المتابعون لإعلام النظام الإيراني لا بد أنهم لاحظوا أنه زاد من جرعة التهجم على البحرين والسعودية والإمارات منذ بدأ الحديث عن احتمالات نشوب حرب بين طهران وواشنطن، والأكيد أنهم سيلاحظون بعد قليل ازدياد هذه الجرعة خصوصاً في الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها والمواقع الإلكترونية، فالنظام الإيراني لن يجد أفضل من هذه الفرصة ليتهجم فيها على الدول الثلاث، ولن يجد فرصة أكبر للترويج لفكرة أن الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون ترفض الحرب ضد النظام الإيراني وأنها على «خلاف واسع» مع الدول الثلاث.
المتابعون لإعلام هذا النظام سيلاحظون أيضا أنه سيبذل خلال المرحلة المقبلة جهدا أكبر ليؤثر على مواطني دول مجلس التعاون ويشحنهم ضد حكوماتهم وسيعمد إلى استغلال كل حدث مهما صغر وكل قصة في هذه الدول وتوظيفه لصالحه وسيعمل على نشر الأفكار السالبة وأنه سيبالغ في تغطيته لكل حدث أملاً في دفع المواطنين الخليجيين لاتخاذ موقف سالب من حكوماتهم.
إعلام النظام الإيراني بدأ في توظيف كل قدراته وخبراته وكل أتباعه للإساءة إلى الدول الثلاث، والأكيد أنه سيقوم بتنفيذ الخطط التي تم اعتمادها بدقة متناهية وسيعمد إلى الاستفادة من «المواطنين» الذين تم شراء ذممهم وإيهامهم بأنهم سيتسلمون السلطات في بلدانهم بمعونة النظام الإيراني، وسيدعمهم بقوة كونهم جزءاً من ميليشياته وخلاياه النائمة.
التطورات المتلاحقة في المنطقة تحتاج إلى إعلام خليجي وعربي يتسم بالقدرة والقوة والذكاء لمواجهة أكاذيب إعلام النظام الإيراني، فالإعلام سلاح لا يستهان به في هذه المعركة، بل هو السلاح الأكبر في أي معركة في هذا العصر. توحيد الإعلام الخليجي والعربي في هذه الظروف أمر في غاية الأهمية، ومتابعة ومراقبة إعلام النظام الإيراني أمر في غاية الأهمية أيضا، فهذا الإعلام يفعل الكثير لصالح النظام الإيراني، وليس من صالح دول مجلس التعاون الاستهانة بقدرة وقوة اي اعلام في المنطقة.
خطورة إعلام النظام الإيراني تكمن أيضاً في أنه صار مسيطراً على جزء من الإعلام العربي، فقناة «الجزيرة» مثلاً لا تقول ولن تقول بما يقوله الإعلام الخليجي والعربي وإنما – كما يلاحظ الجميع – تقول ما يقوله إعلام النظام الإيراني وتروج لكل ما يروج له. وهكذا الحال مع مختلف قنوات قطر والقنوات العربية التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» وخصوصاً التي تتخذ من تركيا موئلاً، وهو أمر مؤسف ولا شك.
من تابع قناة «العالم» أخيراً لا بد أنه لاحظ كيف أنها عمدت إلى الاستفادة من قصة تعليق معالي رئيس مجلس الشورى على مداخلة أحد الأعضاء والتي تحسس منها البعض واعتبرها إهانة للفقراء، فلم تتردد حتى عن بث مشهد دوني كان قد سجله أحد الأشخاص وتناول فيه ذلك الحدث بلغة وألفاظ لا يليق بثها عبر أي فضائية في العالم. ويكفي هذا مثالاً على الدور الذي سيقوم به إعلام هذا النظام لو قامت الحرب فعلاً.
تشكيل فريق عمل مهمته متابعة المواقع الإلكترونية والفضائيات «السوسة» مثل «العالم والميادين والجزيرة» وإعداد البرامج التي تفضح توجهاتها ومسعاها وترد على ادعاءاتها موضوع في غاية الأهمية وينبغي البدء فيه على الفور. من دون هذا سيظل إعلام النظام الإيراني قادراً على التأثير بالكذب في المعركة والتأثير على مواطني المنطقة.
