نواصل في الجزء الخامس من المقال، التعليق على كتاب «الصين والعالم: رؤية الصين للعالم ورؤية العالم للصين»، لأخي السفير الدكتور سيد شلبي. وأكرر التعبير عن التهنئة للدكتور السفير سيد شلبي لكتابه المتميز ولكن في نفس الوقت أرجو أن يعيد قراءته وتصحيح الأخطاء التالية:
* النحو واللغة العربية في كثير من الصفحات.
* الطباعة السيئة وخاصة الإشارة لمارتن Martin Jacques صاحب أشهر الكتب بعنوان «عندما تحكم الصين العالم» When China rules the Word والذي يدور محوره حوله ثلاث حقائق تاريخية هي:
- الأولى: كيف أن الصين تسعى لتشكيل العالم وفقاً لرؤيتها، وهو يحلل ما سيحدث من تغيرات جذرية تؤثر على العالم بأسره من سعي الصين لتشكيل العالم وفقاً لرؤيتها.
- الثانية: إنه عندما تحكم الصين العالم سيمثل عودة الإمبراطورية الوسطى «المركزية»، وهو ما يعني نهاية العالم الأوروبي.
- الثالثة: إنه في تقديري كتاب غير دقيق وله بعد سياسي غربي في إثارة المخاوف من الصين، وأنا التقيت بالمؤلف في عدة ندوات في الصين وتناقشت معه، فهو يبالغ في إبراز قوة الصين وصعودها وخطورة ذلك، وهو ما يجعل الغرب يخاف من الصين ويسعى لتدميرها، وهذه هي الرسالة غير المعلنة لكتاب البروفيسور مارتن جاك، والرسالة المعلنة هي الإشادة بتطور الصين وصعودها مما يخوف الآخرين منها.
وهذا يذكرنا بالمستشرقين الأوروبيين ودورهم في نشر الفكر الاستعماري ودعمه وتشويه التراث والحضارة الإسلامية وكذلك دعوة ما يسمى بـ»الإسلام المتطرف»، «داعش وأشباهها والقاعدة وأشباهها»، وهي مؤسسات أقامتها الاستخبارات الغربية وانساق وراءها مسلمون في البداية ثم اكتشفوا خطورتها في الإساءة للإسلام وانضمت لها عناصر من الدول الأوروبية وهذا منطق غير سليم تماماً مثل حالة المستشرقين وهاجم المفكر العربي الفلسطيني ادوارسعيد بشدة دور المسشرقين والاستشراق دون إقلال من أهمية هذا الدور ولكن كوارثه وخطورته أكبر من مزاياه.
وختاماً: كتاب السفير سيد شلبي أتاح لنا الفرصة مجدداً للتعرف على الصين والسياسة الأمريكية والحديث عن اختلاف الحضارات ولا نقول صراعها وتصادمها كما قال العالم الأمريكي صمويل هنتجتون، وإنما تحالف الحضارات أو تفاعل الحضارات وخاصة الحضارتين الصينية والعربية كما ظهر في التعامل مع العالم العربي والإسلامي بل وبين الصين والدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، وهذا يجعلنا ندعو للاهتمام بدراسة الحضارات ومفاهيمها ولا نركز فقط على جانب واحد من جوانبها بل نقدم النظرة الكلية.
والشكر موصول للهيئة المصرية العامة للكتاب على إتاحة الفرصة لمناقشات المؤلفات المهمة مثل هذا الكتاب.
* النحو واللغة العربية في كثير من الصفحات.
* الطباعة السيئة وخاصة الإشارة لمارتن Martin Jacques صاحب أشهر الكتب بعنوان «عندما تحكم الصين العالم» When China rules the Word والذي يدور محوره حوله ثلاث حقائق تاريخية هي:
- الأولى: كيف أن الصين تسعى لتشكيل العالم وفقاً لرؤيتها، وهو يحلل ما سيحدث من تغيرات جذرية تؤثر على العالم بأسره من سعي الصين لتشكيل العالم وفقاً لرؤيتها.
- الثانية: إنه عندما تحكم الصين العالم سيمثل عودة الإمبراطورية الوسطى «المركزية»، وهو ما يعني نهاية العالم الأوروبي.
- الثالثة: إنه في تقديري كتاب غير دقيق وله بعد سياسي غربي في إثارة المخاوف من الصين، وأنا التقيت بالمؤلف في عدة ندوات في الصين وتناقشت معه، فهو يبالغ في إبراز قوة الصين وصعودها وخطورة ذلك، وهو ما يجعل الغرب يخاف من الصين ويسعى لتدميرها، وهذه هي الرسالة غير المعلنة لكتاب البروفيسور مارتن جاك، والرسالة المعلنة هي الإشادة بتطور الصين وصعودها مما يخوف الآخرين منها.
وهذا يذكرنا بالمستشرقين الأوروبيين ودورهم في نشر الفكر الاستعماري ودعمه وتشويه التراث والحضارة الإسلامية وكذلك دعوة ما يسمى بـ»الإسلام المتطرف»، «داعش وأشباهها والقاعدة وأشباهها»، وهي مؤسسات أقامتها الاستخبارات الغربية وانساق وراءها مسلمون في البداية ثم اكتشفوا خطورتها في الإساءة للإسلام وانضمت لها عناصر من الدول الأوروبية وهذا منطق غير سليم تماماً مثل حالة المستشرقين وهاجم المفكر العربي الفلسطيني ادوارسعيد بشدة دور المسشرقين والاستشراق دون إقلال من أهمية هذا الدور ولكن كوارثه وخطورته أكبر من مزاياه.
وختاماً: كتاب السفير سيد شلبي أتاح لنا الفرصة مجدداً للتعرف على الصين والسياسة الأمريكية والحديث عن اختلاف الحضارات ولا نقول صراعها وتصادمها كما قال العالم الأمريكي صمويل هنتجتون، وإنما تحالف الحضارات أو تفاعل الحضارات وخاصة الحضارتين الصينية والعربية كما ظهر في التعامل مع العالم العربي والإسلامي بل وبين الصين والدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، وهذا يجعلنا ندعو للاهتمام بدراسة الحضارات ومفاهيمها ولا نركز فقط على جانب واحد من جوانبها بل نقدم النظرة الكلية.
والشكر موصول للهيئة المصرية العامة للكتاب على إتاحة الفرصة لمناقشات المؤلفات المهمة مثل هذا الكتاب.