الاختلاف يلزم ألا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل يجب أن يكون مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها وتعزيز الروابط والعلاقات.
ومن الطبيعي أن يكون لكل منا رأيه الخاص وفقاً لوجهة نظره وقد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته ولكن الخلاف بسبب الاختلاف هو جهل وتخلف وتعنت، وللأسف قد يصل في بعض الأحيان إلى قطيعة صلة الرحم بين الأقارب أو الخصام بين الأصدقاء والعداوة بين زملاء العمل، ولذا يجب علينا أن ندرك أن أي حوار لعرض وجهات النظر يجب أن يضفي عليه جواً من الاحترام المتبادل بين جميع أطراف الحديث وأن نتعامل مع صاحب الرأي الآخر بدون تعصب ونعطيه الفرصة كاملة لإثبات وجهة نظره بدلاً من التراشق اللفظي والتسفيه من الرأي الآخر والتشبث غير المبرر بالرأي ومحاولة فرضه على الآخرين لأن ذلك يبدد أجواء المحبة والود بين الناس. بل ربما يتطور الأمر في بعض حالات اختلاف وجهات النظر إلى حرب معنوية فيتجاوز أحد الأطراف كل الحدود والمثاليات الأخلاقية ولا تبقي وسيلة مهما بلغ انحطاطها إلا ويستعملها للنيل من صاحب الرأي الآخر ودائماً من يستخدم ذلك هو الشخص العاجز عن إثبات وجهة نظره بالحجة والأدلة والبراهين وغير قادر عن الرد لكون حجج الخصم مقدمة وقوية ومستندة على حقائق، ولهذا يلجأ للاغتيال المعنوي للشخص الذي يختلف معه فيحاول إلصاق التهم المسيئة به أو ذكر بعض زلاته وربما يتعدى عليه بأقاويل وإطلاق شائعات لا أساس لها من الصحة، ويحرص على التشكيك في نواياه وبدلاً من أن يكون همه إثبات صحة رأيه يكون كل همه الخلاص من خصمه وهذا يدل على أن هذا الشخص يفتقر إلى أسس النزاهة الفكرية أثناء الدخول في نقاش أو حوار.
ولذا يجب علينا ترسيخ ثقافة تقبل الرأي الآخر من جميع الأطراف سواء مع زملائنا في العمل أو الأهل والأهم مع آبائنا وأزواجنا وأبنائنا وأن ننشأ أبناءنا على تقبل اختلاف وجهات النظر، وأن يعرفوا أن كل طرف يرى الأمر من زاوية أخرى ومن منظور مختلف، ويجب أن ندرك أن اختلاف البشر وبيئاتهم ومستوى تعليمهم ووعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة، بالإضافة إلى اختلافهم في الخبرة العملية وفي الأعمار من الطبيعي أن يؤدي إلى تباين الآراء وأنه من الصحي والمفيد أن يكون هناك اختلاف في الرأي حتى يعرض كل منا أسبابه، الأمر الذي يجعل هناك تعدداً للآراء بدلاً من أن يقتصر الأمر على رأي واحد وقد يكون الرأي الواحد غير صائب ونجد ذلك في قول الله تعالى للرسول «وشاورهم في الأمر»، أي لا تنفرد يا محمد بالقرار وشاور الصحابة حتى تصل إلى أصوب رأي، فيجب أن ندرك أن ثقافة الرأي والرأي الآخر تعني أن يقوم الإنسان باحترام أي فكرة مخالفة لفكرته الأساسية، والاستماع إليها بشكلٍ كامل، ومن ثم مناقشتها بكل موضوعية وحياد، في جو من الهدوء ورحابة الصدر، دون تحيز إلى رأيه الشخصي.
فكن منصفاً مهما اختلفت في الرأي، كن منصفاً مهما اختلفت مع زملائك، كن منصفاً مهما اختلفت مع أهلك وأقاربك، واحذر كل الحذر من البعد عن إنصاف والديك وزوجتك وأبنائك وثق أن الأمور دول فمن يسر بزمن يساء بأزمان ومن يسر بقوته سيعاني في يوم ما من ضعفه، فاحذر الطغيان لأنك ستحتاج يوماً لرحمة من تطغى عليهم اليوم. ودمتم أبناء قومي سالمين متحابين.
