ذاك الشعور الذي يجري فينا مجرى الدم من العروق مليئاً بالحب مفعماً بالحيوية، ترتعش فيه أبداننا بطريقةٍ لا إرادية، وتخفق فيه قلوبنا بشدة.
شعور اللحظات التي تمضي سريعاً كلمح البصر، تقرر فيه عقارب الساعة الاستعجال كلما حلت هذه اللحظات، تقتلنا اللهفة ولا يشبعنا ذاك اللقاء.
عندما يخفق قلبك بشعور اللحظة الأولى لرؤية أمك فور خروجك للدنيا، تهدأ وتبكي على صدرها، شعورٌ لن يتكرر.
عندما يستسلم قلبك لتلك اللحظة الأولى التي تربت فيها على ظهر أول مولود لك لا تسعك الفرحة ولا تتكرر بنفس الحجم في المواليد الأخرى، تختفي تلك اللهفة مع مرور تلك اللحظة الأولى.
عندما تدمع عيناك لرؤية الكعبة لأول مرة، تشعر بالحب والخوف، بالأمن والاستسلام، بالخضوع والخنوع، تطوف وتسعى وكلك شوق وحب واستسلام لله عز وجل، تتم أعمالك بروح مطمئنة وكأنك ملكت الدنيا وما فيها، تسابقك الدموع وتنشرح الصدور.
لم تكن تنام في ليلة العيد، حماسك مشتعل لارتداء ملابسك الجديدة وزيارة الأهل والأقارب، تنام مبتسماً لتصحو على تكبيرات العيد وشرع في عيدك منطلقاً وكأنك الحياة متنقلاً بين الأهل معايداً الأصدقاء بروح خفيفة لا تخفي ابتسامتك إلا عثرات نومك في نهاية اليوم.
تبكي لا شعورياً عند وقوفك بعرفة، تخذلك الدموع وتتساقط من هول الموقف، شعور اللحظة الأولى وشعور الحجة الأولى التي تعصرك لتجعلك خفيفاً رقيقاً أمام خالقك في أعظم أيام السنة، منيباً إليه متذللاً على بابه، راجياً عفوه وغفرانه.
كل ذلك الشعور الذي نفتقده الآن لأننا قد اعتدنا عليه، ألِفنا تلك الأمور لدرجة أننا أهملنا قيمتها بل أصبحت مجرد لحظات عابرة ليس لها أي قيمة، عبارة عن مناسبات قد حضرتها مسبقاً وهي تتكرر كروتين سنوي، أو كلحظات تتكرر نفسها مع وجوه مختلفة.
لقد نسينا شعور اللذة في العبادة في لحظاتها الأولى أصبحنا لا نعلم كيف هو طعمه، ولا كيف هو شعوره، أصبحت كل تلك العبادات مجرد حركات نعيدها في مواعيدها لنكمل روتين العبادات التي نؤمن بها.
مع سهولة الوصول والتيسير لكل تلك الأماكن المقدسة، وقلة العناء في الحصول على تلك الفرص التي هي بمثابة حلم لآخرين، فقدنا لذة العبادة، لذة اللحظات الأولى، لذة الخنوع والخضوع.
كذلك شعور اللحظات الأولى في علاقاتنا، شعور الحب والاهتمام، شعور الغرق في قلب المحبين، شعور سكرات الحب والعشق، شعور الدخول في عالم يحتضنك لتسكن مع من تحب، ولكن بمجرد الاعتياد ومرور بعض الزمن، تضعف كل حبال الوصال ويكون البرود هو سيد الموقف.. لتختفي حرارة شعور اللحظات الأولى.
نعيش الآن ونكرر كل تلك الأفعال كروتين ممل خالٍ من الحب والشغف، مستسلمين للحياة وللشعور المنعدم، مشتاقين لكل تلك اللحظات واللهفة محرومين من «شعور اللحظة الأولى».
شعور اللحظات التي تمضي سريعاً كلمح البصر، تقرر فيه عقارب الساعة الاستعجال كلما حلت هذه اللحظات، تقتلنا اللهفة ولا يشبعنا ذاك اللقاء.
عندما يخفق قلبك بشعور اللحظة الأولى لرؤية أمك فور خروجك للدنيا، تهدأ وتبكي على صدرها، شعورٌ لن يتكرر.
عندما يستسلم قلبك لتلك اللحظة الأولى التي تربت فيها على ظهر أول مولود لك لا تسعك الفرحة ولا تتكرر بنفس الحجم في المواليد الأخرى، تختفي تلك اللهفة مع مرور تلك اللحظة الأولى.
عندما تدمع عيناك لرؤية الكعبة لأول مرة، تشعر بالحب والخوف، بالأمن والاستسلام، بالخضوع والخنوع، تطوف وتسعى وكلك شوق وحب واستسلام لله عز وجل، تتم أعمالك بروح مطمئنة وكأنك ملكت الدنيا وما فيها، تسابقك الدموع وتنشرح الصدور.
لم تكن تنام في ليلة العيد، حماسك مشتعل لارتداء ملابسك الجديدة وزيارة الأهل والأقارب، تنام مبتسماً لتصحو على تكبيرات العيد وشرع في عيدك منطلقاً وكأنك الحياة متنقلاً بين الأهل معايداً الأصدقاء بروح خفيفة لا تخفي ابتسامتك إلا عثرات نومك في نهاية اليوم.
تبكي لا شعورياً عند وقوفك بعرفة، تخذلك الدموع وتتساقط من هول الموقف، شعور اللحظة الأولى وشعور الحجة الأولى التي تعصرك لتجعلك خفيفاً رقيقاً أمام خالقك في أعظم أيام السنة، منيباً إليه متذللاً على بابه، راجياً عفوه وغفرانه.
كل ذلك الشعور الذي نفتقده الآن لأننا قد اعتدنا عليه، ألِفنا تلك الأمور لدرجة أننا أهملنا قيمتها بل أصبحت مجرد لحظات عابرة ليس لها أي قيمة، عبارة عن مناسبات قد حضرتها مسبقاً وهي تتكرر كروتين سنوي، أو كلحظات تتكرر نفسها مع وجوه مختلفة.
لقد نسينا شعور اللذة في العبادة في لحظاتها الأولى أصبحنا لا نعلم كيف هو طعمه، ولا كيف هو شعوره، أصبحت كل تلك العبادات مجرد حركات نعيدها في مواعيدها لنكمل روتين العبادات التي نؤمن بها.
مع سهولة الوصول والتيسير لكل تلك الأماكن المقدسة، وقلة العناء في الحصول على تلك الفرص التي هي بمثابة حلم لآخرين، فقدنا لذة العبادة، لذة اللحظات الأولى، لذة الخنوع والخضوع.
كذلك شعور اللحظات الأولى في علاقاتنا، شعور الحب والاهتمام، شعور الغرق في قلب المحبين، شعور سكرات الحب والعشق، شعور الدخول في عالم يحتضنك لتسكن مع من تحب، ولكن بمجرد الاعتياد ومرور بعض الزمن، تضعف كل حبال الوصال ويكون البرود هو سيد الموقف.. لتختفي حرارة شعور اللحظات الأولى.
نعيش الآن ونكرر كل تلك الأفعال كروتين ممل خالٍ من الحب والشغف، مستسلمين للحياة وللشعور المنعدم، مشتاقين لكل تلك اللحظات واللهفة محرومين من «شعور اللحظة الأولى».