على الفور، سيخيل لقارئ العنوان أنه توصيف لشخص دائماً ما يدعي المعرفة، تجده في كثير من الأماكن، في المجتمع، في العمل، في المجالس، إلى غيرها من التجمعات البشرية، وأن هذا الشخص حديثه الدائم هو عن قدراته الفذة في حل المشكلات عبر تقديم الاقتراحات، أو بالأحرى التنظير بشأنها.
هذه الصورة النمطية السائدة بشأن الأشخاص الذين يدعون امتلاك الحلول، والذين لديهم جواب لكل سؤال، والذين يصورون أنفسهم لمحيطهم بأن أية مشكلة حلها بأيديهم ولا أحد غيرهم.
أدرك تماماً، أن كثيرا منكم الآن وبعد قراءة الفقرتين أعلاه أخذ يسترجع في ذهنه صوراً لشخصيات تمر عليه في حياته تمارس هذا الدور، أو ربما بعضكم سيحس أن الكلام موجه له، فلربما هو يمارس هذا الأسلوب أينما حل ووجد.
لكن هدفي من رسم هذه الصورة ليس ”سلبياً“ على الإطلاق، بل عكس ذلك، إذ الشخص الذي ينجح فعلياً -لا تنظيرياً- في لعب دور ”حلال المشاكل“ هو شخص يمتلك اليوم ”ملكة“ و“موهبة“ نحن في حاجة ماسة لها.
نعم، حل المشاكل نوع من أنواع المهارات الإدارية المتقدمة، ويقع ضمن خانة فنون ”التعامل مع الأزمات“ وكذلك قدرات ”ابتكار الحلول“، شريطة أن تكون الممارسة بعيدة عن التنظير صعب التحقق، ويكون لها تفعيل حقيقي على الأرض.
«حلال المشاكل» توصيف لأشخاص يمتلكون موهبة حقيقية في معالجة الأوضاع المعقدة والصعبة المعنية بحالات محددة، هم من نلجأ إليهم للبحث عن الإجابات والحلول.
بالتالي هل الطبيب مثلاً «حلال للمشاكل»، حينما يتعلق الأمر بمعضلة صحية؟! نعم بالتأكيد، وعلى نفس القياس، في مجالات عديدة لا بد من اللجوء لمن يمتلكون الحلول، ومن هم قادرون على إنهاء المشاكل.
يقول لي أحد خبراء علم الإدارة، أحد المحاضرين البارزين وهو ممارس لأسلوب ”حل المشكلات“، بأن هناك نوعيات من البشر يصلون لمرحلة متقدمة جداً في ابتكار الأساليب الذكية لحل المشكلات، هؤلاء هم الاستشاريون الحقيقيون الذين يمكن الاستفادة الفعلية منهم، بخلاف كثير من الشركات الاستشارية والمستشارين الذين ”يسوقون“ الفكرة فقط، أي فكرة ابتكار الحلول، لأن الواقع يكشف بأن هذا الفن يحتاج لمتطلبات عديدة، أهمها الخبرة التراكمية.
هذه النقطة بالذات هي من تصنع لك خبراء معالجة الإخفاقات والتراجعات، أي ”حلالو المشاكل“، إذ من لم يقع يوما في مشكلة، وفرض عليه الواقع التعامل معها بهدف حلها، هذا لن تجد معه الحلول النهائية، أو الحلول المؤثرة، وكل ما ستجد لديه هي محاولات قد لا تنجح لأنها تفتقر لعامل الخبرة التراكمية.
من بإمكانهم حل المشكلات، هم من وقعوا في مشكلات وتعلموا منها ونجحوا في التغلب عليها عبر تجربة عديد من الأساليب والمعالجات حتى خلصوا للأسلوب الأمثل والأنجح، هؤلاء يتحولون لـ«عملة نادرة» في القطاعات التي يعملون فيها، وحتى في المجتمعات التي يوجدون فيها.
هنا تحتاج لـ«عيون خبيرة»، ولقدرات «قيادية» مميزة حتى تكتشف هذه النوعية من البشر، وحتى لا تنخدع بمن يسوق قدراته على «حل المشاكل» عبر الكلام والانتقاد والتنظير وتقديم معالجات غير واقعية لا تطبق، وبين من يمكنه حل المشاكل بناء على خبراته وتجاربه وحلوله الناجحة.
مهنة «حلال المشاكل» بشكلها المثالي، هي مهنة القادرين على إدارة الأزمات، هم مبتكرو الحلول الذكية، الناجحون في تحويل الفشل إلى نجاح، والمصدرون لكل هذه الممارسات الإيجابية لأوساطهم المجتمعية والمهنية، هؤلاء هم مكسب هام لمن يسعى للإصلاح والتطوير.