ولذا فعندما يكون هناك خلاف لا بد من مراعاة استمرار وبقاء الود والمحبة والتواصل بين جميع الأطراف، والأهم من هذا وذاك يجب ألا يؤثر هذا الخلاف على استمرار العلاقات الطيبة بين الأفراد، فقديماً قالوا: إن الاختلاف لا يفسد للود قضية، فهذا النوع من الاختلاف يلزم ألا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل يجب أن يكون مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها وتعزيز الروابط والعلاقات.
ومن الطبيعي أن يكون لكل منا رأيه الخاص وفقاً لوجهة نظره وقد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته ولكن الخلاف بسبب الاختلاف هو جهل وتخلف وتعنت، وللأسف قد يصل في بعض الأحيان إلى قطيعة صلة الرحم بين الأقارب أو الخصام بين الأصدقاء والعداوة بين زملاء العمل، ولذا يجب علينا أن ندرك أن أي حوار لعرض وجهات النظر يجب أن يضفي عليه جواً من الاحترام المتبادل بين جميع أطراف الحديث وأن نتعامل مع صاحب الرأي الآخر بدون تعصب ونعطيه الفرصة كاملة لإثبات وجهة نظره بدلاً من التراشق اللفظي والتسفيه من الرأي الآخر والتشبث غير المبرر بالرأي ومحاولة فرضه على الآخرين لأن ذلك يبدد أجواء المحبة والود بين الناس. بل ربما يتطور الأمر في بعض حالات اختلاف وجهات النظر إلى حرب معنوية فيتجاوز أحد الأطراف كل الحدود والمثاليات الأخلاقية ولا تبقي وسيلة مهما بلغ انحطاطها إلا ويستعملها للنيل من صاحب الرأي الآخر ودائماً من يستخدم ذلك هو الشخص العاجز عن إثبات وجهة نظره بالحجة والأدلة والبراهين وغير قادر عن الرد لكون حجج الخصم مقدمة وقوية ومستندة على حقائق، ولهذا يلجأ للاغتيال المعنوي للشخص الذي يختلف معه فيحاول إلصاق التهم المسيئة به أو ذكر بعض زلاته وربما يتعدى عليه بأقاويل وإطلاق شائعات لا أساس لها من الصحة، ويحرص على التشكيك في نواياه وبدلاً من أن يكون همه إثبات صحة رأيه يكون كل همه الخلاص من خصمه وهذا يدل على أن هذا الشخص يفتقر إلى أسس النزاهة الفكرية أثناء الدخول في نقاش أو حوار.
ولذا يجب علينا ترسيخ ثقافة تقبل الرأي الآخر من جميع الأطراف سواء مع زملائنا في العمل أو الأهل والأهم مع آبائنا وأزواجنا وأبنائنا وأن ننشأ أبناءنا على تقبل اختلاف وجهات النظر، وأن يعرفوا أن كل طرف يرى الأمر من زاوية أخرى ومن منظور مختلف، ويجب أن ندرك أن اختلاف البشر وبيئاتهم ومستوى تعليمهم ووعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة، بالإضافة إلى اختلافهم في الخبرة العملية وفي الأعمار من الطبيعي أن يؤدي إلى تباين الآراء وأنه من الصحي والمفيد أن يكون هناك اختلاف في الرأي حتى يعرض كل منا أسبابه، الأمر الذي يجعل هناك تعدداً للآراء بدلاً من أن يقتصر الأمر على رأي واحد وقد يكون الرأي الواحد غير صائب ونجد ذلك في قول الله تعالى للرسول «وشاورهم في الأمر»، أي لا تنفرد يا محمد بالقرار وشاور الصحابة حتى تصل إلى أصوب رأي، فيجب أن ندرك أن ثقافة الرأي والرأي الآخر تعني أن يقوم الإنسان باحترام أي فكرة مخالفة لفكرته الأساسية، والاستماع إليها بشكلٍ كامل، ومن ثم مناقشتها بكل موضوعية وحياد، في جو من الهدوء ورحابة الصدر، دون تحيز إلى رأيه الشخصي.
فكن منصفاً مهما اختلفت في الرأي، كن منصفاً مهما اختلفت مع زملائك، كن منصفاً مهما اختلفت مع أهلك وأقاربك، واحذر كل الحذر من البعد عن إنصاف والديك وزوجتك وأبنائك وثق أن الأمور دول فمن يسر بزمن يساء بأزمان ومن يسر بقوته سيعاني في يوم ما من ضعفه، فاحذر الطغيان لأنك ستحتاج يوماً لرحمة من تطغى عليهم اليوم. ودمتم أبناء قومي سالمين متحابين.