التوجه إلى الاعتماد على الإيرادات غير النفطية في ميزانية الدولة أصبح ضرورة ومن أهم التوجهات والتحديات التي تواجهها مملكة البحرين منذ أزمة انهيار أسعار النفط في منتصف 2014، فالاعتماد على رقم في الميزانية العامة بناء على أسعار النفط أمر بالغ الصعوبة في ظل التقلبات القوية لأسعار النفط.
وتحديد نوع ومصدر الإيرادات غير النفطية بالنسبة لدولة محدودة الموارد والمساحة أمر يتطلب عقولاً عبقرية قادرة على صنع شيء من لا شي. البحرين بلد لا يمكن أن يكون زراعياً أو صناعياً بالمستوى الذي يمكن وصفه «بالاكتفاء الذاتي ثم التصدير»، لذا يجب انتهاج مشاريع ومخططات تعتمد على العقل البشري في المقام الأول.
الصناعة الرقمية والتكنولوجية مجال وفضاء واسع جداً وقابل لاحتواء أفكار ومشاريع مبتكرة جديدة، اليابان مثلاً، ومنذ أن توجهت إلى مجال التكنولوجيا لم تتوقف يوماً عن الإنتاج والابتكار، فكل يوم نكتشف ابتكاراً أو اختراعاً ما يلبث إلا ويصبح جزءاً من حياتنا اليومية وضرورة من ضروريات الحياة.
إن الاعتماد على الصناعات الحديثة «الرقمية أو التكنولوجية»، يستلزم الاستثمار وضخ رأس مال كبير في مجال البحوث والتطوير، ففي أغلب العلامات التجارية الصاعدة يرتبط سعر المنتج بمستوى حداثة التكنولوجيا وجودة الصنع، وهي أمور تأتي عن طريق البحث والتطوير، وهذا السبب الذي جعل من أي سلعة أو خدمة ذات كلفة وليس المواد الخام أو أموراً أخرى.
ومن المجالات الخصبة التي تعتمد على الذكاء والإبداع صناعة ألعاب الفيديو، حيث تشهد هذه الصناعة نمواً متسارعاً وطلباً متزايداً على الألعاب وملحقاتها. صناعة ألعاب الفيديو حققت صافي أرباح في 2018 تجاوز 138 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم، بينما وصلت عائدات صناعة الأفلام 42 مليار دولار أمريكي، وصناعة الأغاني 19 مليار دولار أمريكي. الرقم صادم حينما نعتقد أن صناعة الأفلام والأغاني التي تشهد طلباً كبيراً وإنتاجاً قوياً تعد أقل بمراحل من إيرادات صناعة ألعاب الفيديو للسنوات الثماني الماضية. وفقاً لتقرير Newzoo فإن صناعة ألعاب الفيديو للأجهزة المتنقلة «الموبايل»، استحوذت على 50% من سوق ألعاب الفيديو ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 60% في عام 2021.
سوق خصب ولا يتطلب الكثير من الإمكانيات المادية، إلا أنه يحتاج إلى أرضية خصبة من شبكة اتصالات قوية وبيئة ذات تقنية عالية، والأهم إمكانيات بشرية تملك موهبة في مجال صناعة التكنولوجيا، والبحرين لا تفتقر إلى أي من هذه الأمور أبداً، فنحن نتفوق على كثير من دول المنطقة بالتقدم التقني، كما أن البحرين سبقت الكثير من الدول بافتتاح شركة أمازون ويب سيرفيسز لديها، حيث تعتبر هذه الشركة رائدة في مجال تقنية الحوسبة السحابية ذات الكلفة المنخفضة، الأمر الذي سيعزز من قدرة الأفراد والمؤسسات على إطلاق مبادرات التحول الرقمي وتعزيز مستوى الابتكار.
ليس المطلوب إما أن نكتسح السوق أو نعود بخفي حنين، فقط نحتاج أن نكون جزءاً من هذه الصناعة وهذا السوق، فما نسبته «نصف في المئة»، يعني أن تحقق ما يقارب 700 مليون دولار في السنة.
وعن العنصر البشري ومن خلال معرفتي بالشباب البحريني على مختلف الفئات العمرية وجدت في عدة أجيال حباً وشغفاً في الأمور التقنية ومواكبتها رغم الإمكانيات البسيطة التي يجدها البحريني، وقلة المراكز والجمعيات المتخصصة والداعمة لمجال التقنية.
الشباب البحريني من الممكن أن يكون أهم مورد ومصدر للإيرادات غير النفطية للبلاد في المستقبل شرط توفر الأدوات والرغبة المشتركة لذلك «رغبة الشباب والدولة»، ومع إعلان وزير التربية والتعليم عن نية الحكومة افتتاح جامعة جديدة مختلفة عن باقي الجامعات أتمنى أن يكون الأمر كما نتمنى أن تتخصص هذه الجامعة بالأمور التقنية الحديثة والتخصصات البعيدة عن الكتب والعلوم البائتة.
وتحديد نوع ومصدر الإيرادات غير النفطية بالنسبة لدولة محدودة الموارد والمساحة أمر يتطلب عقولاً عبقرية قادرة على صنع شيء من لا شي. البحرين بلد لا يمكن أن يكون زراعياً أو صناعياً بالمستوى الذي يمكن وصفه «بالاكتفاء الذاتي ثم التصدير»، لذا يجب انتهاج مشاريع ومخططات تعتمد على العقل البشري في المقام الأول.
الصناعة الرقمية والتكنولوجية مجال وفضاء واسع جداً وقابل لاحتواء أفكار ومشاريع مبتكرة جديدة، اليابان مثلاً، ومنذ أن توجهت إلى مجال التكنولوجيا لم تتوقف يوماً عن الإنتاج والابتكار، فكل يوم نكتشف ابتكاراً أو اختراعاً ما يلبث إلا ويصبح جزءاً من حياتنا اليومية وضرورة من ضروريات الحياة.
إن الاعتماد على الصناعات الحديثة «الرقمية أو التكنولوجية»، يستلزم الاستثمار وضخ رأس مال كبير في مجال البحوث والتطوير، ففي أغلب العلامات التجارية الصاعدة يرتبط سعر المنتج بمستوى حداثة التكنولوجيا وجودة الصنع، وهي أمور تأتي عن طريق البحث والتطوير، وهذا السبب الذي جعل من أي سلعة أو خدمة ذات كلفة وليس المواد الخام أو أموراً أخرى.
ومن المجالات الخصبة التي تعتمد على الذكاء والإبداع صناعة ألعاب الفيديو، حيث تشهد هذه الصناعة نمواً متسارعاً وطلباً متزايداً على الألعاب وملحقاتها. صناعة ألعاب الفيديو حققت صافي أرباح في 2018 تجاوز 138 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم، بينما وصلت عائدات صناعة الأفلام 42 مليار دولار أمريكي، وصناعة الأغاني 19 مليار دولار أمريكي. الرقم صادم حينما نعتقد أن صناعة الأفلام والأغاني التي تشهد طلباً كبيراً وإنتاجاً قوياً تعد أقل بمراحل من إيرادات صناعة ألعاب الفيديو للسنوات الثماني الماضية. وفقاً لتقرير Newzoo فإن صناعة ألعاب الفيديو للأجهزة المتنقلة «الموبايل»، استحوذت على 50% من سوق ألعاب الفيديو ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 60% في عام 2021.
سوق خصب ولا يتطلب الكثير من الإمكانيات المادية، إلا أنه يحتاج إلى أرضية خصبة من شبكة اتصالات قوية وبيئة ذات تقنية عالية، والأهم إمكانيات بشرية تملك موهبة في مجال صناعة التكنولوجيا، والبحرين لا تفتقر إلى أي من هذه الأمور أبداً، فنحن نتفوق على كثير من دول المنطقة بالتقدم التقني، كما أن البحرين سبقت الكثير من الدول بافتتاح شركة أمازون ويب سيرفيسز لديها، حيث تعتبر هذه الشركة رائدة في مجال تقنية الحوسبة السحابية ذات الكلفة المنخفضة، الأمر الذي سيعزز من قدرة الأفراد والمؤسسات على إطلاق مبادرات التحول الرقمي وتعزيز مستوى الابتكار.
ليس المطلوب إما أن نكتسح السوق أو نعود بخفي حنين، فقط نحتاج أن نكون جزءاً من هذه الصناعة وهذا السوق، فما نسبته «نصف في المئة»، يعني أن تحقق ما يقارب 700 مليون دولار في السنة.
وعن العنصر البشري ومن خلال معرفتي بالشباب البحريني على مختلف الفئات العمرية وجدت في عدة أجيال حباً وشغفاً في الأمور التقنية ومواكبتها رغم الإمكانيات البسيطة التي يجدها البحريني، وقلة المراكز والجمعيات المتخصصة والداعمة لمجال التقنية.
الشباب البحريني من الممكن أن يكون أهم مورد ومصدر للإيرادات غير النفطية للبلاد في المستقبل شرط توفر الأدوات والرغبة المشتركة لذلك «رغبة الشباب والدولة»، ومع إعلان وزير التربية والتعليم عن نية الحكومة افتتاح جامعة جديدة مختلفة عن باقي الجامعات أتمنى أن يكون الأمر كما نتمنى أن تتخصص هذه الجامعة بالأمور التقنية الحديثة والتخصصات البعيدة عن الكتب والعلوم البائتة.