عندما تفوز وتحقق النجاحات المتواصلة، فإن تركيزك ينصب دائماً على «الفوز»، بل وتنغمس كثيراً في هذا الفوز وظروفه وملابساته، وتبدأ بالبناء عليه وتعزيزه، ووسط ذلك قد تغيب عن بالك أهم نقطة، وهي التي تتمثل بالجانب الآخر من العملة، كما يقال، وهنا أعني مسألة «الخسارة»، واحتمالات التعرض لها.
القصة هنا تتحدث عن «راي ماير» مدرب كرة السلة الأمريكي في جامعة «دي بول»، إذ هذا المدرب الشهير بانتصاراته، نجح الفريق الذي يدربه وبتعاقب الأجيال فيه في عدة مواسم متتالية، محققاً رقماً قياسياً، لكن في أحد المواسم خسر فريق ماير على غير العادة، فتوجهت له الصحافة بسؤال لمعرفة رأيه بعد الخسارة، فكان جوابه كالتالي: «هذا رائع، فالآن نستطيع التركيز على الفوز، بدلاً من التركيز على الخسارة»!
طبعاً المدرب ماير نجح في إعادة فريقه لطريق الانتصارات المتتالية، وتمثلت استراتيجيته في ذلك كما أعلنها بـ»التركيز على الفوز»، لكنه لأجل هذا قام بـ»التركيز على الخسارة»!
هنا نقطة يغفل عنها الكثيرون في العملية الإدارية، وفي جانب تطوير الأعمال، وتجنب الأخطاء وصناعة الإنجازات، وهي تلك التي تتمثل بعملية «مراجعة العمل» و»تحديد الأخطاء» و»اكتشاف المسببات».
أنت حينما تذهب إلى الطبيب وتعاني من علة ما، قد تكون هذه العلة واضحة لك، وكشخص ربما يمكنك تشخيص مرضك بسهولة، فربما كنت تعاني من زكام أو رشح أو حرارة، وهي أمور لها أعراض ظاهرية، ورغم ذلك فإن الطبيب لا بد وأن يقوم بتشخيصك بشكل دقيق، وقد تستغرب من ذلك، فأنت تعرف ما تعاني منه، بالتالي لماذا يقوم الطبيب بعمليات تشخيص أكثر، دون أن يعتمد فقط على كلامك وشرحك لما تعانيه؟!
التشخيص الدقيق، والبحث في «الباطن» دون الاعتماد على «الظاهر» هو ما يكشف لك حقيقة الوضع، هو ما يقدم لك صورة واضحة عن كافة الأمور، ولربما تكون هناك أمور خفية لا ترى بالعين المجردة، أو لا تحس بها بشكل مباشر، لكن التدقيق والبحث المتعمق هو ما يسبر هذه الأغوار كلها.
لذا كان ماير ذكياً في عملية «التركيز على الخسارة» والوقوف على مسبباتها، هو عرف تماماً كيف تمكن منه الخصوم، أين كان الخلل في استراتيجية الأداء، ومن كان مقصراً في القيام بواجباته ضمن الخطة الموضوعة، وكم عدد الفرص التي أتيحت ولم تستغل بشكل صحيح، وفي النهاية هل الاستراتيجية المتبعة هي المثلى للتمسك بها ومعاودة العمل وفقها، أم أن تجديدها وتطويرها، أو حتى عملية إبدالها هي الحل الأنسب لقلب المعادلة والعودة لسكة الانتصارات والإنجازات، دون إغفال أهمية تقييم الأدوات هنا، وهل هم أفضل الموجودين لتحقيق الأهداف الموضوعة.
حينما تتجاهل الخسارة، ولا تقف عندها، ولا تبحث عن أسبابها، فإن نسبة الفشل مجدداً ترتفع، وفي سعيك لتحقيق الفوز إن تناسيت ما قادك للخسارة في السابق، فإن فرص الفوز تكون مهددة لا محالة، فنقاط الضعف، ومكامن الخلل مازالت موجودة.
