يحدث أن يبذل شخص الكثير من الجهد والوقت في سبيل مشروع ما مؤمن به، فيسهر أياماً وليالي بعمل جاد ودؤوب سواء بنفسه أو مع فريق عمله ليتوج كل هذا التعب بنتيجة مرضية له ولفريقه الذي أحاط به مستعداً ليظهره للعالم كحصيلة للتعب، متوقعاً ردود فعل سواء بالسلب أو بالإيجاب ولكنه ينصدم بالواقع المر.
فما بين كل تلك الإشادات بمجهوده إلا أن هناك مجموعة سوداوية النظرة تتفنن بالانتقاد، وليس أي انتقاد بل هو انتقاد من أجل الانتقاد فقط، فلا هو الانتقاد البناء الذي من شأنه أن يصوب ويحسن المشروع ولا هو بالنقد الإيجابي لتطوير العملية بأي شكل من الأشكال، لتتأكد فيما بعد أن هذا الشخص لا يملك أي معلومة عن المشروع وإنما هو «حاط رجل على رجل» وينتقد لإشباع شهوة سوداء بداخله.
وبسبب انتشار هذه الظاهرة أجرى باحثون أمريكيون بعض الدراسات ليؤكدوا ان انتقادات المرء لغيره تعكس شخصيته أكثر مما تعكس شخصية من يتحدث عنهم.
ووجد البروفيسور المساعد في علم النفس داستين وود في جامعة «واك فورست» الأمريكية، وزملاؤه سيمسر فازير من جامعة «واشنطن»، وبيتر هارمس من جامعة «نبراسكا» أن ميل الشخص لوصف الآخرين بعبارات إيجابية يعد مؤشراً هاماً على إيجابية أوصاف شخصيته واستقراره العاطفي.
وقال وود «فكرتك عن الآخرين تكشف بشكل كبير عن شخصيتك»، مضيفاً أن «رؤية الآخرين بطريقة إيجابية تكشف صفاتنا الإيجابية».
إن كمية الإحباط لدى البعض تدفعه لإشباع رغباته الداخلية النابعة من شعوره بالنقص، فلذلك تراه يكثر من التعليقات في جميع منصات التواصل الاجتماعي، وفي مختلف المواضيع المطروحة فتارة هو ناقد سياسي وتارة أخرى هو محلل رياضي ليتحول إلى مصلح اجتماعي وشيخ دين في أوقات الذروة الدينية والمواسم الروحانية، وإذا وجد شخصاً ناجحاً يستعرض محتواه لمتابعيه ولم يجد عليه أي نقطة فيقول المقولة الشهيرة «ماقزر».
شهوة الانتقاد تشبع شعور البعض بالنقص وربما تملأ الفراغ الذي يعيشه لضياع البوصلة في حياته اليومية، فهو يبحث عن أي موضوع لينتقد فقط من أجل الانتقاد، وكما هو معلوم في استراتيجية القبعات الست للتفكير حيث ترمز القبعة السوداء للانتقاد البناء من أجل إيجاد الحلول وطرح البدائل، كما تركز فيها على احتمال الفشل بشكل أكبر وكل ذلك من أجل سد كل النقص في أي فكرة مطروحة، ولكن الغريب أن هناك فئة من البشر لا ترتدي القبعة السوداء فقط لنقد فكرة أو مشاركة في اجتماع، وإنما تتشح بالسواد في كل مجالات حياتها التي لم تفلح فيها ولا تريد النجاح لغيرها فيجلس واضعاً الشيشة في فمه ويقول «شفهمهم».
{{ article.visit_count }}
فما بين كل تلك الإشادات بمجهوده إلا أن هناك مجموعة سوداوية النظرة تتفنن بالانتقاد، وليس أي انتقاد بل هو انتقاد من أجل الانتقاد فقط، فلا هو الانتقاد البناء الذي من شأنه أن يصوب ويحسن المشروع ولا هو بالنقد الإيجابي لتطوير العملية بأي شكل من الأشكال، لتتأكد فيما بعد أن هذا الشخص لا يملك أي معلومة عن المشروع وإنما هو «حاط رجل على رجل» وينتقد لإشباع شهوة سوداء بداخله.
وبسبب انتشار هذه الظاهرة أجرى باحثون أمريكيون بعض الدراسات ليؤكدوا ان انتقادات المرء لغيره تعكس شخصيته أكثر مما تعكس شخصية من يتحدث عنهم.
ووجد البروفيسور المساعد في علم النفس داستين وود في جامعة «واك فورست» الأمريكية، وزملاؤه سيمسر فازير من جامعة «واشنطن»، وبيتر هارمس من جامعة «نبراسكا» أن ميل الشخص لوصف الآخرين بعبارات إيجابية يعد مؤشراً هاماً على إيجابية أوصاف شخصيته واستقراره العاطفي.
وقال وود «فكرتك عن الآخرين تكشف بشكل كبير عن شخصيتك»، مضيفاً أن «رؤية الآخرين بطريقة إيجابية تكشف صفاتنا الإيجابية».
إن كمية الإحباط لدى البعض تدفعه لإشباع رغباته الداخلية النابعة من شعوره بالنقص، فلذلك تراه يكثر من التعليقات في جميع منصات التواصل الاجتماعي، وفي مختلف المواضيع المطروحة فتارة هو ناقد سياسي وتارة أخرى هو محلل رياضي ليتحول إلى مصلح اجتماعي وشيخ دين في أوقات الذروة الدينية والمواسم الروحانية، وإذا وجد شخصاً ناجحاً يستعرض محتواه لمتابعيه ولم يجد عليه أي نقطة فيقول المقولة الشهيرة «ماقزر».
شهوة الانتقاد تشبع شعور البعض بالنقص وربما تملأ الفراغ الذي يعيشه لضياع البوصلة في حياته اليومية، فهو يبحث عن أي موضوع لينتقد فقط من أجل الانتقاد، وكما هو معلوم في استراتيجية القبعات الست للتفكير حيث ترمز القبعة السوداء للانتقاد البناء من أجل إيجاد الحلول وطرح البدائل، كما تركز فيها على احتمال الفشل بشكل أكبر وكل ذلك من أجل سد كل النقص في أي فكرة مطروحة، ولكن الغريب أن هناك فئة من البشر لا ترتدي القبعة السوداء فقط لنقد فكرة أو مشاركة في اجتماع، وإنما تتشح بالسواد في كل مجالات حياتها التي لم تفلح فيها ولا تريد النجاح لغيرها فيجلس واضعاً الشيشة في فمه ويقول «شفهمهم».