وقفت أسبوعاً في حالة من الريبة في الأشياء من حولي، أيها حقيقي وأيها وهم أو خيال، بحثت في علم النفس والطاقة وكيف أن الأفكار تدير حياتنا وقراراتنا من خلال معتقداتنا الراسخة في عقولنا، جرني ذلك إلى التفكير في مسألة الإيمان اللاهوتي، بغض النظر عن الدين الذي نعتنقه، وإن كان سماوياً أم وضعياً. قبل فترة، حدثتني صديقة مازحة، أنها كادت تخبر صديقة أجنبية لها جاءتها في زيارة للبحرين أن الدوران حول شجرة الحياة بمقدار سبع لفات يحقق الأمنيات..!! تندرنا على تلك الفكرة وضحكنا كثيراً، وتعمقنا في مناقشة الفكرة لاحقاً، وكيف أن الأفكار وإن لم تكن صحيحة إلا أن الإيمان بها يقودها إلى الحدوث، بل أن العقل أيضاً يقيم الروابط المنطقية بين الأسباب والنتائج فيعزي تحقق الأمنية أو وقوع السوء إلى سبب سابق قد يقاس في الإسلام لدينا بموضوع التطيّر، وأن حجم الاستعداد النفسي لتحقق أمر ما وانتظاره يقود لتحققه عملاً بمبدأ قانون الجذب أو ما نسميه «حسن الظن بالله»، إنما هي فكرة واحدة ومبدأ واحد بتعدد التسميات والمناهج.
أسبوع وأنا أفكر باستمرار، وأشك بشدة في بصري، إذا ما كان يعكس لي الأشياء على حقيقتها أم أن ثمة ما يخفيه عنا في إطار قدراته المحدودة -كجهاز بصري متكامل وليس العين وحدها- لاسيما عندما بدأت معالجة موضوع الهولوجرام والانسياق للتساؤل «ماذا لو كانت حياتنا كلها ليست حقيقية بل صُورت لنا هكذا؟»، وبالتالي فكأننا أمام تقنية هولوجرامية أرضية/كونية عظمى ونحن لا ندري. غير أن هذا الشك يقودك شيئاً فشيئاً إلى بقية الحواس الأخرى، كأن تشتم رائحة معينة فجأة، فتخبر من حولك متسائلاً عن مصدرها، بينما يصر الجميع على أنها غير موجودة، بينما أنت لا يمكنك تكذيب حواسك، يقال في الإسلام أيضاً أنك إذا شممت الطيب فجأة من مصدر غير معروف فلعله ملاك حاضر أو مر من هنا، ولكن إلى أي مدى يمكن الجزم بتلك الفكرة منطقياً وعلمياً؟ وهل الجزم بها من هذا المنظور يعني أنها حقيقية قطعاً؟ ثم ماذا عن روائح أخرى لا يمكن تصنيفها بالطيب والخبث بما ينسبها للملائكة أو حتى الشياطين، كأن تشم رائحة احتراق أسلاك في المنزل، أو رائحة الغاز، ولكن المسبب في حقيقة الأمر غير موجود، ما يعيدنا للسؤال الأهم، أيهم الحقيقي؟ ما نستشعره بحواسنا أو ما نجد له أسباباً منطقية نعرفها؟ وماذا إن كان ثمة مسببات حقيقية أخرى نجهلها جعلتنا في تلك الدائرة من الحيرة؟!!
* اختلاج النبض:
البحث في الحقيقة ومفهومها المطلق موضوع متعدد الأوجه، ومن الصعب الوصول لنتيجة نهائية بشأنه، بدأ الإنسان في حيرة متفكراً في كل شيء، باحثاً عن أصل الأشياء وعن إله يعبده، وسيمضي في هذه الحياة يتتبع الدلالات التي يعرفها للوصول إلى الحقيقة، ولكن الطريق طويلة ومحفوفة بمخاطر إيمانية معقدة. يبقى للحديث بقية لمحاولة بلورة الفكرة والتأمل فيها بجدية بالغة.
أسبوع وأنا أفكر باستمرار، وأشك بشدة في بصري، إذا ما كان يعكس لي الأشياء على حقيقتها أم أن ثمة ما يخفيه عنا في إطار قدراته المحدودة -كجهاز بصري متكامل وليس العين وحدها- لاسيما عندما بدأت معالجة موضوع الهولوجرام والانسياق للتساؤل «ماذا لو كانت حياتنا كلها ليست حقيقية بل صُورت لنا هكذا؟»، وبالتالي فكأننا أمام تقنية هولوجرامية أرضية/كونية عظمى ونحن لا ندري. غير أن هذا الشك يقودك شيئاً فشيئاً إلى بقية الحواس الأخرى، كأن تشتم رائحة معينة فجأة، فتخبر من حولك متسائلاً عن مصدرها، بينما يصر الجميع على أنها غير موجودة، بينما أنت لا يمكنك تكذيب حواسك، يقال في الإسلام أيضاً أنك إذا شممت الطيب فجأة من مصدر غير معروف فلعله ملاك حاضر أو مر من هنا، ولكن إلى أي مدى يمكن الجزم بتلك الفكرة منطقياً وعلمياً؟ وهل الجزم بها من هذا المنظور يعني أنها حقيقية قطعاً؟ ثم ماذا عن روائح أخرى لا يمكن تصنيفها بالطيب والخبث بما ينسبها للملائكة أو حتى الشياطين، كأن تشم رائحة احتراق أسلاك في المنزل، أو رائحة الغاز، ولكن المسبب في حقيقة الأمر غير موجود، ما يعيدنا للسؤال الأهم، أيهم الحقيقي؟ ما نستشعره بحواسنا أو ما نجد له أسباباً منطقية نعرفها؟ وماذا إن كان ثمة مسببات حقيقية أخرى نجهلها جعلتنا في تلك الدائرة من الحيرة؟!!
* اختلاج النبض:
البحث في الحقيقة ومفهومها المطلق موضوع متعدد الأوجه، ومن الصعب الوصول لنتيجة نهائية بشأنه، بدأ الإنسان في حيرة متفكراً في كل شيء، باحثاً عن أصل الأشياء وعن إله يعبده، وسيمضي في هذه الحياة يتتبع الدلالات التي يعرفها للوصول إلى الحقيقة، ولكن الطريق طويلة ومحفوفة بمخاطر إيمانية معقدة. يبقى للحديث بقية لمحاولة بلورة الفكرة والتأمل فيها بجدية بالغة.