لقد واجهت قمة العشرين في الأرجنتين أواخر نوفمبر 2018 عدة قضايا في مقدمتها المناخ، والتجارة الدولية، وأوكرانيا وسوريا واليمن وغيرها، ولكن أهم حدث في القمة كان توقع الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الأمريكي والصيني باعتبار أن مشكلة التجارة الدولية والحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ضد الصين وكان العالم يترقب رد الفعل الصيني.
جاء رد الفعل الصيني يعبر عن ثلاثة أمور، أولها حضارة الصين العريقة، وثانيها، سياسة الإصلاح والانفتاح، وثالثها، وضوح رؤية الصين وثبات استراتيجيتها. والحضارة الصينية تركت على الشخصية الصينية مجموعة من السمات في مقدمتها الأدب الصيني الجم في التعامل مع شعبها ومع الشعوب والدول الأخرى، والثانية، الصبر، فالمثل الصيني يحث على الصبر، وثالثها، المواقف الإيجابية والابتعاد عن المهاترات. أما السياسة الصينية فتقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها وحدودها.
الرئيس الصيني شي جينبينج قدم في كلمته نموذجا للحضارة والهوية الصينية فلم يبادل ترامب بشعارات تهدد بالحرب التجارية على الولايات المتحدة التي بادر رئيسها بتوجيه اتهامات للصين وفرض ضرائب على السلع المستوردة منها، وتوجيه انتقادات عديدة وتدخل في بحرالصين الجنوبي والشرقي وتقديم سلاح لحكومة تايوان التي هي ولاية صينية وأمريكا عندما أقامت العلاقات مع الصين عام 1978، واعترفت بمبدأ الصين الواحدة.
وقدم الرئيس الصيني في قمة الارجنتين خطة من أربع نقاط، الأولى، دعوة مجموعة العشرين للالتزام بسياسة الانفتاح والتعاون والتمسك بالنظام التجاري متعدد الأطراف، مؤكداً دعم الصين للنظام التجاري العالمي كما اتفقت عليه جميع الدول. والثانية، تأكيد أنه ينبغي على جميع الأطراف المشاركة في توظيف الأدوات الثلاث المتمثلة في السياسات المالية والسياسات النقدية والإصلاح الهيكلي بطريقة شاملة لضمان تحقيق نمو قوي متوازن ومستدام وشامل للاقتصاد العالمي، والثالثة، الطلب بأن تظل مجموعة العشرين ملتزمة بالابتكار وتخلق زخماً جديداً للنمو والاستفادة من الاقتصاد الرقمي في تنمية الاقتصاد الحقيقي. الرابعة: تأكيد أن مجموعة العشرين بحاجة لمواصلة اتباع فلسفة التنمية التي تركز على الشعب وإيصال إحساس بالإنجاز والسعادة والأمن لجميع الشعوب.
ثم استطرد الرئيس شي موضحاً أن الفضل في تقدم الصين يرجع إلى سياسة الإصلاح والانفتاح وأن الصين ستواصل على هذا الدرب لتحقيق الإصلاح وحماية حقوق الملكية والملكية الفكرية والتشجيع على المنافسة العادلة والقيام بالمزيد بزيادة الواردات من الخارج وهو ما أقره المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني.
وفي اجتماع روؤساء مجموعة «بريكس» على هامش قمة العشرين أصدروا بياناً غير رسمي يؤكد الموقف المشترك للمجموعة كما عبر عنه الرئيس الصيني.
هذا الموقف الصيني البناء يختلف عن موقف دول أخرى كبيرة أعلن رئيسها الحرب التجارية ضد الصين ووضع الهدف أن بلاده أولاً بينما الرئيس الصيني يضع الهدف مصلحة العالم بأسره في المقدمة، وقد أبدى تجاوبا مع الموقف الامريكي بزيادة الواردات منها بما في ذلك الغاز الطبيعي، وهو ما أدخل السعادة على ترامب مؤقتاً، ولذا قرر عدم فرض ضرائب على الواردات من الصين لمدة ثلاثة شهور.
ومن الجدير بالذكر أن الصين تقدم مساعدات بمليارات الدولارات للدول الافريقية بينما الدول الاستعمارية التي احتلت قارة افريقيا تقدم الفتات وتمارس الضغوط وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الافريقية والعربية واللاتينية والآسيوية. وعندما واجهت الصين ضغوطا تجارية من بعض الدول الأخرى لم ترد الصاع صاعين بل ردته نصف صاع ففرضت أمريكا ضرائب بـ 250 مليار دولار على واردات الصين بينما الأخيرة فرضت فقط 110 مليار دولار ضاربة بذلك المثل بأن الصين تحرص على سياستها الداعية للسلام والأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام التزاماتها الدولية. وقد اتفق الرئيسان على ما أطلق عليه هدنة بين الدولتين، وهكذا الإيجابية الصينية فرضت نفسها على مواقف الرئيس ترامب.
