بعد رحيل الرئيس الفنزويلي شافيز بقيت رؤية خلفه نيكولاس مادورو، تدور حول الصورة شبه الكلاسيكية للنظام المعادي لواشنطن والرأسماليه والغرب بشكل عام. مما عرض بلاده لأسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث. لقد اجتمعت معاول كسر الاقتصاد المعروفة على فنزويلا، كتراجع أسعار النفط، والتضخم، والبطالة، وانهيار العملة جراء العقوبات الأمريكية، مما أوقف التمويل الخارجي ومنع التبادلات الاقتصادية .
كما كان هناك إخفاق في تعريف ما يجري كانعدام أبسط الاحتياجات ببلد غني بالنفط وتضخم بأرقام لا تصدق وصلت أن الراتب يشتري بيضتين فقط، بالإضافة إلى الخوف من المستقبل حيث أدت مجتمعة لفرار المواطنين الفنزويليين لدول الجوار كالبرازيل وتشيلي وبيرو والإكوادور وكولومبيا. والمصيبة أن دول الجوار لم تفتح ذراعيها لهم لأسباب كثيرة أولها الأزمات الاقتصادية في هذه البلدان، وآخرها التوصية الأمريكية بردهم ليشكلوا مطرقة تهشم النظام الحاكم، وهذا ما جرى حين انهال حرس الحدود البرازيليين عليهم بالهروات.
ميراث الدولة الثورية لا يزال ثقيلاً في شوارع كراكاس، والاعتراف بعدم القدرة على تجاوز الأزمة جاء بأشكال متعددة، كالشكوى على واشنطن في محكمة العدل الدولية بظلم العقوبات، وطرد وزراء يحملون ملفات التجارة والاقتصاد، والقيام بإجراءات بخصوص العملة، والوعد بإصلاحات غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، والتهديد بعقوبات كيدية كإغلاق قناة بنما ومنع مرور السفن، واتباع حرس الحدود البرية والبحرية سياسة غض الطرف بدل التشدد تجاه عربات أو قوارب اللاجئين، بل وإرشاد اللاجئين للجهات التي يقصدونها. ففي ذلك فائدة لتحميل الدول المضيفة عبء ما تتعرض له من عقوبات. فموجات اللاجئين ستصبح سلاحا جديدا سنراه في الخليج والمحيط الهادي كما فعل الأسد مع تركيا وأوروبا. ويتفق كثير من المحللين ان أزمة تبعات العقوبات الامريكية تعود الى استراتيجيات البقاء التي اتبعها النظام منذ قيام «الثورة البوليفارية» على يد هوغو شافيز، الذي شيطن واشنطن والغرب، وأراد تصدير مبادئ حكمه لجواره الاقليمي، وبدد دخل شعبه المرتفع من النفط في مغامرات، بل وكرس ديكتاتورية القائد الاعلى عبر المعاملة الوحشية للمواطنين والفتك بالمعارضة وتخوين كل من يطالب بالحريات.
وليس وصفنا ما يجري في فنزويلا إيحاء معتمداً أريد له أن يصبح استنتاجاً في النهاية عبر الخلط بين دولتين تشابهت ظروفهما وما تمران به حد التطابق، مما يجعل فرار شعب الثانية حتمي كما في الأولى، بل يتجاوز لسؤال دول الجوار إن كانت مستعدة للمهاجرين الفارين كما استعدت البرازيل بالهراوت، أم تستقبلهم كما استقبلت ميامي الكوبيين لستة عقود بالأحضان، وكما - سبق أن توقعنا - فهم فارون!
