نواصل في الجزء الثالث من المقال حديثنا عن مصادر القوة في الحضارتين المصرية والصينية ودور مراكز الدراسات والبحوث.
الملاحظة الرابعة: إن العمل والبناء من أجل نهضة مصر المعاصرة لابد أن يشمل جميع طبقات وفئات المجتمع ولا يركز على فئة أو طبقة معينة ولا ينبغي أن ننسى أن شعب مصر عانى كثيراً عبر العصور المظلمة وخاصة عصور الاستعمار والقمع والطغيان. ورغم أن حضارة مصر قامت علي ركيزتين مهمتين سجلهما التاريخ وهاتين الركيزتين هما العلم والعدالة ومن هنا كانت الآلهة «ماعت» أساس ورمز العدالة وأسطورة الفلاح الفصيح الذي ذهب للفرعون يشتكي ظلم عماله ففتح الفرعون صدره له وأنصفه. أما الركيزة الثانية فهي العلم ومن هنا كان تمثال الكاتب الجالس كرمز للعلم والمعرفة وتسجيل التاريخ والأحداث والمعارف والعلوم. هذا التقدم العلمي في مصر الفرعونية يستحق الإشادة به، كما يستحق إعادة إحيائه في عصرنا الحاضر، ومن هنا ضرورة تطوير البحث العلمي ومراكز البحوث والدراسات والاستفادة منها في اتخاذ القرارات في مختلف المجالات.
الملاحظة الخامسة: إن دراستي للحضارتين المصرية الفرعونية والتاريخ المستمر مرورا بالحضارة الإسلامية، وكذلك دراستي للحضارة الصينية العريقة حتي يومنا هذا تجعل الارتباط بين الحضارتين وثيق، ومن الضروري البناء علي ذلك، ولعله مما يثلج الصدر أن مصر والصين في عهدي الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جينبينغ أقامتا علاقة إستراتيجية شاملة. وهما تتشابهان في الاهتمام بالإنتاج والتقدم، كما تهتمان بمبدأ العدالة السماوية وارتباطها بالنظام السياسي وفي حالة فقدان العدالة يرسل الله الإنذارات كما حدث في عهد ملك مصر في عهد الهكسوس، وكما حدث في الأسرة الفرعونية السادسة عندما قامت ثورة عارمة. وكما حدث في ثورة 23 يوليو 1952 وفي ثورة 25 يناير2011 وفي التصحيح في 30 يونيه 2014.
وتاريخ الثورات في الصين يشير لمبدأ عدالة السماء التي هي رمز الإله سبحانه وتعالى. ومن هنا من الضروري أن يؤكد النظام السياسي في مصر على هذا المبدأ ويعمل من أجل إرساء دعائمه، وقد أشرت لقصة الفلاح الفصيح والى ثورة الشعب المصري بعد عصر بناة الأهرام. وهذا من الدروس المهمة في التاريخ والسياسة عبر العصور ليس في مصر فقط بل في مختلف دول العالم ولهذا أكد الإسلام كما أكدت مختلف الأديان السماوية ومختلف القيم الإنسانية على مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين بمختلف فئاتهم وطبقاتهم، ومن هنا قال الرسول الكريم «إنما هلكت الأمم من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا سرق الشريف تركوه، والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها». ومن هنا ظهر ما يعرف بظاهرة الفساد المتفشي في كثير من المجتمعات ومن بينها مصر، وحرص القيادة الرشيدة على مقاومة هذا الفساد وإحقاق الحق وإقامة العدالة بلا تمييز أو تفرقة بين المواطنين. وهذا ما يحدث أيضاً في النظام الصيني في عهد القيادة الحالية بزعامة شي جينبينغ وعبد الفتاح السيسي.
ولاشك في أنني أشكر إتاحة الفرصة لي للتحدث في قضايا مهمة ترتبط بالعلم والمعرفة ودور مراكز الدراسات والبحوث في اتخاذ القرار وفي ركائز نهضة مصر عبر العصور وضرورة اهتمام بها ومن يبني الوطن هو الشعب المصري وقيادته الرشيدة في المقام الأول وعلماؤه الاجلاء وليس استقدام الخبراء من الخارج الذين يدينون بالولاء لدولهم وشعب مصر هو المنوط ببناء مصر وقيادته الرشيدة التي تعمل من أجل بناء مجتمع العدالة والسلام والاستقرار والرفاهية.