جاء رد الفعل الصيني يعبر عن ثلاثة أمور، أولها حضارة الصين العريقة، وثانيها، سياسة الإصلاح والانفتاح، وثالثها، وضوح رؤية الصين وثبات استراتيجيتها. والحضارة الصينية تركت على الشخصية الصينية مجموعة من السمات في مقدمتها الأدب الصيني الجم في التعامل مع شعبها ومع الشعوب والدول الأخرى، والثانية، الصبر، فالمثل الصيني يحث على الصبر، وثالثها، المواقف الإيجابية والابتعاد عن المهاترات. أما السياسة الصينية فتقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها وحدودها.
الرئيس الصيني شي جينبينج قدم في كلمته نموذجا للحضارة والهوية الصينية فلم يبادل ترامب بشعارات تهدد بالحرب التجارية على الولايات المتحدة التي بادر رئيسها بتوجيه اتهامات للصين وفرض ضرائب على السلع المستوردة منها، وتوجيه انتقادات عديدة وتدخل في بحرالصين الجنوبي والشرقي وتقديم سلاح لحكومة تايوان التي هي ولاية صينية وأمريكا عندما أقامت العلاقات مع الصين عام 1978، واعترفت بمبدأ الصين الواحدة.
وقدم الرئيس الصيني في قمة الارجنتين خطة من أربع نقاط، الأولى، دعوة مجموعة العشرين للالتزام بسياسة الانفتاح والتعاون والتمسك بالنظام التجاري متعدد الأطراف، مؤكداً دعم الصين للنظام التجاري العالمي كما اتفقت عليه جميع الدول. والثانية، تأكيد أنه ينبغي على جميع الأطراف المشاركة في توظيف الأدوات الثلاث المتمثلة في السياسات المالية والسياسات النقدية والإصلاح الهيكلي بطريقة شاملة لضمان تحقيق نمو قوي متوازن ومستدام وشامل للاقتصاد العالمي، والثالثة، الطلب بأن تظل مجموعة العشرين ملتزمة بالابتكار وتخلق زخماً جديداً للنمو والاستفادة من الاقتصاد الرقمي في تنمية الاقتصاد الحقيقي. الرابعة: تأكيد أن مجموعة العشرين بحاجة لمواصلة اتباع فلسفة التنمية التي تركز على الشعب وإيصال إحساس بالإنجاز والسعادة والأمن لجميع الشعوب.
ثم استطرد الرئيس شي موضحاً أن الفضل في تقدم الصين يرجع إلى سياسة الإصلاح والانفتاح وأن الصين ستواصل على هذا الدرب لتحقيق الإصلاح وحماية حقوق الملكية والملكية الفكرية والتشجيع على المنافسة العادلة والقيام بالمزيد بزيادة الواردات من الخارج وهو ما أقره المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني.
وفي اجتماع روؤساء مجموعة «بريكس» على هامش قمة العشرين أصدروا بياناً غير رسمي يؤكد الموقف المشترك للمجموعة كما عبر عنه الرئيس الصيني.
هذا الموقف الصيني البناء يختلف عن موقف دول أخرى كبيرة أعلن رئيسها الحرب التجارية ضد الصين ووضع الهدف أن بلاده أولاً بينما الرئيس الصيني يضع الهدف مصلحة العالم بأسره في المقدمة، وقد أبدى تجاوبا مع الموقف الامريكي بزيادة الواردات منها بما في ذلك الغاز الطبيعي، وهو ما أدخل السعادة على ترامب مؤقتاً، ولذا قرر عدم فرض ضرائب على الواردات من الصين لمدة ثلاثة شهور.
ومن الجدير بالذكر أن الصين تقدم مساعدات بمليارات الدولارات للدول الافريقية بينما الدول الاستعمارية التي احتلت قارة افريقيا تقدم الفتات وتمارس الضغوط وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الافريقية والعربية واللاتينية والآسيوية. وعندما واجهت الصين ضغوطا تجارية من بعض الدول الأخرى لم ترد الصاع صاعين بل ردته نصف صاع ففرضت أمريكا ضرائب بـ 250 مليار دولار على واردات الصين بينما الأخيرة فرضت فقط 110 مليار دولار ضاربة بذلك المثل بأن الصين تحرص على سياستها الداعية للسلام والأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام التزاماتها الدولية. وقد اتفق الرئيسان على ما أطلق عليه هدنة بين الدولتين، وهكذا الإيجابية الصينية فرضت نفسها على مواقف الرئيس ترامب.