مقال الأمس أخذ مني وقتاً طويلاً، لا لأن الفكرة غير موجودة، أو أن أجزاءها مشتتة، بل لأنني كنت أكتبه وجهاز التلفاز مفتوح أمامي، وكانت القناة تعرض أحد أفلام شخصية الأبطال الخارقين «مارفلز»، وبالتحديد فيلم الرجل العنكبوت «سبايدرمان»!
رغم أنني شاهدته قبل سنوات، إلا أن استرجاع الأحداث وما تشتت منها يشدك، بالتالي كان سطر يكتب هنا، ولقطات تسقط عليها العين هناك.
لماذا أكتب عن هذا الشتات الذهني والبصري الذي عانيته خلال كتابة مقال يوم أمس وأنا أسترق النظر ومتابعة الفيلم؟! لأن الفيلم بحد ذاته أوحى لي بفكرة لها تجسيد فعلي على أرض الواقع، وللحظة كنت سأغير المقال لآخر، لكنني نجحت في الصمود لآخر المطاف مع الفكرة السابقة، مع التزام بأن أكتب ما أوحى لي به الفيلم في مقال اليوم.
نعم، هي قصة خيالية، لشخصيات غير واقعية، لكن المضمون المعني بها واقعي جداً، وبالأصح هي مضامين إنسانية تتكرر في أي فيلم تجد فيه صراعاً بين جهتين، واحدة تمثل الخير وأخرى تمثل الشر.
الرجل العنكبوت أو «سبايدرمان» في الفيلم كان يمثل جانب الخير، هدفه مساعدة الناس، وحمايتهم من الشر، ورغم أن الإعلام التجاري المتمثل بالصحافة في الفيلم حاولت «شيطنته»، وتصويره على أنه مصدر «إزعاج» و«إقلاق» للمجتمع، إلا أن مساعيهم التجارية لنشر الإثارة وزيادة التوزيع والمبيعات والإعلانات لم تنجح، ففي النهاية أعمال الخير والتصدي للشر التي قام بها الرجل العنكبوت كانت تمثل سلاحه، لأن الناس أحبته، ورأت فيه منقذاً ومصلحاً.
في جانب الشر، كان هناك رجل مهووس بالسيطرة، رغم امتلاكه المال الوفير، إلا أن الرغبة في التفوق والقوة طغت عليه، فحول أحد اختراعاته التكنولوجية إلى سلاح فتاك، تحول إلى «عفريت أخضر» يهاجم الناس وممتلكاتهم، مارس القتل، والتخريب والهدم، فما كان إلا من الرجل العنكبوت إلا التصدي له وإنقاذ الناس والمجتمع من شره.
في معادلة صراع «الخير ضد الشر»، تجد أن هناك أشخاصاً يمثلون الخير، يمثلون الإصلاح، يعملون لأجل حماية الناس ومكتسباتهم وحقوقهم، يسعون لتصحيح المسارات الخاطئة، يتصدون للأخطاء وللانحرافات وكل أمر سيء، يقابلهم أشخاص يمثلون كل فعل شرير، وكل عمل سيء مضر بالمجتمع والناس، لهم نزعاتهم ورغباتهم الفردية التي تتركز على حب التسلط وامتلاك القوة وإيذاء البشر.
في الفيلم ستنتبهون لنقطة هامة جداً، وهي أن هناك من يحاول دائماً تخريب حياة الناس، تحطيم كل شيء جميل في وسطهم المعيشي أو الاجتماعي وحتى المهني، يسعى جاهداً لتكريس ممارساتهم الخاطئة، ولتسيير الأمور لتخدم صالحه الخاص، هؤلاء تجدونهم يهدمون على الدوام، ولكن هناك من يواجههم، فيحاول إنقاذ كثير من الأمور حتى لا تنهدم ويضيع واقعها الجميل، يحاول تصحيح الأخطاء التي يرتكبها هؤلاء، يقابل الشر بالخير، يرفض تضرر الناس ويصد عمليات استهدافهم.
الصراع الأبدي في هذا العالم تجده دائماً متمثلاً بجانب يسعى للخير، وآخر يجتهد لتجذير الشر، ستجده دائماً بين من يبنون مجتمعاتهم وأوطانهم، وبين من يهدمونها ويدمرون القيم فيها، بين من يصلحون وبين من يفسدون.
في بلادنا ستجدون نسخاً من «سبايدرمان»، في مقابلها نسخ أيضاً من «العفريت الأخضر»، واستمرار المعادلة وديمومة الصراع أمر إيجابي، لكن يزيد القلق ويسود الخوف، حينما تجد مقابل كل «سبايدرمان» واحد، عشرة «عفاريت خضراء»، حينما ترى أصحاب الحق والإصلاح يتعبون وتضيع جهودهم، لأن أصحاب الباطل والفساد والممارسات المضادة للإصلاح يمضون فيما يفعلونه بلا رادع قوي.