حينما تخسر أو تفشل، لا بد من إجراءات تتخذ لتعديل المسار، لا بد من تحركات جادة تبذل لأجل إبدال الواقع، إذ غالباً ما يكرر الخسارة لدينا، ويكرس الفشل، أننا نعمل بنفس الاستراتيجية أو أساليب العمل التي خذلتنا مرة ومرتين وثلاثاً، مع توقع نتائج مختلفة!
القصة هنا تتحدث عن «راي ماير» مدرب كرة السلة الأمريكي في جامعة «دي بول»، إذ هذا المدرب الشهير بانتصاراته، نجح الفريق الذي يدربه وبتعاقب الأجيال فيه في عدة مواسم متتالية، محققاً رقماً قياسياً، لكن في أحد المواسم خسر فريق ماير على غير العادة، فتوجهت له الصحافة بسؤال لمعرفة رأيه بعد الخسارة، فكان جوابه كالتالي: «هذا رائع، فالآن نستطيع التركيز على الفوز، بدلاً من التركيز على الخسارة»!
طبعاً المدرب ماير نجح في إعادة فريقه لطريق الانتصارات المتتالية، وتمثلت استراتيجيته في ذلك كما أعلنها بـ»التركيز على الفوز»، لكنه لأجل هذا قام بـ»التركيز على الخسارة»!
هنا نقطة يغفل عنها الكثيرون في العملية الإدارية، وفي جانب تطوير الأعمال، وتجنب الأخطاء وصناعة الإنجازات، وهي تلك التي تتمثل بعملية «مراجعة العمل» و»تحديد الأخطاء» و»اكتشاف المسببات».
أنت حينما تذهب إلى الطبيب وتعاني من علة ما، قد تكون هذه العلة واضحة لك، وكشخص ربما يمكنك تشخيص مرضك بسهولة، فربما كنت تعاني من زكام أو رشح أو حرارة، وهي أمور لها أعراض ظاهرية، ورغم ذلك فإن الطبيب لا بد وأن يقوم بتشخيصك بشكل دقيق، وقد تستغرب من ذلك، فأنت تعرف ما تعاني منه، بالتالي لماذا يقوم الطبيب بعمليات تشخيص أكثر، دون أن يعتمد فقط على كلامك وشرحك لما تعانيه؟!
التشخيص الدقيق، والبحث في «الباطن» دون الاعتماد على «الظاهر» هو ما يكشف لك حقيقة الوضع، هو ما يقدم لك صورة واضحة عن كافة الأمور، ولربما تكون هناك أمور خفية لا ترى بالعين المجردة، أو لا تحس بها بشكل مباشر، لكن التدقيق والبحث المتعمق هو ما يسبر هذه الأغوار كلها.
لذا كان ماير ذكياً في عملية «التركيز على الخسارة» والوقوف على مسبباتها، هو عرف تماماً كيف تمكن منه الخصوم، أين كان الخلل في استراتيجية الأداء، ومن كان مقصراً في القيام بواجباته ضمن الخطة الموضوعة، وكم عدد الفرص التي أتيحت ولم تستغل بشكل صحيح، وفي النهاية هل الاستراتيجية المتبعة هي المثلى للتمسك بها ومعاودة العمل وفقها، أم أن تجديدها وتطويرها، أو حتى عملية إبدالها هي الحل الأنسب لقلب المعادلة والعودة لسكة الانتصارات والإنجازات، دون إغفال أهمية تقييم الأدوات هنا، وهل هم أفضل الموجودين لتحقيق الأهداف الموضوعة.
حينما تتجاهل الخسارة، ولا تقف عندها، ولا تبحث عن أسبابها، فإن نسبة الفشل مجدداً ترتفع، وفي سعيك لتحقيق الفوز إن تناسيت ما قادك للخسارة في السابق، فإن فرص الفوز تكون مهددة لا محالة، فنقاط الضعف، ومكامن الخلل مازالت موجودة.
حينما تخسر أو تفشل، لا بد من إجراءات تتخذ لتعديل المسار، لا بد من تحركات جادة تبذل لأجل إبدال الواقع، إذ غالباً ما يكرر الخسارة لدينا، ويكرس الفشل، أننا نعمل بنفس الاستراتيجية أو أساليب العمل التي خذلتنا مرة ومرتين وثلاثاً، مع توقع نتائج مختلفة!