لم يعد الحديث عن الروبوتات جديداً حد الإبهار، بعد أن خرجت لنا نماذج من الروبوتات في قطاعات عدة لتقوم بأدوارها المختلفة كالطهي وتقديم نشرات الأخبار والعلاج الطبيعي والمساعد الشخصي وغيرها. لكننا لطالما تعاملنا مع الروبوتات بميزان لا يعتدل، فإما أن نشعر بالخوف والتهديد من وجودها في حياتنا، وما قد تشكله من تهديد لوظائفنا، ولممارساتنا اليومية المختلفة، ومقارنة قدراتنا البشرية بالقدرات الروبوتية المبرمجة على معالجة البيانات على نحو أسرع وأدق ما يشعرنا بالعجز أمامها، وإما التعاطي معها على أنها الحل الأمثل لكثير من المشكلات في حياتنا لما ستقدمه من حلول وخدمات ومعالجات تجعلنا في غنى عن الاستعانة بالكثير من البشر، وأيضاً ستسهم في خفض تكلفة الخدمات التي نحصل عليها من الآخرين على المدى البعيد.
إن العلاقة التي تجمع الإنسان بالآلة أو الروبوت جدلية جداً، ولطالما قامت على الخوف من استعباد الروبوت لبني البشر وجعلها امتداداً لها، أو من سيطرته يوماً ما على هذا الكوكب ببرمجيات تخرج عن السيطرة، ومن ناحية أخرى، ولما سيوفره الروبوت للإنسان من احتياجات، من المرتقب تطور العلاقة بين الإنسان والآلة ما يعزز الانعزالية ويقوض العلاقات الاجتماعية على اختلافها، ولعل النموذج البسيط الذي قدمته لنا وسائل التواصل الاجتماعي سيزداد سوءاً إذا ما تم تطبيقه بطريقة ما في العلاقة مع الروبوت وهو ما يطلق عليه الانتماء إلى العالم المادي.
إن الحديث عن الانتماء إلى العالم المادي والروبوتي تحديداً، ليس ضرباً من الخيال، ولا شكلاً من أشكال أفلام الخيال العلمي، فقد أصبح موضوعاً يراهن عليه العلماء لوقوعه وتحققه في وقت قريب، وقد تطرق فيديوغراف نشره موقع «كيوبوست» قبل أيام عنوانه «الروبوتات.. هل ستقاسمنا الكوكب؟»، إلى ثقة العلماء اليابانيين بأن الإنسان والروبوت سيصبحان صديقين، بل أن هيروشي إيشيغورو عالم الروبوتات الياباني يعكف حالياً على تطوير تكنولوجيا من شأنها محو الحدود بين البشر والآلات، متنبئاً بأن تتحول الروبوتات إلى أصدقاء للبشر.
قد يبدو طرح العلماء اليابانيين أمراً جيداً ليسدل مرحلة الصراع مع الآلة أو الخوف منها، غير أن التطور التكنولوجي الذي يفضي مؤخراً إلى تعميق علاقة الإنسان بالآلة بات يستلزم العودة للعلوم الإنسانية لكي لا نفقد إنسانيتنا ونتحول إلى آلات مع مرور الوقت.
* اختلاج النبض:
إن الأمر بات يستلزم البحث عن حلول ناجعة للعودة إلى إنسانيتنا، قبل فترة فقدنا اتصالنا بالطبيعة، وتحولنا إلى المدينة وتنامي العمران، حتى انفصلنا إلى حد كبير عن عنصر أساس كان يجب علينا التواصل معه في هذه الحياة، واليوم يبدو الخطر أكبر بانفصالنا عن إنسانيتنا، ورغم أن بعض التخصصات كعلم الاجتماع وعلم النفس مثلاً، تملك الحلول لتلك المشكلات، إلاَّ أنها بحاجة للعناية والاهتمام بما يتيح لها الفرصة أن تؤدي أدوارها على نحو سليم في مجتمعات أصبحت لا تؤمن إلاَّ بالآلة.
إن العلاقة التي تجمع الإنسان بالآلة أو الروبوت جدلية جداً، ولطالما قامت على الخوف من استعباد الروبوت لبني البشر وجعلها امتداداً لها، أو من سيطرته يوماً ما على هذا الكوكب ببرمجيات تخرج عن السيطرة، ومن ناحية أخرى، ولما سيوفره الروبوت للإنسان من احتياجات، من المرتقب تطور العلاقة بين الإنسان والآلة ما يعزز الانعزالية ويقوض العلاقات الاجتماعية على اختلافها، ولعل النموذج البسيط الذي قدمته لنا وسائل التواصل الاجتماعي سيزداد سوءاً إذا ما تم تطبيقه بطريقة ما في العلاقة مع الروبوت وهو ما يطلق عليه الانتماء إلى العالم المادي.
إن الحديث عن الانتماء إلى العالم المادي والروبوتي تحديداً، ليس ضرباً من الخيال، ولا شكلاً من أشكال أفلام الخيال العلمي، فقد أصبح موضوعاً يراهن عليه العلماء لوقوعه وتحققه في وقت قريب، وقد تطرق فيديوغراف نشره موقع «كيوبوست» قبل أيام عنوانه «الروبوتات.. هل ستقاسمنا الكوكب؟»، إلى ثقة العلماء اليابانيين بأن الإنسان والروبوت سيصبحان صديقين، بل أن هيروشي إيشيغورو عالم الروبوتات الياباني يعكف حالياً على تطوير تكنولوجيا من شأنها محو الحدود بين البشر والآلات، متنبئاً بأن تتحول الروبوتات إلى أصدقاء للبشر.
قد يبدو طرح العلماء اليابانيين أمراً جيداً ليسدل مرحلة الصراع مع الآلة أو الخوف منها، غير أن التطور التكنولوجي الذي يفضي مؤخراً إلى تعميق علاقة الإنسان بالآلة بات يستلزم العودة للعلوم الإنسانية لكي لا نفقد إنسانيتنا ونتحول إلى آلات مع مرور الوقت.
* اختلاج النبض:
إن الأمر بات يستلزم البحث عن حلول ناجعة للعودة إلى إنسانيتنا، قبل فترة فقدنا اتصالنا بالطبيعة، وتحولنا إلى المدينة وتنامي العمران، حتى انفصلنا إلى حد كبير عن عنصر أساس كان يجب علينا التواصل معه في هذه الحياة، واليوم يبدو الخطر أكبر بانفصالنا عن إنسانيتنا، ورغم أن بعض التخصصات كعلم الاجتماع وعلم النفس مثلاً، تملك الحلول لتلك المشكلات، إلاَّ أنها بحاجة للعناية والاهتمام بما يتيح لها الفرصة أن تؤدي أدوارها على نحو سليم في مجتمعات أصبحت لا تؤمن إلاَّ بالآلة.