فهل أنت «حلال للمشاكل»، أم «صانع» لها، أم مجرد «منظر» يزعج الناس بالتنظير والكلام الذي تعجز عن تطبيقه؟!
هذه الصورة النمطية السائدة بشأن الأشخاص الذين يدعون امتلاك الحلول، والذين لديهم جواب لكل سؤال، والذين يصورون أنفسهم لمحيطهم بأن أية مشكلة حلها بأيديهم ولا أحد غيرهم.
أدرك تماماً، أن كثيرا منكم الآن وبعد قراءة الفقرتين أعلاه أخذ يسترجع في ذهنه صوراً لشخصيات تمر عليه في حياته تمارس هذا الدور، أو ربما بعضكم سيحس أن الكلام موجه له، فلربما هو يمارس هذا الأسلوب أينما حل ووجد.
لكن هدفي من رسم هذه الصورة ليس ”سلبياً“ على الإطلاق، بل عكس ذلك، إذ الشخص الذي ينجح فعلياً -لا تنظيرياً- في لعب دور ”حلال المشاكل“ هو شخص يمتلك اليوم ”ملكة“ و“موهبة“ نحن في حاجة ماسة لها.
نعم، حل المشاكل نوع من أنواع المهارات الإدارية المتقدمة، ويقع ضمن خانة فنون ”التعامل مع الأزمات“ وكذلك قدرات ”ابتكار الحلول“، شريطة أن تكون الممارسة بعيدة عن التنظير صعب التحقق، ويكون لها تفعيل حقيقي على الأرض.
«حلال المشاكل» توصيف لأشخاص يمتلكون موهبة حقيقية في معالجة الأوضاع المعقدة والصعبة المعنية بحالات محددة، هم من نلجأ إليهم للبحث عن الإجابات والحلول.
بالتالي هل الطبيب مثلاً «حلال للمشاكل»، حينما يتعلق الأمر بمعضلة صحية؟! نعم بالتأكيد، وعلى نفس القياس، في مجالات عديدة لا بد من اللجوء لمن يمتلكون الحلول، ومن هم قادرون على إنهاء المشاكل.
يقول لي أحد خبراء علم الإدارة، أحد المحاضرين البارزين وهو ممارس لأسلوب ”حل المشكلات“، بأن هناك نوعيات من البشر يصلون لمرحلة متقدمة جداً في ابتكار الأساليب الذكية لحل المشكلات، هؤلاء هم الاستشاريون الحقيقيون الذين يمكن الاستفادة الفعلية منهم، بخلاف كثير من الشركات الاستشارية والمستشارين الذين ”يسوقون“ الفكرة فقط، أي فكرة ابتكار الحلول، لأن الواقع يكشف بأن هذا الفن يحتاج لمتطلبات عديدة، أهمها الخبرة التراكمية.
هذه النقطة بالذات هي من تصنع لك خبراء معالجة الإخفاقات والتراجعات، أي ”حلالو المشاكل“، إذ من لم يقع يوما في مشكلة، وفرض عليه الواقع التعامل معها بهدف حلها، هذا لن تجد معه الحلول النهائية، أو الحلول المؤثرة، وكل ما ستجد لديه هي محاولات قد لا تنجح لأنها تفتقر لعامل الخبرة التراكمية.
من بإمكانهم حل المشكلات، هم من وقعوا في مشكلات وتعلموا منها ونجحوا في التغلب عليها عبر تجربة عديد من الأساليب والمعالجات حتى خلصوا للأسلوب الأمثل والأنجح، هؤلاء يتحولون لـ«عملة نادرة» في القطاعات التي يعملون فيها، وحتى في المجتمعات التي يوجدون فيها.
هنا تحتاج لـ«عيون خبيرة»، ولقدرات «قيادية» مميزة حتى تكتشف هذه النوعية من البشر، وحتى لا تنخدع بمن يسوق قدراته على «حل المشاكل» عبر الكلام والانتقاد والتنظير وتقديم معالجات غير واقعية لا تطبق، وبين من يمكنه حل المشاكل بناء على خبراته وتجاربه وحلوله الناجحة.
مهنة «حلال المشاكل» بشكلها المثالي، هي مهنة القادرين على إدارة الأزمات، هم مبتكرو الحلول الذكية، الناجحون في تحويل الفشل إلى نجاح، والمصدرون لكل هذه الممارسات الإيجابية لأوساطهم المجتمعية والمهنية، هؤلاء هم مكسب هام لمن يسعى للإصلاح والتطوير.
فهل أنت «حلال للمشاكل»، أم «صانع» لها، أم مجرد «منظر» يزعج الناس بالتنظير والكلام الذي تعجز عن تطبيقه؟!