لست أتحدث عن فيلم خيالي، بل هذه الأفلام ما كانت لتوجد وتصنع وتبتكر، إن لم يكن لها ترجمة حقيقية على أرض الواقع، وتحديداً على أرض الصراع بين الخير والشر.
رغم أنني شاهدته قبل سنوات، إلا أن استرجاع الأحداث وما تشتت منها يشدك، بالتالي كان سطر يكتب هنا، ولقطات تسقط عليها العين هناك.
لماذا أكتب عن هذا الشتات الذهني والبصري الذي عانيته خلال كتابة مقال يوم أمس وأنا أسترق النظر ومتابعة الفيلم؟! لأن الفيلم بحد ذاته أوحى لي بفكرة لها تجسيد فعلي على أرض الواقع، وللحظة كنت سأغير المقال لآخر، لكنني نجحت في الصمود لآخر المطاف مع الفكرة السابقة، مع التزام بأن أكتب ما أوحى لي به الفيلم في مقال اليوم.
نعم، هي قصة خيالية، لشخصيات غير واقعية، لكن المضمون المعني بها واقعي جداً، وبالأصح هي مضامين إنسانية تتكرر في أي فيلم تجد فيه صراعاً بين جهتين، واحدة تمثل الخير وأخرى تمثل الشر.
الرجل العنكبوت أو «سبايدرمان» في الفيلم كان يمثل جانب الخير، هدفه مساعدة الناس، وحمايتهم من الشر، ورغم أن الإعلام التجاري المتمثل بالصحافة في الفيلم حاولت «شيطنته»، وتصويره على أنه مصدر «إزعاج» و«إقلاق» للمجتمع، إلا أن مساعيهم التجارية لنشر الإثارة وزيادة التوزيع والمبيعات والإعلانات لم تنجح، ففي النهاية أعمال الخير والتصدي للشر التي قام بها الرجل العنكبوت كانت تمثل سلاحه، لأن الناس أحبته، ورأت فيه منقذاً ومصلحاً.
في جانب الشر، كان هناك رجل مهووس بالسيطرة، رغم امتلاكه المال الوفير، إلا أن الرغبة في التفوق والقوة طغت عليه، فحول أحد اختراعاته التكنولوجية إلى سلاح فتاك، تحول إلى «عفريت أخضر» يهاجم الناس وممتلكاتهم، مارس القتل، والتخريب والهدم، فما كان إلا من الرجل العنكبوت إلا التصدي له وإنقاذ الناس والمجتمع من شره.
في معادلة صراع «الخير ضد الشر»، تجد أن هناك أشخاصاً يمثلون الخير، يمثلون الإصلاح، يعملون لأجل حماية الناس ومكتسباتهم وحقوقهم، يسعون لتصحيح المسارات الخاطئة، يتصدون للأخطاء وللانحرافات وكل أمر سيء، يقابلهم أشخاص يمثلون كل فعل شرير، وكل عمل سيء مضر بالمجتمع والناس، لهم نزعاتهم ورغباتهم الفردية التي تتركز على حب التسلط وامتلاك القوة وإيذاء البشر.
في الفيلم ستنتبهون لنقطة هامة جداً، وهي أن هناك من يحاول دائماً تخريب حياة الناس، تحطيم كل شيء جميل في وسطهم المعيشي أو الاجتماعي وحتى المهني، يسعى جاهداً لتكريس ممارساتهم الخاطئة، ولتسيير الأمور لتخدم صالحه الخاص، هؤلاء تجدونهم يهدمون على الدوام، ولكن هناك من يواجههم، فيحاول إنقاذ كثير من الأمور حتى لا تنهدم ويضيع واقعها الجميل، يحاول تصحيح الأخطاء التي يرتكبها هؤلاء، يقابل الشر بالخير، يرفض تضرر الناس ويصد عمليات استهدافهم.
الصراع الأبدي في هذا العالم تجده دائماً متمثلاً بجانب يسعى للخير، وآخر يجتهد لتجذير الشر، ستجده دائماً بين من يبنون مجتمعاتهم وأوطانهم، وبين من يهدمونها ويدمرون القيم فيها، بين من يصلحون وبين من يفسدون.
في بلادنا ستجدون نسخاً من «سبايدرمان»، في مقابلها نسخ أيضاً من «العفريت الأخضر»، واستمرار المعادلة وديمومة الصراع أمر إيجابي، لكن يزيد القلق ويسود الخوف، حينما تجد مقابل كل «سبايدرمان» واحد، عشرة «عفاريت خضراء»، حينما ترى أصحاب الحق والإصلاح يتعبون وتضيع جهودهم، لأن أصحاب الباطل والفساد والممارسات المضادة للإصلاح يمضون فيما يفعلونه بلا رادع قوي.
لست أتحدث عن فيلم خيالي، بل هذه الأفلام ما كانت لتوجد وتصنع وتبتكر، إن لم يكن لها ترجمة حقيقية على أرض الواقع، وتحديداً على أرض الصراع بين الخير والشر.