هناك أمور لازم فعلها في أي عملية «تصحيح» أو عملية «تطوير»، وبدونها قد يضيع جهدك، وقد تتوه استراتيجياتك، وقد يصبح ما تقره وتعتمده مجرد كلام جميل مطرز على الورق.
أولاً: عمليات التصحيح والتنظيم والتطوير تحتاج لـ»إيمان» تام بها، لأنك لن تقدم على ما تفعله لولا وجود «حاجة ماسة» لذلك، نفس حال التاجر الذي يملك منتجاً قوياً، يفترض أن يباع بقوة، لكن هذا لا يحصل، لأن عمليات «التسويق والمبيعات» لا تتم بالشكل المرسوم له على الورق بعناية، والسبب «الأدوات» التي تطبق الخطة ليست بذات القدرة والأهلية لتحقيق الطموح والوصول للهدف.
هذا مثال بسيط، ويقودنا لأصل المعادلة المعنية بإحداث الفارق والتطوير والأهم «الإصلاح».
ثانياً: عمليات التطوير تحتاج لتطوير شامل في كل المنظومة والأهم الأدوات التي تنفذ هذا التطوير أو التصحيح. إذ حينما ترسم خططاً طموحة وتضع استراتيجيات «متعوباً عليها» وتظل تعتمد في تطبيقها على نفس الأدوات، بالأخص الأدوات التي هي «سبب المشكلة» أو سبب التراجع والإخفاق، فإنك «تراهن» في اتجاه خاطئ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
ثالثاً: التنظيم يعني إيقاف الفوضى، وحتى تنجح في أية عملية تنظيم عليك أن تستبعد مسببات الفوضى، أو الأسباب التي قادت لهذه الفوضى. فمن صنع لك الفوضى، ومن فرض عليك حتمية وضع الحلول وضرورة التدخل لإحداث التغيير، هذه العوامل لا بد وأن تزال وتذهب، لأن بوجودها سيكون هناك وجود للفوضى لا محالة، أو بقايا لها.
رابعاً: التنظيم يعني «التنظيف»، والمقصود بالتنظيف هنا هو عزل كل الشوائب وإزالة كل الأخطاء وكل مسببات الفوضى، لأن بقاء كل هذه الأمور يعني وجود «تهديد حقيقي» للتنظيم، وهنا قاعدة مهمة جداً عن نوعيات من البشر، تلك التي «تستفيد» من إحداث الفوضى، هذه القاعدة تفيد بأن هؤلاء «لا يحبون التغيير»، لأنه يضرهم.
رابعاً: التغيير باتجاه الإصلاح لا يجب أن يتأثر أو يتأخر بسبب وجود عناصر أو أفراد يعيقونه، لأن القناعة لا بد وأن تكون بأن المنظومة تظل دائماً وأبداً أكبر من الأفراد، والكارثة تكون حينما نقبل بأن المنظومة تكون مرهونة بيد أفراد غير صالحين كإداريين، أو غير ناجحين في الإصلاح. المنظومة -وفي وضعنا هنا نتحدث عن الوطن- لا بد وأن تكون أكبر من أي شخص.
خامساً: الخطط الطموحة بشأن التنظيم والإصلاح لا بد لها من فريق يؤمن بها، ويعمل جاهداً لتحقيقها على أرض الواقع، بحيث تكون هناك نتائج حقيقية وملموسة، وعليه هذا الفريق لا بد وأن يتم اختياره بعناية، وأهم العوامل التي يجب توافرها فيها أن يكون أفراده أصحاب «ضمير حي»، ولديهم «وطنية حقيقية» لا وطنية «زائفة» يدعونها عبر شعارات وكلمات بينما أفعالهم مخالفة لنهج الإصلاح، بالتالي اختيار الفريق «الصح» هو أساس النجاح في عملية التنظيم.
أخيراً، من منا لا يحب «تنظيف» مجتمعه ومنظومات العمل فيه من كل الأمور الضارة، والظواهر الفاسدة، والأشخاص السيئين؟! كلنا نريد الخير لهذا الوطن وأهله، بالتالي قبل أي تنظيم وتخطيط وتنفيذ لمشاريع وخطط طموحة، نظفوا الأجواء من كل هذه الشوائب، لتتمكنوا من تحقيق نجاح حقيقي مؤثر يفيد الوطن وأهل الوطن.
