كلنا نعلم أنه ما من توافق دولي على تعريف موحد للإرهاب بصفة قانونية، غير أن المشكلة ليست في التعريف، بل في وجود قائمة بالمنظمات المصنفة من قبل حكومات وطنية ومنظمات دولية باعتبارها منظمات إرهابية، وتتجاوز 140 حركة ومنظمة، أكثرها نسمع اسمها لأول مرة مثل «قوة النمر لكل ترايبورا، وأوم شنريكيو، وإمارة القوقاز الإسلامية، الحزب الشيوعي الهندي، والألوية الحمراء، وكتائب عبدالله عزام، وجماعة أبو سياف، ومنظمة أبو نضال، وجيش عدن أبين الإسلامي»، لكن الغريب أنه لم يكن من بينها الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني..!!
قبل أسبوع صنفت كل من السعودية والبحرين كيانات وشخصيات إيرانية في قائمة الإرهاب، وقد شمل التصنيف كل من الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لـ«الحرس»، جاء ذلك متزامناً مع تصنيف «مركز استهداف تمويل الإرهاب»، الذي يضم كل من السعودية والولايات المتحدة وخمس دول أخرى.
أما ما يثير حيرتي أن قائمة الإرهاب المنشورة ضمت أسماءً غريبة وأقل إرهاباً من الحرس الثوري وسليماني نحو «الألوية الحمراء» فعندما سألت بعض المتابعين والمراقبين بشأنها لم يتذكر اسمها أحد، حتى عرفت فيما بعد أنها حركة يسارية إيطالية، نشطت في السبعينيات ثم اندثرت ومعظم أعضاؤها من الموتى العجائز. من المثير للدهشة أن القائمة التي خلت طوال هذه السنوات من سليماني وحاضنته الإرهابية الحرس الثوري، لم تتورع من ضم جمعية إحياء التراث الإسلامي والمعروفة كجمعية خيرية للنفع العام إذ كانت تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت، والتي أنشأت عام 1982 لتعنى بالجوانب الدعوية والإغاثية الخيرية بدعم المحسنين والمانحين، إذ حظت هذه الجمعية بمباركة عبدالعزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية وغيره من العلماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله..!!
لست هنا بصدد تزكية جماعة أو منظمة بقدر موازنة الأمور، فكيف لم يصل سليماني لقائمة الإرهاب إلى الآن، فيما يدرج جامعي الزكاة والتبرعات للمحتاجين؟! كيف أفلت سليماني من تهمة الإرهاب -وهو الذي يوجه ويدعم مادياً ومعنوياً بل ويقاتل في الميدان مع حزب الله في سوريا ولبنان؟ وكيف لم يجرم الحرس الثوري الإيراني -وهو الذي يدعم الحوثيين وهم يقتلون المدنيين ويجوعون المدن بكاملها بعد اغتصابهم الشرعية، ويدعمون خلية العبدلي في الكويت، والتفجيرات الخبر والبحرين؟!
وفي إطار الجهد المشترك بغية تحديد المعلومات ذات العلاقة بشبكات تمويل الإرهاب ونشاطاتها، تم ضم سليماني والحرس الثوري بتصنيف من قبل كل من السعودية وأمريكا والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر، في إطار التصنيف المشترك لمركز استهداف الإرهاب وتمويله منذ إعلان تأسيسه «21 مايو 2017».
* اختلاج النبض:
لم تعد إيران في مرحلة التهمة بشأن ما تقدمه من تدريبات عسكرية وتمويل وأسلحة لحزب الله والحشد الشعبي والحوثيين وبقية من ميليشياتها الإرهابية، بل أن هذا كله بات جريمة كاملة الأركان. فلماذ لا يتم إدراج إيران كنظام في قائمة الإرهاب؟!
قبل أسبوع صنفت كل من السعودية والبحرين كيانات وشخصيات إيرانية في قائمة الإرهاب، وقد شمل التصنيف كل من الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لـ«الحرس»، جاء ذلك متزامناً مع تصنيف «مركز استهداف تمويل الإرهاب»، الذي يضم كل من السعودية والولايات المتحدة وخمس دول أخرى.
أما ما يثير حيرتي أن قائمة الإرهاب المنشورة ضمت أسماءً غريبة وأقل إرهاباً من الحرس الثوري وسليماني نحو «الألوية الحمراء» فعندما سألت بعض المتابعين والمراقبين بشأنها لم يتذكر اسمها أحد، حتى عرفت فيما بعد أنها حركة يسارية إيطالية، نشطت في السبعينيات ثم اندثرت ومعظم أعضاؤها من الموتى العجائز. من المثير للدهشة أن القائمة التي خلت طوال هذه السنوات من سليماني وحاضنته الإرهابية الحرس الثوري، لم تتورع من ضم جمعية إحياء التراث الإسلامي والمعروفة كجمعية خيرية للنفع العام إذ كانت تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت، والتي أنشأت عام 1982 لتعنى بالجوانب الدعوية والإغاثية الخيرية بدعم المحسنين والمانحين، إذ حظت هذه الجمعية بمباركة عبدالعزيز آل الشيخ مفتي الديار السعودية وغيره من العلماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله..!!
لست هنا بصدد تزكية جماعة أو منظمة بقدر موازنة الأمور، فكيف لم يصل سليماني لقائمة الإرهاب إلى الآن، فيما يدرج جامعي الزكاة والتبرعات للمحتاجين؟! كيف أفلت سليماني من تهمة الإرهاب -وهو الذي يوجه ويدعم مادياً ومعنوياً بل ويقاتل في الميدان مع حزب الله في سوريا ولبنان؟ وكيف لم يجرم الحرس الثوري الإيراني -وهو الذي يدعم الحوثيين وهم يقتلون المدنيين ويجوعون المدن بكاملها بعد اغتصابهم الشرعية، ويدعمون خلية العبدلي في الكويت، والتفجيرات الخبر والبحرين؟!
وفي إطار الجهد المشترك بغية تحديد المعلومات ذات العلاقة بشبكات تمويل الإرهاب ونشاطاتها، تم ضم سليماني والحرس الثوري بتصنيف من قبل كل من السعودية وأمريكا والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر، في إطار التصنيف المشترك لمركز استهداف الإرهاب وتمويله منذ إعلان تأسيسه «21 مايو 2017».
* اختلاج النبض:
لم تعد إيران في مرحلة التهمة بشأن ما تقدمه من تدريبات عسكرية وتمويل وأسلحة لحزب الله والحشد الشعبي والحوثيين وبقية من ميليشياتها الإرهابية، بل أن هذا كله بات جريمة كاملة الأركان. فلماذ لا يتم إدراج إيران كنظام في قائمة الإرهاب؟!