في حديث عفوي وجانبي مع أحد المسؤولين في وزارة من وزارات الدولة، إذ أكد لي هذا المسؤول بأن مشكلة بعض الإعلاميين لا يجيدون الحديث بحيادية أو بطريقة فيها الكثير من العدالة والتوازن، فإمَّا أنهم يمدحون لأجل المدح، أو يذمون لأجل الذم، فهم لا يجيدون بناء أفكار ورؤى جديدة وجيدة لصالح العمل الحكومي، بل أن بعضهم يحاول أن ينتقد ليرتفع رصيده من الشهرة ولو على حساب الحقيقة أو الوطن، وبعضهم يعتقد أن العمل الصحافي كما هو عمل المنتديات الإلكترونية الشعبية.
وفي الحقيقة فإننا نتفق جيداً معه أيضاً، إذ إن هؤلاء الصنف من الإعلاميين ينتقدون في غالب الأحيان لإثارة الرأي العام وليس لأجل تصحيح المسار أو تنبيه الجهات المعنية بوجود بعض الأخطاء الواجب تصحيحها، بل أن بعض الإخوة من الإعلاميين ينتقدون بعض المؤسسات الرسمية بشراسة حتى دون معرفة تفاصيل وطبيعة عملها، مما يوقعهم في حرج شديد جداً بعد انكشاف حقيقة الأمر.
الرسالة التي يجب أن نوجهها لنا كإعلاميين وصحافيين هو أن نقف على منطقة الحياد، وأن نذكر الحقيقة كما هي، فغالبية المسؤولين لا يرفضون النقد، وإنما يرفضون التشهير والتجريح، خاصة إذا كان دون وجود أي دليل في أيديهم، كما أننا نرفض أن يكون النقد موجَّه للشخص وليس للأداء، حتى لا ينحرف عمل الصحافي حينها، فيتجه من تصحيح الأداء إلى التشهير بالشخص.
نحن نتفق ونؤكد، أن ليس من وظيفة الإعلامي تلميع صورة المسؤول أو المؤسسة والتطبيل لهما هكذا، لكن ليس من مسؤوليته أيضاً الضرب من تحت الحزام وملاحقة وتتبع الهفوات لأجل «التصيُّد» على شخص المسؤول أو المؤسسة الرسمية، ومن هنا فإننا نؤمن بأن من أهم وظائف الشخص الإعلامي هو أن ينتقد الأخطاء بطريقة لبقة وواضحة وبالدليل القاطع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عليه ذكر المحاسن والإنجازات التي حققها ذلك المسؤول أو المؤسسة، رغبة في الإنصاف والعدالة، وهذا الوعي لا يُبتنى بطريقة استخدام الانفعالات المجردة عبر تحريك غريزة المتلقي، وإنما يقوم على أساس الإدراك بأهمية المناصحة وترشيد العمل الرسمي وتقويم وظيفة المسؤول لو انحرفت كل هذه الأمور عن مسارها الطبيعي. فلا يستطيع المدح والتطبيل والنفاق أن يخلق فرصاً واعدة للبناء الوطني، ولا معول النقد الهدَّام يمكنه أن يصحح من أخطاء المسؤولين ومؤسساتهم، وإنما نستطيع نحن كإعلاميين أن نقدم الكثير من الإضافات للعمل الحكومي عبر النصح الموزون والتوجيه الراشد والكلمة القوية والطيبة التي ربما تُحدث المعجزات.
وفي الحقيقة فإننا نتفق جيداً معه أيضاً، إذ إن هؤلاء الصنف من الإعلاميين ينتقدون في غالب الأحيان لإثارة الرأي العام وليس لأجل تصحيح المسار أو تنبيه الجهات المعنية بوجود بعض الأخطاء الواجب تصحيحها، بل أن بعض الإخوة من الإعلاميين ينتقدون بعض المؤسسات الرسمية بشراسة حتى دون معرفة تفاصيل وطبيعة عملها، مما يوقعهم في حرج شديد جداً بعد انكشاف حقيقة الأمر.
الرسالة التي يجب أن نوجهها لنا كإعلاميين وصحافيين هو أن نقف على منطقة الحياد، وأن نذكر الحقيقة كما هي، فغالبية المسؤولين لا يرفضون النقد، وإنما يرفضون التشهير والتجريح، خاصة إذا كان دون وجود أي دليل في أيديهم، كما أننا نرفض أن يكون النقد موجَّه للشخص وليس للأداء، حتى لا ينحرف عمل الصحافي حينها، فيتجه من تصحيح الأداء إلى التشهير بالشخص.
نحن نتفق ونؤكد، أن ليس من وظيفة الإعلامي تلميع صورة المسؤول أو المؤسسة والتطبيل لهما هكذا، لكن ليس من مسؤوليته أيضاً الضرب من تحت الحزام وملاحقة وتتبع الهفوات لأجل «التصيُّد» على شخص المسؤول أو المؤسسة الرسمية، ومن هنا فإننا نؤمن بأن من أهم وظائف الشخص الإعلامي هو أن ينتقد الأخطاء بطريقة لبقة وواضحة وبالدليل القاطع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عليه ذكر المحاسن والإنجازات التي حققها ذلك المسؤول أو المؤسسة، رغبة في الإنصاف والعدالة، وهذا الوعي لا يُبتنى بطريقة استخدام الانفعالات المجردة عبر تحريك غريزة المتلقي، وإنما يقوم على أساس الإدراك بأهمية المناصحة وترشيد العمل الرسمي وتقويم وظيفة المسؤول لو انحرفت كل هذه الأمور عن مسارها الطبيعي. فلا يستطيع المدح والتطبيل والنفاق أن يخلق فرصاً واعدة للبناء الوطني، ولا معول النقد الهدَّام يمكنه أن يصحح من أخطاء المسؤولين ومؤسساتهم، وإنما نستطيع نحن كإعلاميين أن نقدم الكثير من الإضافات للعمل الحكومي عبر النصح الموزون والتوجيه الراشد والكلمة القوية والطيبة التي ربما تُحدث المعجزات.