{{ article.visit_count }}
أولاً: عمليات التصحيح والتنظيم والتطوير تحتاج لـ»إيمان» تام بها، لأنك لن تقدم على ما تفعله لولا وجود «حاجة ماسة» لذلك، نفس حال التاجر الذي يملك منتجاً قوياً، يفترض أن يباع بقوة، لكن هذا لا يحصل، لأن عمليات «التسويق والمبيعات» لا تتم بالشكل المرسوم له على الورق بعناية، والسبب «الأدوات» التي تطبق الخطة ليست بذات القدرة والأهلية لتحقيق الطموح والوصول للهدف.
هذا مثال بسيط، ويقودنا لأصل المعادلة المعنية بإحداث الفارق والتطوير والأهم «الإصلاح».
ثانياً: عمليات التطوير تحتاج لتطوير شامل في كل المنظومة والأهم الأدوات التي تنفذ هذا التطوير أو التصحيح. إذ حينما ترسم خططاً طموحة وتضع استراتيجيات «متعوباً عليها» وتظل تعتمد في تطبيقها على نفس الأدوات، بالأخص الأدوات التي هي «سبب المشكلة» أو سبب التراجع والإخفاق، فإنك «تراهن» في اتجاه خاطئ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
ثالثاً: التنظيم يعني إيقاف الفوضى، وحتى تنجح في أية عملية تنظيم عليك أن تستبعد مسببات الفوضى، أو الأسباب التي قادت لهذه الفوضى. فمن صنع لك الفوضى، ومن فرض عليك حتمية وضع الحلول وضرورة التدخل لإحداث التغيير، هذه العوامل لا بد وأن تزال وتذهب، لأن بوجودها سيكون هناك وجود للفوضى لا محالة، أو بقايا لها.
رابعاً: التنظيم يعني «التنظيف»، والمقصود بالتنظيف هنا هو عزل كل الشوائب وإزالة كل الأخطاء وكل مسببات الفوضى، لأن بقاء كل هذه الأمور يعني وجود «تهديد حقيقي» للتنظيم، وهنا قاعدة مهمة جداً عن نوعيات من البشر، تلك التي «تستفيد» من إحداث الفوضى، هذه القاعدة تفيد بأن هؤلاء «لا يحبون التغيير»، لأنه يضرهم.
رابعاً: التغيير باتجاه الإصلاح لا يجب أن يتأثر أو يتأخر بسبب وجود عناصر أو أفراد يعيقونه، لأن القناعة لا بد وأن تكون بأن المنظومة تظل دائماً وأبداً أكبر من الأفراد، والكارثة تكون حينما نقبل بأن المنظومة تكون مرهونة بيد أفراد غير صالحين كإداريين، أو غير ناجحين في الإصلاح. المنظومة -وفي وضعنا هنا نتحدث عن الوطن- لا بد وأن تكون أكبر من أي شخص.
خامساً: الخطط الطموحة بشأن التنظيم والإصلاح لا بد لها من فريق يؤمن بها، ويعمل جاهداً لتحقيقها على أرض الواقع، بحيث تكون هناك نتائج حقيقية وملموسة، وعليه هذا الفريق لا بد وأن يتم اختياره بعناية، وأهم العوامل التي يجب توافرها فيها أن يكون أفراده أصحاب «ضمير حي»، ولديهم «وطنية حقيقية» لا وطنية «زائفة» يدعونها عبر شعارات وكلمات بينما أفعالهم مخالفة لنهج الإصلاح، بالتالي اختيار الفريق «الصح» هو أساس النجاح في عملية التنظيم.
أخيراً، من منا لا يحب «تنظيف» مجتمعه ومنظومات العمل فيه من كل الأمور الضارة، والظواهر الفاسدة، والأشخاص السيئين؟! كلنا نريد الخير لهذا الوطن وأهله، بالتالي قبل أي تنظيم وتخطيط وتنفيذ لمشاريع وخطط طموحة، نظفوا الأجواء من كل هذه الشوائب، لتتمكنوا من تحقيق نجاح حقيقي مؤثر يفيد الوطن وأهل الوطن.