الصراع الأمريكي الصيني على مسرح التقنية وصل إلى مرحلة متقدمة جداً حيث إعلان البيت الأبيض منع شركات الاتصالات الأمريكية من التزود بمعدات تصنعها شركات أجنبية وتعتبر مصدر خطر أمني، مبرراً الإجراء بوجود «خصوم أجانب يستخدمون بصورة متزايدة مكامن ضعف في الخدمات والبنى التحتية التكنولوجية في مجالي الإعلام والاتصالات في الولايات المتحدة».
كلام يبدو من الوهلة الأولى منطقياً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وموقفها الساعي لحماية أمنها من الجهات الأجنبية، إلا أن للقصة أموراً خفية أخرى لا يعلنها «العم سام».
العالم يستعد لاستقبال تقنية الجيل الجديد للاتصال «5G»، والتي تعتبر أسرع بـ20 مرة من التقنية الحالية «4G»، وهي تقنية ستغير كثيراً من ملامح العالم في الفترة القادمة، حيث إن سرعة الاتصال فتحت آفاق استخدام التكنولوجيا في مجالات عديدة منها الطب والجراحة، حيث تمكن الجراح في منزله من إجراء العمليات الجراحية في أي بقعة في العالم باستخدام هذه التقنية المرتبطة بالجيل الخامس، وستكون أغلب وسائل النقل الحديثة «السائق الذاتي» مرتبطة بهذه التقنية مما يسهل من عمليات المتابعة والمراقبة وتزويد جهات بالمعلومات على الفور، وكثير من الأمور التي ستظهر خلال العقد القادم تباعاً مع انتشار هذه التقنية.
فوز الولايات المتحدة في سباق الجيل الخامس، يعني من الناحية الاقتصادية خلق ما يقارب 3 ملايين وظيفة وإضافة ما يقرب من 500 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، ومن الناحية المحببة للولايات المتحدة الأمريكية، من يسيطر على شبكة الجيل الخامس يسيطر على العالم.
العملاق الصيني «هواوي أو وا-واي»، يعتبر اللاعب الأبرز والأساسي حتى الآن في تطوير تقنية الجيل الخامس والاستعداد لها، وسبق جميع منافسيه من الدول الأوروبية وأمريكا في هذه التقنية، الشركات الأمريكية لم تجاري العملاق الصيني في تطوير شبكة الجيل الخامس ولديها العديد من الصعوبات في الاعتماد الذاتي. بعكس الشركة الصينية والتي تملك القدرة على تأسيس شبكة متكاملة لأي بلد من «الألف إلى الياء» دون الاستعانة بأي مصدر خارجي.
الولايات المتحدة تمارس الضغط على دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط حتى تمنعهم من التعامل مع الشركة الصينية، بذريعة أن المعدات الإلكترونية التي تبيعها الشركة الصينية هي أشبه «بحصان طروادة» وتشكل مصدر تهديد لكل شبكات المعلوماتية في العالم.
«هواوي» الصينية أكدت أن المنع لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً أو أقوى، بل سيؤدي إلى اقتصار الخيارات الأمريكية على بدائل أدنى مستوى وأكثر كلفة.
وما بين الحرب الأمريكية الصينية في الساحة التقنية نتساءل نحن جموع دول العالم النامي، إن سلمنا من التجسس الصيني «كما تدعي الولايات المتحدة» هل البديل أكثر أماناً؟ الهاجس الأمريكي يسعى للسيطرة على الاتصال بالعالم، ويصنف أي منافسة أو عائق بصفة «الخطر». أليس من حق باقي الدول اختيار ما تراه مناسباً من حيث الكلفة والجودة؟ فإذا كان فرض أو ترهيب العالم بعدم القبول أو القبول بأمر ما لا يعد تنمراً سياسياً فماذا يعتبر؟ في الأمس قالها جورج بوش «إما أن تكونوا معنا أو مع الأعداء»، ولايزال صداها يتكرر حتى اليوم.
كلام يبدو من الوهلة الأولى منطقياً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وموقفها الساعي لحماية أمنها من الجهات الأجنبية، إلا أن للقصة أموراً خفية أخرى لا يعلنها «العم سام».
العالم يستعد لاستقبال تقنية الجيل الجديد للاتصال «5G»، والتي تعتبر أسرع بـ20 مرة من التقنية الحالية «4G»، وهي تقنية ستغير كثيراً من ملامح العالم في الفترة القادمة، حيث إن سرعة الاتصال فتحت آفاق استخدام التكنولوجيا في مجالات عديدة منها الطب والجراحة، حيث تمكن الجراح في منزله من إجراء العمليات الجراحية في أي بقعة في العالم باستخدام هذه التقنية المرتبطة بالجيل الخامس، وستكون أغلب وسائل النقل الحديثة «السائق الذاتي» مرتبطة بهذه التقنية مما يسهل من عمليات المتابعة والمراقبة وتزويد جهات بالمعلومات على الفور، وكثير من الأمور التي ستظهر خلال العقد القادم تباعاً مع انتشار هذه التقنية.
فوز الولايات المتحدة في سباق الجيل الخامس، يعني من الناحية الاقتصادية خلق ما يقارب 3 ملايين وظيفة وإضافة ما يقرب من 500 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، ومن الناحية المحببة للولايات المتحدة الأمريكية، من يسيطر على شبكة الجيل الخامس يسيطر على العالم.
العملاق الصيني «هواوي أو وا-واي»، يعتبر اللاعب الأبرز والأساسي حتى الآن في تطوير تقنية الجيل الخامس والاستعداد لها، وسبق جميع منافسيه من الدول الأوروبية وأمريكا في هذه التقنية، الشركات الأمريكية لم تجاري العملاق الصيني في تطوير شبكة الجيل الخامس ولديها العديد من الصعوبات في الاعتماد الذاتي. بعكس الشركة الصينية والتي تملك القدرة على تأسيس شبكة متكاملة لأي بلد من «الألف إلى الياء» دون الاستعانة بأي مصدر خارجي.
الولايات المتحدة تمارس الضغط على دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط حتى تمنعهم من التعامل مع الشركة الصينية، بذريعة أن المعدات الإلكترونية التي تبيعها الشركة الصينية هي أشبه «بحصان طروادة» وتشكل مصدر تهديد لكل شبكات المعلوماتية في العالم.
«هواوي» الصينية أكدت أن المنع لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً أو أقوى، بل سيؤدي إلى اقتصار الخيارات الأمريكية على بدائل أدنى مستوى وأكثر كلفة.
وما بين الحرب الأمريكية الصينية في الساحة التقنية نتساءل نحن جموع دول العالم النامي، إن سلمنا من التجسس الصيني «كما تدعي الولايات المتحدة» هل البديل أكثر أماناً؟ الهاجس الأمريكي يسعى للسيطرة على الاتصال بالعالم، ويصنف أي منافسة أو عائق بصفة «الخطر». أليس من حق باقي الدول اختيار ما تراه مناسباً من حيث الكلفة والجودة؟ فإذا كان فرض أو ترهيب العالم بعدم القبول أو القبول بأمر ما لا يعد تنمراً سياسياً فماذا يعتبر؟ في الأمس قالها جورج بوش «إما أن تكونوا معنا أو مع الأعداء»، ولايزال صداها يتكرر حتى اليوم.