* بالعجمي الفصيح:
مر سهل بن مالك الفزاري بحي فسأل عن سيده، فقالت له حسناء، هو حارثة الطائي، لكنه غائب، وأنا أخته حياك الله. فنزل فأكرمته، ثم خرجت من الخباء فبهت من جمالها، وأراد أن يقول ما لا يجرحها، فأنشد :
يا أخت خير البدو والحضارة
كيف ترين في فتى فزارة
أصبح يهوى حرة معطارة
إياك أعني واسمعي يا جارة
فلما سمعت قوله علمت أنه إياها يعني، فصار قوله «اسمعي يا جارة» مثلاً.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
كما كان هناك إخفاق في تعريف ما يجري كانعدام أبسط الاحتياجات ببلد غني بالنفط وتضخم بأرقام لا تصدق وصلت أن الراتب يشتري بيضتين فقط، بالإضافة إلى الخوف من المستقبل حيث أدت مجتمعة لفرار المواطنين الفنزويليين لدول الجوار كالبرازيل وتشيلي وبيرو والإكوادور وكولومبيا. والمصيبة أن دول الجوار لم تفتح ذراعيها لهم لأسباب كثيرة أولها الأزمات الاقتصادية في هذه البلدان، وآخرها التوصية الأمريكية بردهم ليشكلوا مطرقة تهشم النظام الحاكم، وهذا ما جرى حين انهال حرس الحدود البرازيليين عليهم بالهروات.
ميراث الدولة الثورية لا يزال ثقيلاً في شوارع كراكاس، والاعتراف بعدم القدرة على تجاوز الأزمة جاء بأشكال متعددة، كالشكوى على واشنطن في محكمة العدل الدولية بظلم العقوبات، وطرد وزراء يحملون ملفات التجارة والاقتصاد، والقيام بإجراءات بخصوص العملة، والوعد بإصلاحات غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، والتهديد بعقوبات كيدية كإغلاق قناة بنما ومنع مرور السفن، واتباع حرس الحدود البرية والبحرية سياسة غض الطرف بدل التشدد تجاه عربات أو قوارب اللاجئين، بل وإرشاد اللاجئين للجهات التي يقصدونها. ففي ذلك فائدة لتحميل الدول المضيفة عبء ما تتعرض له من عقوبات. فموجات اللاجئين ستصبح سلاحا جديدا سنراه في الخليج والمحيط الهادي كما فعل الأسد مع تركيا وأوروبا. ويتفق كثير من المحللين ان أزمة تبعات العقوبات الامريكية تعود الى استراتيجيات البقاء التي اتبعها النظام منذ قيام «الثورة البوليفارية» على يد هوغو شافيز، الذي شيطن واشنطن والغرب، وأراد تصدير مبادئ حكمه لجواره الاقليمي، وبدد دخل شعبه المرتفع من النفط في مغامرات، بل وكرس ديكتاتورية القائد الاعلى عبر المعاملة الوحشية للمواطنين والفتك بالمعارضة وتخوين كل من يطالب بالحريات.
وليس وصفنا ما يجري في فنزويلا إيحاء معتمداً أريد له أن يصبح استنتاجاً في النهاية عبر الخلط بين دولتين تشابهت ظروفهما وما تمران به حد التطابق، مما يجعل فرار شعب الثانية حتمي كما في الأولى، بل يتجاوز لسؤال دول الجوار إن كانت مستعدة للمهاجرين الفارين كما استعدت البرازيل بالهراوت، أم تستقبلهم كما استقبلت ميامي الكوبيين لستة عقود بالأحضان، وكما - سبق أن توقعنا - فهم فارون!
* بالعجمي الفصيح:
مر سهل بن مالك الفزاري بحي فسأل عن سيده، فقالت له حسناء، هو حارثة الطائي، لكنه غائب، وأنا أخته حياك الله. فنزل فأكرمته، ثم خرجت من الخباء فبهت من جمالها، وأراد أن يقول ما لا يجرحها، فأنشد :
يا أخت خير البدو والحضارة
كيف ترين في فتى فزارة
أصبح يهوى حرة معطارة
إياك أعني واسمعي يا جارة
فلما سمعت قوله علمت أنه إياها يعني، فصار قوله «اسمعي يا جارة» مثلاً.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج