كنت قبل أيام في حديث مع أحد الأصدقاء المختصين في القطاع الصحي حول آخر المستجدات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، ومدى فاعلية الإجراءات التي تتخذها مملكتنا الغالية خاصة، ودول العالم بشكل عام، للحد من الآثار السلبية المترتبة على اجتياح المرض كل العالم تقريباً، وتأثيراتها الكبيرة على القطاع الصحي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها.
ولعل أهم ما لفتني في الحديث، هو إجابة صديقنا عن تساؤل طرحته بشأن «المعوقات غير الواضحة التي يمكن أن تحد من التعرف على الحالات للأشخاص المصابين بالفيروس؟» فبالإضافة إلى الاحتمالات العديدة المرتبطة بخصوصية هذا الفيروس الخفي وغير المرئي، وقدرته الهائلة على الانتقال بين الأفراد، وجعل البعض حواضن له من دون أن تبدو عليهم أية أعراض، كان من الأسباب المعيقة والصادمة بالنسبة لي هو «التنمر»!
نعم، تخيل عزيزي القارئ، أن تغريدة عابرة تكتب من إنسان عابث، أو تعليقاً لا مسؤول، أو تعاطياً غير إنساني، يمكن أن يؤدي إلى فتح نافذة تسهم في إحداث مشكلة مجتمعية، في جعل الآخرين يترددون في الذهاب لإجراءات الفحوصات اللازمة والمتعلقة بفيروس كورونا، فقط لخشيتهم من تنمر الآخرين، أو من النظرة الغبية التي يوجهها شخص لآخر فقط لكونه أصيب بالفيروس، في وقت تفرض كل المشاعر الإنسانية، والدوافع الأخلاقية أن يتم الوقوف مع المصابين ودعمهم ورفع معنوياتهم، لينشأ لنا مجتمعاً قوياً متمكاساً، قادراً على مواجهة الظروف.
وحين نتوغل في الدلالات المرتبطة بالتنمر نجد أنه يمثل «شكلاً من أشكال الإساءة والإيذاء»، ما يعني أن هناك أثراً سلبياً مترتباً على الشخص المتضرر، لذا آمل من الجهات المختصة دراسة هذه الحالة لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي، ورصدها، ومحاسبة الأشخاص «المتنمرين» إن لزم الأمر.
وأنا في هذا المقام أربأ بأبناء الشعب البحريني القيام بمثل هذه التصرفات، ليقيني بالوعي الكبير الذي يتمتعون به، والذي نراه جلياً من خلال الالتزام بالإرشادات الوقائية والصحية، وأثق بأن الشعب البحريني أكثر وعياً من أن يستخدم المصابين للتندر أو مصادر للنفور المجتمعي، وإنما ذلك قد يصدر من شرذمة بسيطة جداً قد تطبعت بغير طباع هذا الشعب الطيب.
يجب أن لا ننظر للمصابين على أنهم أوبئة تسير على الأرض، فهذا الفيروس كغيره من الأمراض المعدية، يمكن أن يصاب أي إنسان، ويأخذ العلاج المطلوب ويتشافى، كما يجب أن يمارس المجتمع دوره في رفض المتنمرين، ونبذ أطروحاتهم المتخلفة..
* «الناس الذين يحبون أنفسهم، لا يؤذون الآخرين، كلما كرهنا أنفسنا، كلما أردنا أن يعاني الآخرون»، «دان بيرس».
ولعل أهم ما لفتني في الحديث، هو إجابة صديقنا عن تساؤل طرحته بشأن «المعوقات غير الواضحة التي يمكن أن تحد من التعرف على الحالات للأشخاص المصابين بالفيروس؟» فبالإضافة إلى الاحتمالات العديدة المرتبطة بخصوصية هذا الفيروس الخفي وغير المرئي، وقدرته الهائلة على الانتقال بين الأفراد، وجعل البعض حواضن له من دون أن تبدو عليهم أية أعراض، كان من الأسباب المعيقة والصادمة بالنسبة لي هو «التنمر»!
نعم، تخيل عزيزي القارئ، أن تغريدة عابرة تكتب من إنسان عابث، أو تعليقاً لا مسؤول، أو تعاطياً غير إنساني، يمكن أن يؤدي إلى فتح نافذة تسهم في إحداث مشكلة مجتمعية، في جعل الآخرين يترددون في الذهاب لإجراءات الفحوصات اللازمة والمتعلقة بفيروس كورونا، فقط لخشيتهم من تنمر الآخرين، أو من النظرة الغبية التي يوجهها شخص لآخر فقط لكونه أصيب بالفيروس، في وقت تفرض كل المشاعر الإنسانية، والدوافع الأخلاقية أن يتم الوقوف مع المصابين ودعمهم ورفع معنوياتهم، لينشأ لنا مجتمعاً قوياً متمكاساً، قادراً على مواجهة الظروف.
وحين نتوغل في الدلالات المرتبطة بالتنمر نجد أنه يمثل «شكلاً من أشكال الإساءة والإيذاء»، ما يعني أن هناك أثراً سلبياً مترتباً على الشخص المتضرر، لذا آمل من الجهات المختصة دراسة هذه الحالة لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي، ورصدها، ومحاسبة الأشخاص «المتنمرين» إن لزم الأمر.
وأنا في هذا المقام أربأ بأبناء الشعب البحريني القيام بمثل هذه التصرفات، ليقيني بالوعي الكبير الذي يتمتعون به، والذي نراه جلياً من خلال الالتزام بالإرشادات الوقائية والصحية، وأثق بأن الشعب البحريني أكثر وعياً من أن يستخدم المصابين للتندر أو مصادر للنفور المجتمعي، وإنما ذلك قد يصدر من شرذمة بسيطة جداً قد تطبعت بغير طباع هذا الشعب الطيب.
يجب أن لا ننظر للمصابين على أنهم أوبئة تسير على الأرض، فهذا الفيروس كغيره من الأمراض المعدية، يمكن أن يصاب أي إنسان، ويأخذ العلاج المطلوب ويتشافى، كما يجب أن يمارس المجتمع دوره في رفض المتنمرين، ونبذ أطروحاتهم المتخلفة..
* «الناس الذين يحبون أنفسهم، لا يؤذون الآخرين، كلما كرهنا أنفسنا، كلما أردنا أن يعاني الآخرون»، «دان بيرس».