أسبوع حزين وصادم مر على المجتمع البحريني بوفاة أحد أبنائها طيبي الذكر والسيرة الفنان الراحل علي الغرير، كما لا يمكن أن نفصل مجتمع الدراما البحرينية الذي صُدم بهذا الخبر، رغم أن هذا المجتمع شهد في السنوات القريبة الماضية رحيل عدة أسماء كان لها بصمة ومكانة لدى الدراما البحرينية منهم الراحل إبراهيم بحر والراحلة صابرين بورشيد.
رحمهم الله جميعاً، وأعان البحرين على تقديم أسماء وشخصيات يكون لها بصمة وأثر كما كان لسلفهم.
البحرين وعبر عدة سنوات قدمت أسماء فنية درامية تعدت الحدود المحلية وأخذت تعريفاً وتمييزاً لدى المشاهدين العرب بلقب «الفنان البحريني» أمثال محمد ياسين «بابا ياسين» وأحلام محمد وزهرة عرفات، وكم هي مفخرة أن يكون هذا اللقب يرافق حامله على مختلف الشاشات ومختلف خشبات المسارح العربية.
الفنان البحريني سفير بلاده وعاكس لثقافتها، ولعله الوحيد في الساحة الدرامية ممن تعقد عليها مهمة نقل صورة البلاد للخارج سواء أراد ذلك أم لا. ومن المفترض أن تعمل جميع عناصر الدراما في تصوير ونقل صورة وثقافة البلد الذي تنتمي له. فعناصر الإخراج والتصوير والسيناريو وغيرها بإمكانها أن تضع رسالة خفية تعمل مثل بطاقة سياحية تعريفية للبلد.
الدراما التركية وعبر عمل مدروس ومتقن تمكنت من أن تغري المشاهد العربي وتأسره وتحوله إلى سائح عربي لديها، توظيف عنصر الإخراج والتصوير ليعكس شكل البلد وجمالها رسم صورة مسبقة لدى المشاهدين بجمال وطبيعة تركيا، كما عكس عنصر التمثيل مستوى الرومانسية والثقافية لدى المجتمع التركي حتى كان اسم الممثل التركي «مهند» حلم كثير من فتيات العرب لفترة.
عبر ما يزيد عن 15 سنة إنتاج موجه ومدروس ومتقن استطاعت تركيا أن تكون وجهة العرب المفضلة لعدة سنوات، واستطاعت أن تجذب أرقاماً خيالية من الاستثمارات العربية عبر هذا الباب، وهو ما يقوم به أغلب صناع الدراما في العالم ويفتقر إليه صناع الدراما العربية.
وبالعودة لبعض المسلسلات البحرينية الراسخة مثل البيت العود وفرجان الأول وملفى الأياويد وسعدون نجدها حققت نجاحاً وقبولاً لدى المشاهدين العرب خاصة الخليجية إلا أنها لم تقدم أي صورة إضافية للبحرين. فالصورة الوحيدة التي تتكرر بين هذه المسلسلات هي الأحياء القديمة والحياة البسيطة ما قبل الانتقال إلى عصر النفط.
قد يكون إنتاج تلك المسلسلات كان بقصد إنتاج المسلسلات فقط «الترفيه»، لا من أجل أي أهداف أو رسائل خاصة. هل عكس أي مسلسل معالم البحرين وتاريخها بعد عصر اكتشاف النفط ؟ هل ظهرت الأحياء والأماكن التاريخية في المحرق في المسلسلات؟ سوق القيصرية وباب البحرين وشجرة الحياة وحلبة البحرين الدولية وغيرها من مواقع هل استغلت؟
قطاع إنتاج الدراما في البحرين أصبح ما بين خاص وعام، وليس هناك نقطة التقاء بين أعضاء وصناع هذا المجال، وليس هناك خطاب أو خطة عمل مدروسة لأهداف ورسائل عبر الأعمال الدرامية تسوق اسم البحرين خارجياً وهو ما نحتاج إليه بشكل عاجل.