تجهيز سلاح الإعلام اليوم قبل الغد مهمة على وزراء إعلام دول مجلس التعاون ووزراء إعلام الدول الخليجية الثلاث المستهدفة من قبل النظام الإيراني وهي البحرين والسعودية والإمارات بشكل خاص القيام بها من دون تأخير، فالحرب في جانب منها حرب إعلامية، والنظام الإيراني بارع في التضليل ونشر الأكاذيب.
المتابعون لإعلام هذا النظام سيلاحظون أيضا أنه سيبذل خلال المرحلة المقبلة جهدا أكبر ليؤثر على مواطني دول مجلس التعاون ويشحنهم ضد حكوماتهم وسيعمد إلى استغلال كل حدث مهما صغر وكل قصة في هذه الدول وتوظيفه لصالحه وسيعمل على نشر الأفكار السالبة وأنه سيبالغ في تغطيته لكل حدث أملاً في دفع المواطنين الخليجيين لاتخاذ موقف سالب من حكوماتهم.
إعلام النظام الإيراني بدأ في توظيف كل قدراته وخبراته وكل أتباعه للإساءة إلى الدول الثلاث، والأكيد أنه سيقوم بتنفيذ الخطط التي تم اعتمادها بدقة متناهية وسيعمد إلى الاستفادة من «المواطنين» الذين تم شراء ذممهم وإيهامهم بأنهم سيتسلمون السلطات في بلدانهم بمعونة النظام الإيراني، وسيدعمهم بقوة كونهم جزءاً من ميليشياته وخلاياه النائمة.
التطورات المتلاحقة في المنطقة تحتاج إلى إعلام خليجي وعربي يتسم بالقدرة والقوة والذكاء لمواجهة أكاذيب إعلام النظام الإيراني، فالإعلام سلاح لا يستهان به في هذه المعركة، بل هو السلاح الأكبر في أي معركة في هذا العصر. توحيد الإعلام الخليجي والعربي في هذه الظروف أمر في غاية الأهمية، ومتابعة ومراقبة إعلام النظام الإيراني أمر في غاية الأهمية أيضا، فهذا الإعلام يفعل الكثير لصالح النظام الإيراني، وليس من صالح دول مجلس التعاون الاستهانة بقدرة وقوة اي اعلام في المنطقة.
خطورة إعلام النظام الإيراني تكمن أيضاً في أنه صار مسيطراً على جزء من الإعلام العربي، فقناة «الجزيرة» مثلاً لا تقول ولن تقول بما يقوله الإعلام الخليجي والعربي وإنما – كما يلاحظ الجميع – تقول ما يقوله إعلام النظام الإيراني وتروج لكل ما يروج له. وهكذا الحال مع مختلف قنوات قطر والقنوات العربية التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» وخصوصاً التي تتخذ من تركيا موئلاً، وهو أمر مؤسف ولا شك.
من تابع قناة «العالم» أخيراً لا بد أنه لاحظ كيف أنها عمدت إلى الاستفادة من قصة تعليق معالي رئيس مجلس الشورى على مداخلة أحد الأعضاء والتي تحسس منها البعض واعتبرها إهانة للفقراء، فلم تتردد حتى عن بث مشهد دوني كان قد سجله أحد الأشخاص وتناول فيه ذلك الحدث بلغة وألفاظ لا يليق بثها عبر أي فضائية في العالم. ويكفي هذا مثالاً على الدور الذي سيقوم به إعلام هذا النظام لو قامت الحرب فعلاً.
تشكيل فريق عمل مهمته متابعة المواقع الإلكترونية والفضائيات «السوسة» مثل «العالم والميادين والجزيرة» وإعداد البرامج التي تفضح توجهاتها ومسعاها وترد على ادعاءاتها موضوع في غاية الأهمية وينبغي البدء فيه على الفور. من دون هذا سيظل إعلام النظام الإيراني قادراً على التأثير بالكذب في المعركة والتأثير على مواطني المنطقة.
تجهيز سلاح الإعلام اليوم قبل الغد مهمة على وزراء إعلام دول مجلس التعاون ووزراء إعلام الدول الخليجية الثلاث المستهدفة من قبل النظام الإيراني وهي البحرين والسعودية والإمارات بشكل خاص القيام بها من دون تأخير، فالحرب في جانب منها حرب إعلامية، والنظام الإيراني بارع في التضليل ونشر الأكاذيب.