* مساعد وزير الخارجية الأسبق للتخطيط السياسي وسفير مصر الأسبق في الصين وخبير الدراسات الصينية والدراسات الاستراتيجية
الملاحظة الرابعة: إن العمل والبناء من أجل نهضة مصر المعاصرة لابد أن يشمل جميع طبقات وفئات المجتمع ولا يركز على فئة أو طبقة معينة ولا ينبغي أن ننسى أن شعب مصر عانى كثيراً عبر العصور المظلمة وخاصة عصور الاستعمار والقمع والطغيان. ورغم أن حضارة مصر قامت علي ركيزتين مهمتين سجلهما التاريخ وهاتين الركيزتين هما العلم والعدالة ومن هنا كانت الآلهة «ماعت» أساس ورمز العدالة وأسطورة الفلاح الفصيح الذي ذهب للفرعون يشتكي ظلم عماله ففتح الفرعون صدره له وأنصفه. أما الركيزة الثانية فهي العلم ومن هنا كان تمثال الكاتب الجالس كرمز للعلم والمعرفة وتسجيل التاريخ والأحداث والمعارف والعلوم. هذا التقدم العلمي في مصر الفرعونية يستحق الإشادة به، كما يستحق إعادة إحيائه في عصرنا الحاضر، ومن هنا ضرورة تطوير البحث العلمي ومراكز البحوث والدراسات والاستفادة منها في اتخاذ القرارات في مختلف المجالات.
الملاحظة الخامسة: إن دراستي للحضارتين المصرية الفرعونية والتاريخ المستمر مرورا بالحضارة الإسلامية، وكذلك دراستي للحضارة الصينية العريقة حتي يومنا هذا تجعل الارتباط بين الحضارتين وثيق، ومن الضروري البناء علي ذلك، ولعله مما يثلج الصدر أن مصر والصين في عهدي الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جينبينغ أقامتا علاقة إستراتيجية شاملة. وهما تتشابهان في الاهتمام بالإنتاج والتقدم، كما تهتمان بمبدأ العدالة السماوية وارتباطها بالنظام السياسي وفي حالة فقدان العدالة يرسل الله الإنذارات كما حدث في عهد ملك مصر في عهد الهكسوس، وكما حدث في الأسرة الفرعونية السادسة عندما قامت ثورة عارمة. وكما حدث في ثورة 23 يوليو 1952 وفي ثورة 25 يناير2011 وفي التصحيح في 30 يونيه 2014.
وتاريخ الثورات في الصين يشير لمبدأ عدالة السماء التي هي رمز الإله سبحانه وتعالى. ومن هنا من الضروري أن يؤكد النظام السياسي في مصر على هذا المبدأ ويعمل من أجل إرساء دعائمه، وقد أشرت لقصة الفلاح الفصيح والى ثورة الشعب المصري بعد عصر بناة الأهرام. وهذا من الدروس المهمة في التاريخ والسياسة عبر العصور ليس في مصر فقط بل في مختلف دول العالم ولهذا أكد الإسلام كما أكدت مختلف الأديان السماوية ومختلف القيم الإنسانية على مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين بمختلف فئاتهم وطبقاتهم، ومن هنا قال الرسول الكريم «إنما هلكت الأمم من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا سرق الشريف تركوه، والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها». ومن هنا ظهر ما يعرف بظاهرة الفساد المتفشي في كثير من المجتمعات ومن بينها مصر، وحرص القيادة الرشيدة على مقاومة هذا الفساد وإحقاق الحق وإقامة العدالة بلا تمييز أو تفرقة بين المواطنين. وهذا ما يحدث أيضاً في النظام الصيني في عهد القيادة الحالية بزعامة شي جينبينغ وعبد الفتاح السيسي.
ولاشك في أنني أشكر إتاحة الفرصة لي للتحدث في قضايا مهمة ترتبط بالعلم والمعرفة ودور مراكز الدراسات والبحوث في اتخاذ القرار وفي ركائز نهضة مصر عبر العصور وضرورة اهتمام بها ومن يبني الوطن هو الشعب المصري وقيادته الرشيدة في المقام الأول وعلماؤه الاجلاء وليس استقدام الخبراء من الخارج الذين يدينون بالولاء لدولهم وشعب مصر هو المنوط ببناء مصر وقيادته الرشيدة التي تعمل من أجل بناء مجتمع العدالة والسلام والاستقرار والرفاهية.
* مساعد وزير الخارجية الأسبق للتخطيط السياسي وسفير مصر الأسبق في الصين وخبير الدراسات الصينية والدراسات الاستراتيجية