الدراما والتمثيل عالم لا يمكن الاستغناء عنه وله طلب مستمر ومتزايد، رغم اختلاف وسائل العرض عبر السنوات، وقد يكون عنصراً فعالاً لجذب ما هو أكثر من السياحة عبر رسائل وأفكار استثمارية.
رحمهم الله جميعاً، وأعان البحرين على تقديم أسماء وشخصيات يكون لها بصمة وأثر كما كان لسلفهم.
البحرين وعبر عدة سنوات قدمت أسماء فنية درامية تعدت الحدود المحلية وأخذت تعريفاً وتمييزاً لدى المشاهدين العرب بلقب «الفنان البحريني» أمثال محمد ياسين «بابا ياسين» وأحلام محمد وزهرة عرفات، وكم هي مفخرة أن يكون هذا اللقب يرافق حامله على مختلف الشاشات ومختلف خشبات المسارح العربية.
الفنان البحريني سفير بلاده وعاكس لثقافتها، ولعله الوحيد في الساحة الدرامية ممن تعقد عليها مهمة نقل صورة البلاد للخارج سواء أراد ذلك أم لا. ومن المفترض أن تعمل جميع عناصر الدراما في تصوير ونقل صورة وثقافة البلد الذي تنتمي له. فعناصر الإخراج والتصوير والسيناريو وغيرها بإمكانها أن تضع رسالة خفية تعمل مثل بطاقة سياحية تعريفية للبلد.
الدراما التركية وعبر عمل مدروس ومتقن تمكنت من أن تغري المشاهد العربي وتأسره وتحوله إلى سائح عربي لديها، توظيف عنصر الإخراج والتصوير ليعكس شكل البلد وجمالها رسم صورة مسبقة لدى المشاهدين بجمال وطبيعة تركيا، كما عكس عنصر التمثيل مستوى الرومانسية والثقافية لدى المجتمع التركي حتى كان اسم الممثل التركي «مهند» حلم كثير من فتيات العرب لفترة.
عبر ما يزيد عن 15 سنة إنتاج موجه ومدروس ومتقن استطاعت تركيا أن تكون وجهة العرب المفضلة لعدة سنوات، واستطاعت أن تجذب أرقاماً خيالية من الاستثمارات العربية عبر هذا الباب، وهو ما يقوم به أغلب صناع الدراما في العالم ويفتقر إليه صناع الدراما العربية.
وبالعودة لبعض المسلسلات البحرينية الراسخة مثل البيت العود وفرجان الأول وملفى الأياويد وسعدون نجدها حققت نجاحاً وقبولاً لدى المشاهدين العرب خاصة الخليجية إلا أنها لم تقدم أي صورة إضافية للبحرين. فالصورة الوحيدة التي تتكرر بين هذه المسلسلات هي الأحياء القديمة والحياة البسيطة ما قبل الانتقال إلى عصر النفط.
قد يكون إنتاج تلك المسلسلات كان بقصد إنتاج المسلسلات فقط «الترفيه»، لا من أجل أي أهداف أو رسائل خاصة. هل عكس أي مسلسل معالم البحرين وتاريخها بعد عصر اكتشاف النفط ؟ هل ظهرت الأحياء والأماكن التاريخية في المحرق في المسلسلات؟ سوق القيصرية وباب البحرين وشجرة الحياة وحلبة البحرين الدولية وغيرها من مواقع هل استغلت؟
قطاع إنتاج الدراما في البحرين أصبح ما بين خاص وعام، وليس هناك نقطة التقاء بين أعضاء وصناع هذا المجال، وليس هناك خطاب أو خطة عمل مدروسة لأهداف ورسائل عبر الأعمال الدرامية تسوق اسم البحرين خارجياً وهو ما نحتاج إليه بشكل عاجل.
الدراما والتمثيل عالم لا يمكن الاستغناء عنه وله طلب مستمر ومتزايد، رغم اختلاف وسائل العرض عبر السنوات، وقد يكون عنصراً فعالاً لجذب ما هو أكثر من السياحة عبر رسائل وأفكار استثمارية.