تطل علينا بين الفينة والأخرى تصاريح وتقارير وبحوث إعلامية تنذر باقتراب الحروب والمعارك، وتطل تقارير إعلامية أخرى تنفي تلك التأكيدات، عموماً جميع الاحتمالات واردة وكل التصورات قائمة، ولكن يجب أن نستوعب من الدروس، ونتعلم من تجارب الآخرين، ونمضي إلى الأمام، فحروب الحاضر والمستقبل هي حروب في مجملها إعلامية، تعتمد على نص الخبر ولقطات تفيد ذلك النص تقع بين يدي مخرج وقارئ للأحداث يخرجها بطريقة مغايرة للواقع ولكنها تخدم أهداف الممولين، فأنت إذاً ستصنع رأياً عاماً وستكون بين يديك قوة لا يستهان بها.
أقولها وقد بانت تلك القوة إبان حرب الخليج وسقوط بغداد، أقولها وأنا أشاهد كيف يستفيد منها بعض المتآمرين على الأوطان ويطوعونها لتخدم مصالحهم، أقولها وأنا أرى العديد من القنوات المأجورة وهي تبث الأكاذيب وتنشر سموم وأمراض أصحابها إلى العالم وخاصة العربي، ولكن بالمقابل، هل تعلمنا أو سنتعلم من كل تلك الدروس، ألم يعي القائمون على صناعة القرار واستشراف المستقبل أهمية الإعلام ودوره القادم؟؟
وعلى ذكر الإعلام، أود لو أسأل كم عدد خريجي الإعلام في البحرين كل عام أو فصل، وكم منهم عملوا في نطاق تخصصهم سواء عبر الإذاعة والتلفزيون أو الصحافة، وكم من الممكن أن تستقبل وزارة شؤون الإعلام من الخريجين كل عام، ومثلها في ذلك الصحافة وإدارات وأقسام العلاقات العامة في المؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص؟
إذاً نحن في معادلة ستصب في صالح الوطن إذا ما استثمرناها بالشكل الصحيح، لدينا الكوادر البشرية، منها المؤهلة ومنها من يستطيع أن يؤهل الخريجين، ولدينا القاعدة الصلبة وهو المشروع الإصلاحي الذي يحمل بين طياته كافة التشريعات والقوانين المتطورة التي تساعد في جذب هذا النوع من الاستثمارات، ونملك الثقافة الإعلامية كون البحرين عريقة في مجال الصحافة، ونحن أول من أنشأ التعليم النظامي في الخليج العربي عام 1919 ونحن نحتفل بالمئوية في هذا العام.
جميع العوامل والمؤشرات كانت تدعونا إلى أن نكون أول من يحتضن مدينة إعلامية في منطقتنا الخليجية، ولكن أن تبدأ متأخراً خير من ألا تبدأ مطلقاً، فالمدينة الإعلامية من شأنها أن تكون رافداً من روافد الاقتصاد، خاصة مع ازدهار الأعمال الدرامية، وتزايد القنوات الفضائية، بات التفكير والتطبيق أمرين مهمين، وتشريع القوانين المنظمة لهذه المدينة ومن سيعمل بها ومن ستحتضن، من الممكن العمل على كل ذلك من الآن، ولننظر إلى الإيجابيات من حيث التوظيف والجذب الاستثماري الذي سيصاحب هذا المشروع، وغيرها من الانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد الوطني.
مدينة إعلامية، فكروا بها جيداً.
أقولها وقد بانت تلك القوة إبان حرب الخليج وسقوط بغداد، أقولها وأنا أشاهد كيف يستفيد منها بعض المتآمرين على الأوطان ويطوعونها لتخدم مصالحهم، أقولها وأنا أرى العديد من القنوات المأجورة وهي تبث الأكاذيب وتنشر سموم وأمراض أصحابها إلى العالم وخاصة العربي، ولكن بالمقابل، هل تعلمنا أو سنتعلم من كل تلك الدروس، ألم يعي القائمون على صناعة القرار واستشراف المستقبل أهمية الإعلام ودوره القادم؟؟
وعلى ذكر الإعلام، أود لو أسأل كم عدد خريجي الإعلام في البحرين كل عام أو فصل، وكم منهم عملوا في نطاق تخصصهم سواء عبر الإذاعة والتلفزيون أو الصحافة، وكم من الممكن أن تستقبل وزارة شؤون الإعلام من الخريجين كل عام، ومثلها في ذلك الصحافة وإدارات وأقسام العلاقات العامة في المؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص؟
إذاً نحن في معادلة ستصب في صالح الوطن إذا ما استثمرناها بالشكل الصحيح، لدينا الكوادر البشرية، منها المؤهلة ومنها من يستطيع أن يؤهل الخريجين، ولدينا القاعدة الصلبة وهو المشروع الإصلاحي الذي يحمل بين طياته كافة التشريعات والقوانين المتطورة التي تساعد في جذب هذا النوع من الاستثمارات، ونملك الثقافة الإعلامية كون البحرين عريقة في مجال الصحافة، ونحن أول من أنشأ التعليم النظامي في الخليج العربي عام 1919 ونحن نحتفل بالمئوية في هذا العام.
جميع العوامل والمؤشرات كانت تدعونا إلى أن نكون أول من يحتضن مدينة إعلامية في منطقتنا الخليجية، ولكن أن تبدأ متأخراً خير من ألا تبدأ مطلقاً، فالمدينة الإعلامية من شأنها أن تكون رافداً من روافد الاقتصاد، خاصة مع ازدهار الأعمال الدرامية، وتزايد القنوات الفضائية، بات التفكير والتطبيق أمرين مهمين، وتشريع القوانين المنظمة لهذه المدينة ومن سيعمل بها ومن ستحتضن، من الممكن العمل على كل ذلك من الآن، ولننظر إلى الإيجابيات من حيث التوظيف والجذب الاستثماري الذي سيصاحب هذا المشروع، وغيرها من الانعكاسات الإيجابية على الاقتصاد الوطني.
مدينة إعلامية، فكروا بها جيداً.